طفرة نوعية في خدمات وتخصصات مركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل

صورة

أسست هيئة الصحة بدبي مرحلة جديدة لخدمات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، بعد أن أحدثت طفرة نوعية وتحولاً جذرياً في مركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل التابع لها، والذي أصبح نموذجاً يحتذى به في مجاله، بتقنياته الحديثة والذكية وأساليب العلاج الأكثر تطوراً، ونخبة الأطباء والمتخصصين، وإدارته، وعملية تشغيله التي تقوم عليها شركة (أوربيا)، وهي إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الرعاية الصحية، وصاحبة الخبرة الطويلة الممتدة منذ عام 1989.

وقال المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية التخصصية  الدكتور أحمد بن كلبان إن هيئة الصحة بدبي تستهدف من هذه الطفرة تعزيز قدرات دبي التنافسية في هذا التخصص الحيوي، وخاصة بعد أن تحول المركز إلى مستوى عالمي، يضاهي مثيله في الدول المتقدمة، كما تستهدف تلبية حجم الطلب المتوقع مستقبلاً على خدمات طب العلاج الطبيعي، إلى جانب تنشيط حركة السياحة الصحية في هذا المجال.

وأضاف: يتمحور عمل المركز حول المريض والمتعاملين بشكل عام، وذلك من خلال إحاطة المرضى والمراجعين بأرقى مستويات الرعاية، من قبل فريق متعدد التخصصات، من الأطباء الفيزيائيين، والطب الباطني والطب الرياضي، وأطباء الأعصاب وعلماء النفس، والمعالجين وخبراء التغذية، والأخصائيين الاجتماعيين. وقد تم انتقاء الجميع بعناية، لضمان توفر الخبرة والكفاءة العالية، ومن ثم توفير خدمات تنافسية عالية الجودة.

ونوه بأن أعمال المركز تتكامل لخدمة المرضى الداخليين والخارجيين والعيادات الخارجية والرعاية المنزلية، مع التركز على برامج التثقيف الصحي الوقائي والعلاجي، لمنح جميع المرضى والمتعاملين (البالغين والشباب واليافعين والأطفال)، مستويات عالية من الرفاه الصحي.

وعن مجموعة التخصصات الجديدة للمركز بعد تحديثه وتطويره، أفاد الدكتور أحمد بن كلبان، بأنه وبموجب أعمال التحديث والتطوير التي شهدها، والتي رفعت من القدرة الاستيعابية إلى 36 سريراً للمرضى الداخليين، و160 مكاناً للمرضى الخارجيين، ضم المركز مجموعة من التخصصات الطبية والبرامج العلاجية والتأهيلية المهمة والدقيقة، منها: برنامج إعادة تأهيل المرضى الخارجيين للحالات الحادة وشبه الحادة (الأطفال والكبار)، وبرنامج إعادة تأهيل العيادات الخارجية لمرضى الأمراض المزمنة (الأطفال والكبار)، وبرنامج إعادة تأهيل المرضى الداخليين (التأهيل العصبي، وتقويم العظام). كما تم توظيف أطباء استشاريين وأخصائيين جدد من مختلف دول العالم، وذلك لتغطية جميع التخصصات المرتبطة بطب العلاج الطبيعي، إلى جانب المعالجين المهنيين ومعالجين النطق واللغة والأخصائيين النفسيين الاجتماعيين.

إضافة إلى ذلك كما يقول- ضم المركز مجموعة جديدة أخرى من التخصصات والبرامج العلاجية والتأهيلية الدقيقة ومن بينها: برنامج إعادة التأهيل للمرضى الخارجيين، ممن تزيد أعمارهم عن عامين والمراهقين والبالغين، وتخصصات علاج الاضطرابات العصبية وجراحة العظام والصدمات، والروماتيزم ذات الإعاقات الوظيفية والهيكلية التي تسبب صعوبة في النشاط والمشاركة المجتمعية، وبرامج إعادة التأهيل للمرضى الذين يعانون من أمراض عصبية أو عضلية هيكلية، وكذلك علاج حالات ما بعد الإصابة بــ كوفيد-19.

