تسبقها بـ 7 أيام.. وتضم ضعف الجسد وصعوبات عابرة في النطق والرؤية

الركن: 30% من مصابي الجلطات الدماغية الحادة تأتيهم أعراض تحذيرية

صورة

أفاد استشاري أمراض الأعصاب والمخ في مستشفى راشد، الدكتور سهيل عبدالله الركن، أن 30% من المصابين بالجلطات الدماغية الحادة، تأتيهم أعراض تحذيرية قبلها بمدة تراوح بين خمسة وسبعة أيام، أبرزها الشعور بضعف في الجسد، وصعوبات عابرة في النطق والرؤية، قد تستمر إلى 20 دقيقة.

وأوضح الركن لـ«الإمارات اليوم» أن غالبية من تأتيهم العلامات التحذيرية للجلطات الدماغية الحادة، يتجاهلون الذهاب إلى الطبيب، حيث تعد هذه الأعراض جلطات مؤقتة، يمكن بسهولة عند مراجعة الطبيب، وفحص حالتهم الصحية، منع حدوث الجلطة الحادة من خلال تقديم العلاج المناسب.

وقال إن من أبرز علامات الإصابة بالجلطات الدماغية، فقدان البصر، والإحساس بعدم التوازن، والصداع الحاد، والتشنج، مؤكداً أنه في حال وصل الإنسان خلال دقائق إلى أقرب مركز مختص، وتناول مسيلات الدم، يمكن معالجتها دون آثار جانبية أو مضاعفات.

ولفت إلى أن الجلطات الدماغية تشكل أكبر مسبب للإعاقة، وثاني مسبب للوفاة بين البالغين على مستوى العالم، وبلغ عدد ضحاياها سنة 2020 نحو 18 مليون إنسان، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، ثلثهم، أي نحو ستة ملايين، يتوفون بسببها، والمتبقون يصابون بإعاقات ما بين حركية أو بصرية أو نطقية بدرجات متفاوتة.

وذكر أنه يوجد نوعان رئيسان من الجلطات الدماغية، هما الجلطات الانسدادية أو الإقفارية، وهي تحدث بسبب عدم وصول الدم إلى الدماغ، بسبب انسداد الشريان الموصل للدم، وهي تستحوذ على نحو 80% من أنواع الجلطات الدماغية، فيما يعرف النوع الثاني بالجلطة النزفية، وهي تحدث بسبب انفجار الشريان أو الوريد، وهي تشكل نحو 20% من أنواع الجلطات.

وأكد أن الإمارات سباقة في توفير أحدث العلاجات للجلطات الدماغية، حيث تتوافر بها أحدث العلاجات على مستوى العالم، كما تتوافر في الدولة أحدث مذيبات الجلطات، كذلك توجد مسيلات الدم التي تستخدم في الجلطات الدماغية الحادة، والتي تساعد على فتح الشرايين المنسدة الموجودة في الدولة بأنواعها المختلفة، إضافة إلى أحدث تقنيات القسطرة الدماغية، وعلاجات انسدادات الشرايين الدماغية، وأحدث جهاز تم استخدامه وهو جهاز لشفط الخثرة المسببة للجلطة الدماغية.

وأشار إلى أن أبرز مسببات الجلطات الانسدادية أيضاً عدم انتظام ضربات القلب، أو ما يسمى بارتجاف الأذين الأيسر، والذي يؤدي إلى الجلطات الدماغية الانسدادية، بنسبة 25%.

ولفت إلى أنه حسب الإحصاءات، فإنه يصاب نحو 12 ألف شخص سنوياً بأحد النوعين من الجلطات، سواء الانسدادية أو النزفية، بما يعادل 1 إلى 2 شخص كل ساعة على أرض الدولة.

وأكد أن التوتر والقلق من أبرز عوامل ارتفاع ضغط الدم، وهما من المسببات الأولى، حيث أثبتت دراسة أجريت على نحو 100 مصاب بالجلطة الدماغية بالدولة أن 72% من المصابين بالجلطة الدماغية مصابون بضغط الدم، إضافة إلى بعض العوامل النفسية كالاكتئاب والحزن، اللذين يعدان جزءاً أساسياً من أسباب ارتفاع الضغط.

وقال: «يمكن اختصار أعراض الجلطة الدماغية في كلمة (عاجل)، حيث يعبر حرف الـ(ع) عن عسر النطق والفهم، وحرف الـ(ا) عن انحراف في زاوية الوجه، وحرف الـ(ج) عن جزء ضعيف في اليد أو القدم، وحرف الـ(ل) أي لا تتأخر في طلب المساعدة أو الإسعاف»، مؤكداً ضرورة الانتباه إلى هذه الأعراض خلال الثواني الأولى من الإصابة، سواء حدثت مجتمعة أو منفردة.

جدير بالذكر أن تاريخ 29 أكتوبر من كل عام، يعد اليوم العالمي للتوعية بشأن مخاطر الجلطة الدماغية، وعلى الجميع الانتباه لمخاطرها، والعمل على الوقاية منها.

تويتر