"صحة" توفر "بخاخ أنف" لعلاج حالات الاكتئاب المستعصية

وفرت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" أحدث علاج لمرضى الاكتئاب، وذلك في إطار الإهتمام الكبير، والرعاية الطبية المتميزة التي توليها للصحة النفسية لأفراد المجتمع.

وقالت الدكتورة ناهده نياز أحمد، طبيب استشاري الطب النفسي، في عيادات المنطقة الوسطى التابعة للخدمات العلاجية الخارجية، إن العلاج الجديد عبارة عن بخاخ اسكيتامين للأنف لعلاج الاكتئاب، ويستفيد منه المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم "بالاكتئاب المقاوم للعلاج" أو المرضى الذين جربوا العديد من مضادات الاكتئاب وأنماط أخرى من علاج الاكتئاب ولم يستفيدوا منها، أو كانت استفادتهم بسيطة.

وأضافت أن بخاخ اسكيتامين للأنف، علاج جديد، يستخدم طريقة عمل جديدة من خلال مسارات ومستقبلات مختلفة عن تلك المستهدفة من قبل في العلاجات التقليدية،   ويعطى عن طريق الأنف في العيادة تحت إشراف طبي في المواعيد المحددة. 

وأوضحت أن بخاح اسكيتامين حقق نتائج ايجابية مهمة، وأظهر نتائج واعدة، وأسهم في تغيير حياة مرضى الاكتئاب المزمن، للأفضل بشكل كبير.

وتحدث عدد من المرضى عن تجربتهم مع العلاج في منشآت شركة "صحة"، وكيف أسهم بخاخ اسكيتامين للأنف في شفائهم من الاكتئاب، ومن أبرزهم رجل يبلغ من العمر 30 عاماً، عاطل عن العمل، لديه تاريخ من اضطراب اكتئابي كبير خلال السنوات الست الماضية، لم يتمكن من شغل أي وظيفة، وكان يعاني من إعاقة شديدة في جميع المجالات النفسية والاجتماعية. 

وقال إنه جرب الأدوية من كل فئات مضادات الاكتئاب وخضع للعلاج بالصدمات الكهربائية، ولم يكن قادراً على معالجة صحته الجسدية، واكتسب وزناً زائداً بسبب نمط حياته غير المستقر، وبعد مرور شهر على بدء العلاج بالإسكيتامين، حقق نتائج ايجابية كبيرة، وبدأ في ممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعي والتخطيط لأعماله الجديدة والمشاركة الفعالة في تربية أطفاله ووتقديم المساعدة لزوجته.

أما الحالة الثانية فهي لشابة عزباء في العشرينات من عمرها، كانت تعاني من اكتئاب حاد منذ سنوات المراهقة، وقد وصفت لها العديد من الأدوية لعلاج حالتها لكنها لم تستفد إلا استفادة بسيطة، وعانت من أفكار انتحارية متقطعة ولم تكن قادرة على التعامل مع مزاجها السيئ.

وقالت إن حالتها بدأت في التحسن بعد العلاج بالإسكيتامين، إذ بعد أيام قليلة من تناولها لهذا الدواء لاحظت انخفاضاً ملحوظاً في الأفكار الانتحارية، وبدأت التركيز بشكل أفضل.

الحالة الثالثة  لشاب عزل نفسه في غرفته وتوقف عن الدراسة لنحو ثلاث سنوات، مما أثر سلباً على صحته الجسدية والعقلية، والآن بعد تلقي العلاج الجديد، استأنف الدراسة ويهدف إلى الالتحاق بالجامعة، لقد تمكن تدريجياً من التعامل مع الأفكار السلبية واستبدالها بأهداف وطموحات لمستقبل أفضل.

تويتر