59 ألف كادر تمريضي يعمل في الدولة

استراتيجية وطنية تدعم استقطاب الكفاءات التمريضية الوطنية

صورة

أفاد وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن بن محمد العويس، بأن إطلاق «الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة خارطة الطريق لعام 2025» في دولة الإمارات، يمثل نقلة نوعية في تعزيز قدرات النظام الصحي، بالاعتماد على الحوكمة والجودة والابتكار في التعليم التمريضي والتطوير المهني والبحث العلمي، كما تدعم التوجهات الحكومية باستقطاب الكفاءات التمريضية الوطنية، وتوفير أدوات المستقبل لاستباق المتغيرات واستدامة الإنجاز والارتقاء بمستويات الأداء والإنتاجية، حيث إن الرهان الحقيقي لصناعة المستقبل يرتكز على الكوادر الوطنية، القادرة على بناء تنمية شاملة.

وذكرت مديرة إدارة التمريض في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية رئيسة اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة رئيسة جمعية التمريض الإماراتية، الدكتورة سمية البلوشي، أن إجمالي الكادر التمريضي في الدولة يبلغ 59 ألفاً و43 ممرضاً وممرضة.

وأكدت أن الجهات الصحية في الدولة بذلت جهوداً كبيرة في استقطاب الكوادر التمريض المواطنة عبر الحوافز والمزايا، والعمل على وضع الاستراتيجية الوطنية لتعزيز مهنتي التمريض والقبالة، بالتعاون مع الشركاء بمشاركة خبراء عالميين، والتي تحتوي على خمسة محاور استراتيجية تعنى بكل جوانب التعزيز والاستقطاب، والاستمرار في مبادرة تعزيز جاذبية مهنة التمريض، ودعم استقطاب المواهب الإماراتية للالتحاق ببرامج التمريض، من خلال توفير منح دراسية.

وذكرت البلوشي أن المؤسسة لديها حالياً 577 طالباً وطالبة، يدرسون مهنة التمريض على نفقتها، ضمن برنامج المسار الذي خصصته لتعزيز جاذبية هذه المهنة.

وأكد ممرضون وممرضات لـ«الإمارات اليوم» أن الدعم والتقدير الحكومي الذي نالوه كان دافعاً قوياً لهم للاستمرار، وإعطاء المزيد من الجهد والتضحية، دون قيد أو شرط.

وقالت الممرضة مشرفة العيادات الخارجية في هيئة الصحة بدبي، هنيدة محمد خميس الرجبي، إن الكادر التمريضي في الدولة يعتبر من أكثر الكوادر حظاً في العالم، حيث يحظى دائماً ببرامج الدعم والتحفيز، والتقدير المادي والمعنوي، الأمر الذي كان حافزاً كبيراً للصمود أمام الأزمات.

وذكر الممرض مشرف أقسام العناية المركزة في مستشفى راشد، محمد الأحمد، أن مهنة التمريض تعد النقطة الأولى في جبهة خط الدفاع الأول، حيث تستقبل المرضى منذ الخطوات الأولى، وتستمر في متابعتهم إلى مرحلة التعافي ومغادرة المستشفى، سواء كان المريض يحمل مرضاً معدياً خطراً، أو يعاني أي أعراض أخرى.

وأكدت الممرضة مشرفة قسم الحوادث والطوارئ في مستشفى راشد، فاطمة إبراهيم، أن مهنة التمريض شهدت تحديات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، نجحت في تخطيها ومواجهتها، بفضل الدعم اللامحدود الذي شهدته من قبل القيادة، خصوصاً خلال جائحة كورونا، وكان للطواقم التمريضية النصيب الأكبر منها.

وذكر مشرف تطوير أداء التمريض بهيئة الصحة في دبي، أسامة ذيابات، أن مهنة التمريض تعد من أكثر المهن التي واجهت ضغوطاً وتحديات خلال جائحة «كوفيدـ19»، حيث فرضت العمل أكثر من عدد الساعات المقررة، لمواجهة زيادة أعداد المرضى، كما شهدت المهنة تضحيات ومنافسات قوية من قبل العاملين بها من مختلف الجنسيات، كانت سبباً في ارتفاع معدلات الشفاء، كما كانت من أكبر الدعائم للسياسات الحكومية في مواجهة الجائحة.

20 ألف كادر في دبي

أظهرت إحصاءات رسمية صادرة عن هيئة الصحة في دبي، أن إجمالي كوادر التمريض في دبي، وصل إلى نحو 20 ألف ممرض وممرضة، (مواطنين ومقيمين)، بينهم أكثر من 4000 يعملون في منشآت الهيئة، و500 في المنشآت الطبية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وأكثر من 15 ألفاً ينتسبون لمنشآت القطاع الصحي الخاص.

وقالت المديرة التنفيذية لقطاع الخدمات الطبية المساندة والتمريض في الهيئة، الدكتورة فريدة الخاجة، إن كوادر التمريض تمثل عنصراً بالغ الأهمية في منظومة الرعاية الصحية، فضلاً عن دورها الكبير وغير المحدود في العناية بالمرضى.

وذكرت أن قطاع التمريض بشكل عام يشهد تطوراً سريعاً ولافتاً، سواء على مستوى الممارسة المهنية أو الكفاءة العلمية والشخصية، أو القدرات التخصصية، الأمر الذي يعزز بشكل مباشر كل الجهود المبذولة لتطوير المنشآت الطبية، والارتقاء بجودة الخدمات، وإضافة المزيد من أساليب العناية الحديثة بالمرضى.

• 577 طالباً وطالبة يدرسون التمريض على نفقة «الخدمات الصحية».

تويتر