للحدّ من نسب الإصابة والوفيات الناتجة عنه

«الإمارات للأورام» تطالب بخطة وطنية لمكافحة السرطان

طالبت جمعية الإمارات للأورام بخطة وطنية لمكافحة السرطان في الدولة، للحدّ من نسب الإصابة والوفيات الناتجة عن المرض، باعتباره ثالث الأسباب الرئيسة للوفاة في الدولة، أبرز بنودها وجود بيانات دقيقة، وسجل موثوق به للسرطان.

وقال رئيس جمعية الإمارات للأورام بروفيسور الأورام في جامعة الشارقة، حميد بن حرمل الشامسي، إن الجمعية نشرت، أخيراً، بحثاً علمياً في مجلة (mdpi)، وهي مجلة علمية متخصصة في نشر وتوثيق الدراسات والأبحاث العلمية، يناقش مقترحاً لخطة وطنية لمكافحة السرطان، مشيراً إلى أن الأبحاث والدراسات الحديثة تشير إلى أن السرطان السبب الثالث في قائمة الأمراض المسببة للوفاة في الدولة، بعد أمراض القلب والشرايين والحوادث.

وذكر الشامسي في بحثه المنشور أن دولة الإمارات تتميز بالعديد من المقومات الإيجابية لعلاج مرضى السرطان، من بينها البنية التحتية القوية للقطاع الصحي، والخبرات العالمية التي تحرص الدولة على استقطابها في مجال الأورام، إضافة إلى الأجهزة والمعدات، وتسريع تسجيل الأدوية الحديثة لعلاج مرض السرطان، ودعم الأبحاث العلمية لتطوير علاجاته، وتدريب الأطباء الإماراتيين في تخصص الأورام والسرطانات في كبرى الجامعات العالمية المتخصصة.

وذكر أن أهم التحديات التي تواجه الدولة في التعامل مع أمراض السرطان المختلفة تكمن في قلة التوعية المجتمعية وتقبل المجتمع للفحص المبكر للسرطان، مشيرا الى أن «نسبة الإقبال على الفحص المبكر ضعيفة جدا، مقارنة بالدول الأوروبية». وتابع أن «التحدي الآخر هو التشخيص المتأخر، لأن غالبية المرضى لا يراجعون الطبيب عند وجود الأعراض المرضية».

وتضمن البحث العلمي توصيات ومقترحات لخطة وطنية لعلاج السرطان، أبرزها وجود بيانات دقيقة، وسجل موثوق به للسرطان.

وقال إن الأهداف تتمثل في تقليل الإصابة، والسيطرة على الوفيات الناتجة عن السرطان، وتحسين نوعية الحياة للمرضى، والتركيز على التثقيف الصحي، والوقاية، والكشف المبكر، والتشخيص السريع، وتسهيل العلاج، واستمرارية الرعاية، وتقييم الأداء، وتدريب القوى العاملة، والبحث العلمي في مجال السرطان.

من جانبه، أفاد استشاري الأورام والسرطان في جمعية الإمارات للأورام، الدكتور سعيد الرفاعي، بأن هناك حاجة إلى تحسين سجل السرطان، وإلى استثمار الجهود في علاج الأورام الوقائية.

وقال إن الخطة تتضمن تحسين وتوسيع سجل السرطان، واستثمار الجهود في علاج الأورام الوقائية، ودمج المعرفة والتطور التكنولوجي والأدوية الجديدة وفقاً للبيانات والإرشادات الدولية المستندة إلى التجارب العلمية، وأن نسعى كأطباء وباحثين ومزودي خدمات جاهدين لتطوير المسارات والمبادئ التوجيهية وتنفيذها، مع المراقبة المستمرة للأداء والجودة باستخدام مؤشرات الأداء الرئيسة.

وأكد وجود حاجة لتوسيع جهود رعاية مرضى السرطان بمشاركة جميع الجهات، وتقديم خدمات السرطان بإنصاف وبأسعار معقولة، واستقطاب قوى عاملة مؤهلة، وتحسين معارفهم من خلال التدريب والتعليم المستمر، ومراقبة أدائهم، والحصول على الاعتمادات الدولية من قبل المنظمات العالمية المعروفة للاحتفاظ بمسار التقدم في مجال السرطان والأورام في دولة الإمارات.

تويتر