مركبات جديدة مزوّدة بتقنيات طبية متطورة

«الإسعاف الوطني» يحدّث 50% من أسطوله في المناطق الشمالية

صورة توضح المراقبة الطبية عن بُعد لحالة المريض الصحية أثناء عملية الإنقاذ. من المصدر

‏‎أعلن الإسعاف الوطني تحديثه الشامل لأسطوله من مركبات الطوارئ، التي تم تصنيعها بحسب المواصفات المعتمدة، وتجهيزها بالكامل بأحدث تقنيات الإسعاف، ما سينعكس بشكل إيجابي على جودة رعاية المرضى، خصوصاً في الحالات الطارئة والحرجة.

وشمل التطوير استبدال 50% من أسطول الإسعاف بمركبات جديدة في المناطق الشمالية، والمتوقع أن يتبعه النصف الآخر بحلول نهاية هذا العام.

وأشار إلى تصنيع مركبات الإسعاف بحسب معايير السلامة الأوروبية CEN 1789 وتجهيزها بالكامل بأحدث تقنيات الإنعاش القلبي الرئوي، والمراقبة المتوافرة لقطاع الخدمات الطبية الطارئة. كما تم تزويد المركبات الجديدة بجهازي الصدمات الكهربائية والمراقبةCorpuls3 Defibrillator Monitor، والإنعاش القلبي الرئوي Corpuls CPR، اللذين يعملان معاً تحت نظام المزامنة اللاسلكية.

وتم اختبار هذه التقنيات في ظروف مختلفة، وأثبتت فعاليتها في الاستجابة الإسعافية، وملاءمتها الاستخدام تحت درجات حرارة تصل إلى 55 مئوية.

وقال الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني، أحمد الهاجري، إن «تطوير أسطول الإسعاف الوطني وتدعيمه بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الطبية الحديثة، يأتي كنقطة تحول في الخدمات الطبية الطارئة، بما يعزز ريادة دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً في هذا القطاع الحيوي، وهناك مزايا نوعية لهذه الأجهزة الجديدة».

من جانبه، أكد المدير الإداري والطبي التنفيذي في الإسعاف الوطني، الدكتور أيمن أحمد، أن هناك مزايا كثيرة لاستخدام جهازي الإنعاش القلبي الرئوي والصدمات الكهربائية والمراقبة، لاسيّما في المواقف التي يكون فيها عامل الوقت عنصراً حاسماً في إنقاذ حياة المرضى والمصابين، وتضمن أتمتة الأجهزة والمراحل الرئيسة في العلاج أفضل النتائج، وترفع كفاءة زمن الاستجابة.

وقال إنه يمكن لهذه الأجهزة الحديثة أن تستخدم لفترات أطول، نظراً لطول عمر بطارياتها، وخفة وزنها، ما يجعلها أكثر فاعلية في حالات الطوارئ.

وتستفيد شرائح أوسع من المرضى والمصابين وفئات عمرية أكثر من العملية التحديثية الشاملة، ومنهم الأطفال دون سن الثامنة، والنساء الحوامل، والذين يعانون السمنة المفرطة.

كما يوفر جهاز الإنعاش القلبي الرئوي أعلى مستويات تحمل درجات الحرارة المرتفعة وعوامل الغبار وتسرب المياه.

ويتيح جهاز Corpuls3 إزالة الرجفان أو مراقبة العلامات الحيوية للمرضى بشكل شبه لاسلكي، ومن مسافة 10 أمتار. كما يستخدم Corpuls CPR مستشعراً ذكياً للصدر، مصمماً لضبط عمق الضغط ومعدله وتعديله في أي وقت. وعند استخدام كلا النظامين معاً، فإنه يسمح للمسعفين بمراقبة عملية الضغط الآلي على الصدر، والتحكم فيه باستخدام الشاشة من مسافة بعيدة، ومن دون أسلاك، وهو أمر مفيد بشكل خاص عند علاج المرضى المصابين بأمراض معدية، أو في حالات حوادث السير أو عند التعرض للإشعاع. وبفضل الأجهزة المتزامنة، يتم إسعاف المريض بشكل متكامل من فحص إيقاع القلب والإنعاش القلبي الرئوي إلى إعطاء الصدمات الكهربائية عند الحاجة في المناطق الأكثر صعوبة مثل السلالم، وفي ظروف النقل الخطرة على المرضى والمسعفين.

وهناك ميزة أخرى توفرها الأجهزة الحديثة تتمثل في إمكانية تخزين وإدارة البيانات، ما يتيح استرجاع مئات السجلات من قبل المسعفين أو فريق مراقبة الجودة، ما يمنع فقدان البيانات، ويحسن بشكل كبير الشفافية وإمكانية التتبع والامتثال، ويمكن أيضاً نقل البيانات لاسلكياً وبأمان ووفقاً لأحدث الإرشادات المتعلقة بنظام سجل رعاية المرضى، والتي تسهم في استخلاص المعلومات الطبية لتحسين الرقابة والممارسات القائمة على الأدلة.

مركبات الإسعاف مجهزة بأحدث تقنيات الإنعاش القلبي الرئوي المتوافرة لقطاع الخدمات الطبية الطارئة.

تويتر