المصل الموسمي يقي من دخول المستشفيات بنسبة 90%

الجهات الصحية: إمكانية إعطاء لقاحي الأنفلونزا و«كوفيد-19» في جلسة واحدة

خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن إطلاق الحملة السنوية الوطنية للتوعية بالأنفلونزا الموسمية. من المصدر

أكدت الجهات الصحية في الدولة أن الدراسات الصحية الحديثة أثبتت إمكانية أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية بالتزامن مع لقاح «كوفيد-19»، دون أي خطورة على متلقي اللقاح، وأعلنت أنه تم الترخيص للصيدليات على مستوى الدولة بإعطاء لقاح الأنفلونزا للراغبين في الحصول عليه، وفق معايير واشتراطات محددة، يجب الالتزام بها قبل الحصول على الترخيص، إضافة إلى توافره في غالبية المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية.

ودعت الجهات الصحية أفراد المجتمع كافة إلى تلقي لقاح الأنفلونزا الموسمية، للوقاية من مخاطرها، ولتخفيف الضغط على الخدمات الصحية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، عقد أمس، أعلنت خلاله وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن إطلاق الحملة السنوية الوطنية للتوعية بالأنفلونزا الموسمية، والتي تنظمها تحت شعار «حصّن نفسك.. احمِ مجتمعك»، بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة وهيئة الصحة بدبي ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز الوقاية لتقليل معدلات حدوث مضاعفات، وتحفيز أفراد المجتمع على تلقي التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية، ورفع كفاءة العاملين الصحيين وتدريبهم على أفضل الممارسات العالمية.

وأكد المشاركون في المؤتمر أن لقاح الأنفلونزا الموسمية، يقي من تفاقم الحالات الصحية للمصابين بالفيروس، ويقلل حاجتهم للدخول للمستشفيات بنسبة تراوح بين 85% و90%، مؤكدين أنه في الربع الأخير من العام الجاري بدأت عدد الإصابات بالأنفلونزا.

وتشمل الفئات المستهدفة بالحملة معظم أفراد المجتمع، مع إيلاء الأولوية للحوامل بالدرجة الأولى، والأعمار من 50 فما فوق، والمصابين بأمراض مزمنة، والأطفال دون خمس سنوات، والعاملين في المجال الصحي.

ويعطى لقاح الأنفلونزا الموسمية مجاناً للمواطنين، وعدد من الفئات من المقمين، مثل أصحاب الأمراض المزمنة، ومن هم في عمر 50 عاماً فأكثر، والأطفال دون سن الخامسة، والمصابين بالأمراض المزمنة، بينما يعطى للفئات الأخرى من المقيمين بأسعار رمزية بالجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، فيما تختلف الأسعار في القطاع الصحي الخاص حسب نوعية الخدمة.

وأكد الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في الوزارة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، أن الحملة الوطنية للتوعية بالأنفلونزا الموسمية تأتي تطبيقاً للسياسة الوطنية للتحصينات التي تمثل إطاراً وطنياً لمكافحة الأمراض السارية، منها الأنفلونزا الموسمية للحد من مضاعفاتها على الفرد والمجتمع، والتي تسهم في تطوير استجابة المنظومة الصحية للأمراض التنفسية وتعزيز آليات الترصد من أجل تحسين نتائج المؤشر الاستراتيجي لنسبة التغطية بالتطعيمات وفق المعايير العالمية من خلال إتاحتها في شبكة المرافق الصحية، إدراكاً من الوزارة بأهمية الأمن الصحي كأولوية وطنية في دولة الإمارات.

