«الطوارئ والأزمات»: المسؤولية المجتمعية السلاح الأقوى للحدّ من العدوى

2904 حالات متوسط إصابات «كورونا» يومياً خلال أسبوع

ارتفاع عدد الإصابات يؤدي إلى ضغط على القطاعات الصحية. من المصدر

يحذّر مكتب أبوظبي الإعلامي من أن حالات الإصابة بفيروس «كوفيد-19» شهدت ارتفاعاً لافتاً منذ بداية يناير، بعد أشهر من الانخفاض المستمر. ودعا أفراد المجتمع إلى التحلّي بحسّ المسؤولية في مواجهة هذه الجائحة والالتزام بالإجراءات الاحترازية حفاظاً على الصحة العامة.

وأشارت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إلى أن الرهان الآن هو على المسؤولية المجتمعية، والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحدّ من انتشار «كوفيد-19».

وتفصيلاً، أظهرت الإحصاءات، الصادرة عن المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، أن متوسط الفحوص اليومية، خلال الأسبوع الأخير حتى 18 يناير، بلغ 380 ألفاً و610 فحوص، بمتوسط 3848.3 فحصاً لكل 100 ألف نسمة.

وبلغت نسبة الإصابات الإيجابية من الفحوص 0.8%، فيما بلغ متوسط الإصابات اليومية 2904.2 إصابات، بمتوسط 29.4 إصابة لكل 100 ألف نسمة.

وبلغ متوسط حالات الشفاء اليومي 1098.7 بمتوسط 11.1 لكل 100 ألف، فيما سجلت نسبة الوفيات من الإصابات 0.1% وهو من الأقل عالمياً.

من جانبها، أكّدت مديرة إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، أن العالم كله يشهد زيادة كبيرة في حالات «كوفيد-19» بسبب المتحور «أوميكرون»، إلا أن الزيادة التي شهدتها الإمارات كانت متأخرة عن بعض الدول الأخرى، مثل الدول الأوروبية أو جنوب إفريقيا.

وقالت: «(أوميكرون) هو متحور من متحورات فيروس (كورونا)، لكن الفرق أن التحورات في (أوميكرون) تختلف عن التحورات السابقة، ومعظم التغيّر كان في الأساس البروتين الموجود على قشرة البروتين، ومن الملاحظ بشكل واضح في جميع دول العالم هو سرعة انتشاره، حيث تفوق سرعة انتشاره 70 مرة مقارنة بمتحور (دلتا)، وهذا هو سبب الأرقام العالمية غير المسبوقة في عداد الإصابات»، مشيرة إلى أن «هذا يعني أن المصاب الذي كان ينقل العدوى إلى اثنين أو ثلاثة من أفراد الأسرة بات ينقلها إلى معظم أفراد الأسرة، بسبب سرعة انتشار الفيروس وتكاثره».

وأضافت الحوسني: «الشيء الجيد في الأمر أن تكاثر متحور (أوميكرون) يتركز في الجهاز التنفسي العلوي، وبالتالي فالمضاعفات أقل، وعادة لا ينزل إلى الرئة، فلا يصاب المريض بالالتهابات الرئوية الحادة، ويضطر للدخول إلى المستشفى والعناية المركّزة. كما أن نسبة دخول المستشفيات ونسبة الوفيات أيضاً، مقارنة بأعداد المصابين قليلة جداً»، مشيرة إلى أن القلق الدولي بسبب ارتفاع أعداد الإصابات يرجع إلى التخوف من أن يؤدي ذلك إلى ضغط على القطاعات الصحية.

وأكدت أن دولة الإمارات من أكثر دول العالم في إجراء الفحوص، ما يساعد على الاكتشاف المبكر والتدخل المبكر للسيطرة على الحالات، مشيرة إلى أنه مع سرعة انتشار المتحورات يتم التركيز على الفئات الأكثر عُرضة للمضاعفات من كبار السن والأفراد الذين لديهم أمراض مزمنة.

ودعت أفراد المجتمع إلى التوجه للمستشفيات في حال إصابتهم للتقييم وتقديم العلاج الطبي المناسب.

• نسبة الوفيات من الإصابات 0.1%.. وهو من الأقل عالمياً.

تويتر