أطباء يحددون 5 نصائح لتفادي خطر العواصف الترابية

تحذير طبي.. 6 مشكلات صحية تسببها الأتربة والغبار

حذر أطباء من أن العواصف الترابية، والغبار الذي يحمل معه البكتيريا والفطريات والفيروسات التي تهدد السلامة الصحية، مشيرين إلى أن كبار السن والأطفال والأشخاص الذين يعانون من الحساسية، ولاسيما حساسية الأنف، والأشخاص الذين يعانون من الأمراض التنفسية المزمنة مثل الربو والمصابون بضعف في جهاز المناعة من أكثر الفئات عرضة للأضرار الصحية الناجمة عن العواصف الرملية، وحددوا 6 مشكلات صحية تسببها الأتربة والغبار، تشمل سيلان في الأنف، وسعال، وصدور صوت صفير عند التنفس، وتهيج يُصيب العينين، وصداع، بالإضافة إلى اضطرابات في النوم

وقال استشاري أمراض الرئة والجهاز التنفسي في مدينة برجيل الطبية، الدكتور عماد النمنم: "موجات الغبار تؤثر على الجهاز التنفسي وتؤثر بشكل خاص على المرضى الذين يعانون أزمات الربو أو مرضى التهاب الشعب الهوائية المزمنة، حيث تؤثر موجات الغبار على الشعب الهوائية مباشرة وتتسبب في هيجان الغشاء الداخلي للشعب الهوائية، وبذلك تزداد نوبات السعال وزيادة سيلان الأنف والبلغم المصاحب لذلك، وينتج عنها ضيق في التنفس

وأضاف النمنم: "ننصح الأفراد من الكبار والأطفال، الذين لديهم امراض مزمنة في الجهاز التنفسي ومرضى الربو بأخذ العلاج قبل حدوث الأعراض "الكحة وضيق التنفس"، وذلك حتى لا يحتاج المريض الذهاب إلى الطوارئ"، مشيراً إلى أن بعض الحالات لا يمكن السيطرة عليها عن طريق البخاخ الخاص بالتنفس وخاصة مرضى الربو الحاد حيث يحتاجون إلى زيارة المستشفى في هذه الحالة واخذ العلاج المناسب للتقليل من حدة ضيق النفس وتقليص الأعراض.

وتابع: طننصح ايضاً بارتداء الكمامات داخل المنزل لتخفيف كمية استنشاق الغبار مع شرب كمية كافية من المياه ما لا يقل عن 3 لتر يومياً للحفاظ على ترطيب الغشاء الداخلي للشعب الهوائية وتقليل خطورة الأعراض التي تصيب المرضى، كما ننصح باستخدام أجهزة تنقية الهواء داخل المنازل لتخفيف تأثير الغبار على الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى أغلاق النوافذ وعدم التعرض للغبار في مثل هذه الحالات
فيما حذر أطباء اختصاصيين، أحمد عصام، ومي محمد، وأسامة عشري، من أن الأضرار الصحية التي تُسببها العواصف الترابية أثناء حدوثها وبعد انتهائها لا تقتصر على فئات مرضى الجهاز التنفسي، بل يمتد تأثيرها ليطال الأشخاص الأصحاء المعافين أيضاً، حيث تدخل جسيمات الرمل أو الغبار الكبيرة عادةً في العينين والأنف والحلق مسببةً الإصابة بالالتهاب والتهيج، وهو ما يُفسّر السبب وراء حدوث سعال واحتقان في الأنف واحمرار حول العينين. بالإضافة إلى أن الجزيئات الصغيرة من الأتربة والغبار التي يتم استنشاقها تدخل إلى داخل الجهاز التنفسي لتستقر في الرئتين، مما يؤدي إلى التعرّض لمشاكل في التنفس أو ألم في الصدر.

وقدم الأطباء، نصائح لمواجهة العواصف الترابية والحد من فرص التعرض لها منها البقاء في أماكن داخلية مغلقة، إن أمكن، وإغلاق جميع النوافذ والأبواب بإحكام. وفي حال الاضطرار للخروج، يُنصح بالتزام المناطق المحمية وتفادي المناطق المفتوحة مع الحرص على تجنّب الخروج أثناء اشتداد هبوب الرياح وانخفاض مستوى الرؤية، ومحاولة التقليل من فترات التواجد في الخارج قدر الإمكان، وتغطية الأنف والفم بوضع كمامة طبية أو منديل مبلل بالماء عند الخروج، والحرص على شرب كميات وفيرة من الماء للمحافظة على رطوبة الجسم، وأخذ دواء الحساسية بالنسبة للمصابين بالحساسية، ووضع نظارات واقية لحماية العينين بالنسبة لأصحاب العيون الحساسة أو من هم عرضة للإصابة بتهيج في العينين.

 

تويتر