وقالت المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة الدكتورة فريدة الحوسني: «تسهم الحملة بشكل سنوي في رفع مستوى الوعي لدى الجمهور من جميع الأعمار والفئات إلى أخذ التطعيم السنوي ضد هذا المرض، حيث يقوم المركز باتخاذ العديد من الإجراءات الاستباقية للحد من انتشار عدوى الأنفلونزا في المجتمع، من خلال التأكد من توافر اللقاح مبكراً قبل حلول الموسم، وتنفيذ حملات توعية وتثقيف لرفع مستوى وعي الجمهور والعاملين في القطاع الصحي حول المرض وأهمية التطعيم، كما يتوافر في المركز نظام إلكتروني للتبليغ عن عدد من الأمراض المعدية ومن بينها الأنفلونزا».

ودعت جميع أفراد المجتمع ابتداءً من عمر ستة أشهر فما فوق بأهمية أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية، ونود أن نؤكد على أهمية الإسراع بأخذ التطعيم، للوصول إلى المناعة الكافية حيث يحتاج الجسم لمدة تصل إلى أسبوعين للحصول على المناعة من المرض.

وأوضحت مدير إدارة الصحة العامة والوقاية في الوزارة الدكتورة ندى حسن المرزوقي، أن لقاح الأنفلونزا الموسمية يعتبر فعالاً وآمناً نظراً لأنه أثبت فاعليته على مدى 60 عاماً للوقاية من الإصابة بالأنفلونزا بنسبة نجاح عالية، إذ يقلل مضاعفات المرض ونسبة الإدخال للمستشفيات، مؤمناً الحماية من الفيروسات الشائعة، لهذا نوصي بأخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية للعاملين الصحيين بقطاع الرعاية الصحية وفي أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية ومراكز الرعاية الصحية الأولية ووحدات العناية المركزة لتقليل فرص نقل المرض للمراجعين ولأفراد الأسرة.

وأكدت مدير إدارة خدمات الصحة العامة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الدكتورة شمسه ماجد لوتاه جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية واعتماد المؤسسة لخطه متكاملة لكل الخدمات الوقائية والعلاجية، وكذلك حرص المؤسسة على توفير اللقاح في جميع منشآتها لكل فئات المجتمع. كما أوصت الدكتورة جميع أفراد المجتمع بأخذ اللقاح واتباع الاجراءات الوقائية للحد من انتشار المرض، وذلك لضمان سلامة وصحة المجتمع وتفادي أي مضاعفات قد تنتج من الإصابة بمرض الأنفلونزا

وقالت رئيس قسم التعزيز والتثقيف الصحي في هيئة الصحة بدبي الدكتورة هند العوضي، إن الحملة الوطنية للتوعية بالأنفلونزا الموسمية وغيرها من الحملات تعكس النموذج الفريد لتعاون جميع الجهات الصحية في مواجهة الأمراض وتحصين المجتمع وأفراده، كما تعكس أيضاً حجم الإمكانات التي يمتلكها القطاع الصحي وقدرته على توفير مناخ صحي آمن، فيما أكدت أن هيئة الصحة بدبي تحرص كل الحرص على أن تكون ضمن هذه المنظومة المتكاملة في مواجهة الأنفلونزا وغيرها من الأمراض المعدية.

الأنفلونزا الموسمية من الأمراض سريعة الانتقال

أفادت الجهات الصحية بأن الأنفلونزا الموسمية من الأمراض سريعة الانتقال، نتيجة استنشاق للرذاذ المتطاير في الهواء عند سعال أو عطس أو تحدث شخص مصاب، ومن طرق الانتقال أيضاً ملامسة أسطح أو مواد ملوثة بفيروس الأنفلونزا ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين، ولذلك لابد من ترسيخ سلوكيات للحد من انتشار العدوى وهي تغطية الفم والأنف عند العطس والسعال، وغسل اليدين وتنظيف وتعقيم الأسطح والأدوات، علماً بأنه يمكن لجميع أفراد المجتمع تلقي اللقاح بشكل آمن ابتداءً من عمر ستة أشهر، حيث يحتاج الجسم لمدة تصل إلى أسبوعين للحصول على المناعة من المرض.

• «الصحة» تصرح للصيدليات بإعطاء لقاح الأنفلونزا وفق معايير واشتراطات.

تويتر