في السياق نفسه أوضح أن التحولات الجذرية للمركز أدت إلى اتساع نطاق خدماته، التي أصبحت تشمل: خدمات الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل وطب الأعصاب والطب الرياضي والطب الباطني، والعلاج الطبيعي والتي توفر إدارة وعلاج الإصابة أو المرض أو الإعاقة، والعلاج الوظيفي بتقنيات التدريب والتأهيل التي تساعد على استعادة وتقوية وتعزيز قدرة الأشخاص المصابين بأمراض أو إصابات على رعاية أنفسهم والحفاظ على المهارات اللازمة للأنشطة اليومية أو التعليمية، وعلاج النطق الذي يوفر الفحص والوقاية والتقييم والتشخيص وعلاج عسر البلع واضطرابات النطق واللغة والتواصل المعرفي، إلى جانب خدمات تقويم العظام التي تتعامل مع توفير واستخدام الأجهزة الاصطناعية مثل الجبائر والأقواس للأطراف والعمود الفقري، حيث يمكن للخبير تصميم وتصنيع وتطبيق جهاز التقويم للأشخاص الذين يتم خدمتهم في مركز علاج أمراض القلب والأوعية الدموية والذين يحتاجون إلى أجهزة لدعم أو استكمال المفاصل أو الأطراف أو العمود الفقري الضعيفة أو غير الطبيعية.

وحسب توضيح الدكتور كلبان أيضاً، ضم المركز كذلك، خدمات الطب النفسي، وهي مصممة للمساعدة في تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال تعليم المهارات العاطفية والمعرفية والاجتماعية، ,خدمات التغذية التي تقدم النصائح حول الغذاء والتغذية وتأثيرهما على الصحة وتعديل النظام الغذائي بدقة حسب احتياجات المريض، وخدمات الصيدلة التي تقدم رعاية صيدلانية شاملة وخدمات إدارة الأدوية لضمان نتائج علاجية نهائية، بما يحقق رضا المتعاملين.

وشملت قائمة الخدمات أيضاً: الخدمات الاجتماعية حيث يشارك الأخصائي الاجتماعي في توعية المرضى والأسر بالأمراض وخطط العلاج، وخدمات التقييم النفسي والاجتماعي لتحديد الضائقة العقلية أو العاطفية، حيث يتم تقديم الاستشارات الخاصة للمرضى، الذين يعانون من أزمة أو ضائقة ما، فضلاً عن خدمات إدارة الأسرة.

وعن الشراكة بين هيئة الصحة بدبي وشركة (أوربيا) العالمية، التي ستتولى تشغيل مركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، تحدث الدكتور أحمد بن كلبان، مؤكداً أن الشراكة والتعاون المثمر بين "صحة دبي" و(أوربيا)، يرمي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، منها: الارتقاء بمستوى خدمات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، وتحقيق التكامل في توفير هذه الخدمة على مستوى الهيئة حيث سيتم تحويل المرضى من مستشفيات الهيئة وقطاع الرعاية الصحية الأولية إلى المركز لتلقي العلاج ومن ثم إعادة دمجهم في المجتمع، إلى جانب تنشيط حركة السياحة الصحية في هذا التخصص المهم، الذي يقوم عليه طاقم طبي وعلاجي عالمي متعدد التخصصات والجنسيات، إضافة إلى تطوير استراتيجية الطب الطبيعي وإعادة التأهيل لتعزيز أفضل الممارسات لهذه الخدمة السريرية عبر منشآت هيئة الصحة بدبي، وتقديم أفضل الممارسات العلاجية، من خلال تطبيق أعلى المعايير والاشتراطات المتوافقة مع الاعتمادات الدولية المتخصصة.

وقال: يستهدف التعاون أيضاً دعم وتعزيز وتطوير برامج التطوير المهني ومنها: الزمالة والإقامة المعتمدة، بالتنسيق مع ادارة التعليم الطبي في الهيئة، وتطوير وتوجيه برامج البحث العلمي في هذا التخصص، والتوسع في خدمات الطب الطبيعي وإعادة التأهيل للمرضى الداخليين بعد الحالات الحادة.

 

تويتر