ضمن نتائج توصل إليها تقرير برلماني يناقشها «الوطني» غداً

عدم تغطية المرض النفسي تأمينياً يمنع مرضى من مواصلة العلاج

صورة

كشفت النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي رئيسة لجنة الشؤون الصحية والبيئية للمجلس، ناعمة عبدالله الشرهان، أن التقرير البرلماني النهائي، الذي أعدته اللجنة حول موضوع «سياسة وزارة الصحة ووقاية المجتمع بشأن تعزيز الصحة النفسية في دولة الإمارات»، الذي يناقشه المجلس في جلسته المقررة مساء غدٍ، تتضمّن العديد من الاستنتاجات والملاحظات البرلمانية، أبرزها صعوبة تشخيص الاضطرابات النفسية للأطفال، بسبب قلة العيادات النفسية المخصصة لهم، وتوقف مرضى نفسيين عن استكمال العلاج بسبب عدم تغطية التأمين الصحي لخدمات علاج الأمراض النفسية، ما يؤدي إلى تحمّل المرضى وذويهم الكلفة العالية.

ويعقد المجلس جلسته برئاسة صقر غباش، لمناقشة موضوع «سياسة وزارة الصحة ووقاية المجتمع بشأن تعزيز الصحة النفسية في دولة الإمارات»، بحضور وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عبدالرحمن بن محمد العويس، وكبار قيادات ومسؤولي الوزارة.

وأكدت النائب الثاني لرئيس المجلس رئيسة لجنة الشؤون الصحية والبيئية للمجلس، ناعمة عبدالله الشرهان، أن اللجنة ستعرض خلال الجلسة الاستنتاجات والملاحظات والتوصيات، التي انتهت إليها في تقريرها النهائي بشأن موضوع سياسة وزارة الصحة ووقاية المجتمع، لمناقشتها وإقرارها من قبل أعضاء المجلس.

وأبلغت الشرهان «الإمارات اليوم» بأن «اللجنة ناقشت الموضوع ضمن ثلاثة محاور رئيسة: أولها، سياسة الوزارة وخططها الاستراتيجية في تطوير السياسات والتشريعات في الصحة النفسية، والثاني دور الوزارة في تعزيز وتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية الشاملة والمتكاملة، وتعزيز الوقاية من الاضطرابات النفسية لأفراد المجتمع، إضافة إلى محور دور الوزارة في التعاون مع الجهات المعنية لتنفيذ سياسة تعزيز الصحة النفسية والخدمات المقدمة».

وقالت الشرهان إن «اللجنة عقدت 13 اجتماعاً لمناقشة ودراسة الموضوع، التقت خلالها ممثلي القطاعات الصحية الحكومية والمحلية، للتعرف إلى الخدمات المقدمة في مجال الصحة النفسية، والتحديات التي تواجههم بشأن ذلك، وآليات التنسيق والتعاون مع الجهات الصحية المعنية في توفير خدمات الصحة النفسية».

كما نظّمت حلقة نقاشية افتراضية بعنوان «تعزيز الصحة النفسية في الدولة»، بهدف التعرف إلى أبرز التحديات في مجال تعزيز الصحة النفسية، سواء على مستوى خدمات رعاية المرضى النفسيين أو العاملين في مجال الصحة النفسية، إضافة إلى معرفة مدى وعي المجتمع بهذه الخدمات، وأجرت اللجنة خمس زيارات ميدانية للمستشفيات الحكومية لمعرفة مستوى الخدمات المقدمة في مجال الصحة النفسية ومستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى من حيث العلاج، والتأهيل، كما أجرت زيارة ميدانية إلى مستشفيات تابعة لجهات محلية للاطلاع على تجربتها، وأخيراً، اجتمعت اللجنة بممثلي الوزارة للرد على استفساراتها بشأن الموضوع.

وأفادت الشرهان بأن اللجنة انتهت إلى عدد من النتائج والملاحظات الأساسية، التي تمت بلورتها إلى توصيات برلمانية يتبناها المجلس ويوجهها للحكومة للتعامل معها، أهمها نقص الكوادر المتخصصة في مجالات الصحة النفسية، وعدم كفايتها لأعداد المرضى النفسيين المتزايدة، ووجود تفاوت في توزيع خدمات الصحة النفسية على مستوى المنشآت الصحية في الدولة، أدى إلى عدم استفادة بعض المرضى من الخدمات العلاجية النفسية، وتزايد الضغط على وحدات الصحة النفسية في المستشفيات الأخرى.

وذكرت أن «قائمة الملاحظات البرلمانية التي رصدتها اللجنة، تضمنت كذلك صعوبة تشخيص الاضطرابات النفسية للأطفال، بسبب قلة العيادات النفسية المخصصة لهم، وعدم تغطية التأمين الصحي لخدمات علاج الأمراض النفسية، ما يؤدي إلى تحمّل المرضى وذويهم الكلفة العالية، إضافة إلى توقف البعض عن استكمال العلاج، وكذلك قلة برامج الرعاية والتأهيل النفسي والاجتماعي للمرضى النفسيين ومتابعة حالتهم أثناء وبعد العلاج، وغياب البرامج المتعلقة بخدمات الصحة النفسية المجتمعية مثل: برامج التوعية الوقائية، وخدمات الرعاية والدعم المنزلي، وإعادة التأهيل المجتمعي ما بعد مرحلة العلاج النفسي».

التدخين وأسعار الأدوية

تشهد الجلسة توجيه ستة أسئلة برلمانية من أعضاء في المجلس الوطني إلى عبدالرحمن بن محمد العويس، تبدأ بسؤال من العضو يوسف عبدالله البطران، للوزير، حول «مراكز متخصصة للعلاج والتوعية والوقاية من مرض السكري»، ثم سؤال من العضو هند حميد العليلي، حول «توفير مضخات الأنسولين للأطفال المصابين بالسكري»، إضافة إلى سؤال من العضو صابرين حسن اليماحي، حول «عدم تفعيل المركز الصحي في منطقة العكامية بدبا الفجيرة».

كما يوجّه العضو محمد عيسى الكشف، سؤالاً للوزير، حول «أسعار أدوية الأمراض المزمنة في الصيدليات التجارية»، ويوجّه العضو ناصر محمد اليماحي، سؤالاً حول «إنشاء مركز صحي في مدينة الشيخ محمد بن زايد بالفجيرة».

وأخيراً توجه العضو شيخة عبيد الطنيجي، سؤالاً حول «إجراءات خفض نسبة التدخين في الدولة».

ومن المقرر أن يتسلم المجلس تقريراً وارداً من لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والإعلام والرياضة حول توصيات المجلس بشأن موضوع «سياسة وزارة الثقافة والشباب»، تمهيداً لتسليمه إلى الحكومة لاتخاذ ما يلزم بشأن هذه التوصيات.

• «الاستنتاجات والملاحظات والتوصيات، التي انتهت إليها اللجنة، ستعرضها في تقريرها النهائي».

• 13 اجتماعاً عقدتها اللجنة لدراسة موضوع الصحة النفسية، التقت خلالها ممثلي القطاعات الصحية الحكومية والمحلية.

تويتر