حذّر من الحنّاءات الجائلات واستخدام منتجات مجهولة المصدر

أنور الحمادي: الاستخدام العشوائي للحناء يهدّد فرحة العيد

صورة

حذر استشاري ورئيس شعبة الأمراض الجلدية في جمعية الإمارات الطبية، الدكتور أنور الحمادي، من الاستخدام العشوائي للحناء خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك، خصوصاً الحناء السوداء.

وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أن الأيام المقبلة، ومع بدء الاحتفال بعيد الفطر المبارك، يتزايد خلالها إقبال النساء من مختلف الأعمار، على رسم الحناء بشكل مكثف، كأحد مظاهر الاحتفال الأكثر شهرة في المجتمع.

وشدد على ضرورة الالتزام بضوابط خاصة للوقاية من أي مخاطر قد تنتج عن التزين بالحناء، أهمها الابتعاد عن الحناء السوداء نهائياً، والتأكد من مصدر ومكونات الحناء المستخدمة، كذلك اللجوء إلى مراكز مرخصة، متخصصة في تقديم هذه الخدمة، وإجراء اختبار للمنتج المستخدم على جزء صغير من الجسم، كما ينصح بعدم رسمها على أجزاء كبيرة من الجسم.

وذكر أن أكثر ما يقلق مستخدمي الحناء خلال الأعياد، أن عيادات أطباء الجلدية تكون مغلقة خلال إجازة العيد، الأمر الذي يدفع من يتعرضون لمشكلات صحية بسبب الحناء إلى الذهاب لأقسام الطوارئ، التي غالباً لا يوجد بها أطباء مختصون في الأمراض الجلدية.

وأكد أن عيادات الجلدية عادة ما تستقبل أعداداً كبيرة من المرضى الذين تعرضوا لمشكلات صحية بسبب الحناء، تمثلت في حروق والتهابات جلدية حادة.

وقال الحمادي إن استخدام حناء مجهولة المصدر أفسد على نساء وبنات في أعمار صغيرة فرحتهن واحتفالهن بمناسبات سعيدة، كما دفع كثيرات إلى تأجيل احتفالات ومناسبات حتى التعافي من آثارها.

وشرح الحمادي: «يلجأ مصنعو الحناء السوداء إلى خلطها بمواد كيميائية، تسمى BBD لإضافة الصبغة السوداء لها، وتكون هي الأساس في إصابة الجلد بدرجات مختلفة من الالتهابات».

وحذر من الاعتماد على الحنّاءات الجائلات، اللاتي ينتشرن خلال المناسبات، مؤكداً أنهن يحملن خطراً كبيراً للنساء اللائي يعتمدن عليهن، إذ يظهر أثر الحناء السوداء على الجلد خلال 48 ساعة من وضعها، وتحتاج إلى أسبوع على الأقل لعلاج الالتهاب، فيما يمتد علاج الأثر الناتج عنها على الجلد إلى أشهر عدة، مشدداً على ضرورة إجراء اختبار لمدى قابلية البشرة للحناء، قبل استخدامها بشكل موسع.

من جهتها، أكدت بلدية دبي أنها تحرص على تشديد الرقابة على صالونات التجميل، من خلال فرق التفتيش المختلفة، للحد من استخدام الخلطات المحظورة للحناء، إذ يقوم فريق عمل ميداني مكون من مفتشات، بمراقبة صالونات التجميل المرخصة، كما تراقب البلدية المواد والمنتجات الاستهلاكية، للتأكد من تسجيلها في نظام «منتجي»، الذي يعتبر أول نظام من نوعه على مستوى العالم. ولفتت إلى أنها تتلقى الملاحظات عن طريق نظام البلاغات على الخط الساخن 800900، أو من خلال تطبيق 24/‏7.

وأكدت البلدية أن لديها برنامجاً دورياً للرقابة على المراكز والصالونات، عن طريق كادر مؤهل من ضباط الصحة والسلامة، للتفتيش على المستحضرات والمواد الاستهلاكية داخل الصالونات ومراكز التجميل النسائية.

وتنفذ البلدية حملات رقابية مكثفة، خلال الأعياد والمناسبات الوطنية، للتأكد من الالتزام بمعايير ومتطلبات الصحة والسلامة العامة، حفاظاً على سلامة أفراد المجتمع، إذ تسحب المواد والمنتجات المخالفة للمواصفات المعتمدة.

وحذّرت من بعض الممارسات الخطأ من الجمهور، مثل إحضار بعض النساء مستحضرات إلى الصالون ومركز التجميل، علماً بأن البلدية تحقق في الحالات التي تؤدي إلى حروق أو تحسس جلدي، نتيجة استخدام مستحضرات ومواد وخلطات غير معتمدة، ومحظور استخدامها في الصالون (سواء المستخدمة لدى الصالون، أو التي يحضرها الزبائن)، ويتم على إثرها اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجهة المخالفة.

إجراءات صحية

حدّدت هيئة الصحة في دبي إجراءات يجب أن يلتزم بها الرجال والنساء، قبل الذهاب إلى صالونات التجميل خلال العيد، تتمثل في ضرورة التأكد من التزام الصالون أو مركز الحلاقة تطبيق معايير الصحة والسلامة، وتجنب استخدام الصبغات الجديدة، أو الحناء السوداء.

وتابعت: «في حال استخدام الصبغات ينصح بتجربتها على منطقة صغيرة من الجلد قبل إضافة الصبغة، ومن الأفضل استخدام الأدوات الخاصة للحلاقة وقص الشعر والأظافر، وفي حال لم تتوافر، يجب التأكد من تعقيم الأدوات المستخدمة».

وأضافت الهيئة: «يجب اختيار الوقت الأقل ازدحاماً، والحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية في الأماكن المزدحمة، واستخدام وسائل الدفع الذكية».

تويتر