أعلنت بروتوكولاً وقائياً لصلاة العيد والزيارات

الحكومة تحذّر من ارتفاع الإصابات بـ «كورونا» خلال عيد الأضحى

صورة

أعلنت حكومة دولة الإمارات احتلالها المرتبة الأولى عالمياً في نسبة الأشخاص متلقي لقاحات «كورونا»، وفقاً لمؤشر «بلومبيرغ» العالمي، فيما حذّرت من تزايد معدلات الإصابة والوفيات الناجمة عن فيروس «كوفيد-19» خلال إجازة عيد الأضحى، نتيجة عدم التزام الأفراد بالإجراءات الاحترازية، مؤكدة أن لديها دراسات سابقة رصدت ارتفاعاً بلغ 500% في الإصابات و300% في الوفيات خلال الاحتفالات الأخيرة بأعياد الأضحى العام الماضي، ورأس السنة، والفطر.

وأعلنت الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث بروتوكولاً وقائياً للاحتفال بعيد الأضحى، شمل تعليمات صارمة بشأن صلاة العيد وتبادل الزيارات العائلية.

وتفصيلاً، أعلنت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، عن تصدّر الإمارات لمؤشر بلومبيرغ العالمي للمرونة من ناحية نسبة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، مؤكدة أن هذا النجاح يأتي تتويجاً لجهود القطاع الصحي وكل الجهات المعنية لتوفير مختلف أنواع اللقاح لمواطني الدولة والمقيمين على أراضيها.

وقالت الحوسني، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس «كورونا»: إنه «وفقاً للدراسات التي قام بها القطاع الصحي في آخر ثلاث عطلات أعياد، اتضح لدينا أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات والوفيات بعد هذه المناسبات، فعقب حلول عيد الأضحى المبارك العام الماضي، بلغ متوسط الإصابات بالفيروس اليومية أكثر من 1400 إصابة، (ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 500%)، وبعد احتفالات رأس السنة الميلادية، بلغ متوسط الإصابات اليومية أكثر من 3700 إصابة، (ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 200%)، وبعد عيد الفطر المبارك لهذا العام بلغ متوسط الإصابات بالفيروس اليومية أكثر من 2000 إصابة، (ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 60%)»، موضحة أنه بمقارنة هذه الأعداد بالوفيات، فقد بلغ متوسط الوفيات من «كوفيد-19» بعد احتفالات رأس السنة الميلادية 16 حالة وفاة، (ما يعادل نسبة زيادة تقدر بـ300%)، أما بعد عيد الفطر لهذا العام فقد بلغ متوسط الوفيات ست حالات، (ما يعادل نسبة زيادة تقدر بـ100%).

وذكرت أن هذه الإحصاءات تؤكد أن المسؤولية للقضاء على الفيروس مشتركة بين الدولة والتزام المواطنين والمقيمين بالإجراءات الاحترازية، خصوصاً خلال هذه المناسبات، ما يسهم بصورة إيجابية في خفض هذه المعدلات.

وقالت الحوسني: «احتفلوا بأمان، وحافظوا على بركة بيوتكم وأحيطوهم ببيئة صحية، ليكتمل عيدنا وأنتم بصحة وعافية».

وأضافت «اليوم تقوم جميع القطاعات في الدولة بدورها لحمايتكم والمحافظة عليكم، فساهم معنا بدورك الإيجابي في تعزيز وتكامل هذه الجهود الوطنية، ولنسعد بهذه المناسبة وأنتم تتمتعون بموفور الصحة والعافية، ونؤكد على مواصلة نجاح الإمارات‬ في مسيرة التعافي، بتكاتفنا معاً وحرصنا المستمر على صحتنا وسلامتنا، فلندعم جهود الإمارات الحثيثة لمكافحة الفيروس والحد من انتشاره».

بدوره أكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور طاهر العامري، أن حكومة الإمارات قدّمت قراءة استشرافية لمعطيات الأزمة، من أهمها إصدار القرارات والبروتوكولات الاستباقية، بجانب الاستثمار في أحدث التقنيات المتقدمة، الخطوة التي تهدف إلى سلامة المجتمع، وتعافي كل قطاعات الدولة من الأزمة.

وأعلن العامري خلال الإحاطة عن البروتوكول الخاص بصلاة واحتفالات عيد الأضحى المبارك، حيث سيتم فتح أبواب المصليات والجوامع قبل بدء الصلاة بـ15 دقيقة، وستقام الصلاة على ألا تزيد مدة الخطبة على 15 دقيقة مع الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية المعمول بها مسبقاً، وسيتم وضع لواصق التباعد على المواقع المخصصة للصلاة في الساحات الخارجية للمساجد مع إمكانية الاستفادة من الحدائق والمواقف العامة المجاورة للمساجد.

وأكد أنه سيتم غلق المساجد مباشرة بعد الصلاة وعدم السماح بالجلوس، مع استمرار غلق المرافق الخدمية مثل دورات المياه وأماكن الوضوء وثلاجات شرب المياه، بالإضافة إلى استمرارية تعليق فتح مساجد ومصليات الطرق الخارجية ومحطات التزود بالوقود، مشدداً على ضرورة تجنب التجمعات والمصافحة قبل وبعد صلاة العيد بكل أشكالها والاكتفاء بالتحية والتهنئة عن بُعد.

وقال: «ستعمل الجهات المعنية على المستوى المحلي على تقييم إجراءات المسالخ وأسواق المواشي والتفتيش عليها خلال يوم العيد وتنظيم الحركة، بما يضمن عدم الازدحام وسلاسة تقديم الخدمة، وبدورنا ننصح بدفع ثمن الأضاحي من خلال توكيل الجمعيات الخيرية الرسمية في الدولة بالذبح والتوزيع أو من خلال التطبيقات الذكية المعنية بالأضاحي، وعدم تبادل وتوزيع الأضحية والهدايا والأطعمة بين الجيران، كما يمنع التعامل مع العمالة المتجولة بهدف ذبح الأضاحي».

وأضاف العامري: «الدولة تسير قدماً نحو التعافي المستدام، ونرى اليوم عودة الأنشطة تدريجياً للحياة اليومية، حيث جاء هذا الانفتاح وفق استراتيجيات شاملة وجهود مثمرة بذلتها مختلف القطاعات الحيوية. والضروري تعزيز مفهوم الانفتاح والحياة الجديدة ما بعد الأزمة».

• الإمارات الأولى عالمياً في نسبة الأشخاص متلقي لقاحات «كوفيد-19».


الدكتورة فريدة الحوسني:

• «رصدنا زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات والوفيات بـ(كورونا) بعد المناسبات».

• «احتفلوا بأمان، وحافظوا على بركة بيوتكم وأحيطوهم ببيئة صحية، ليكتمل عيدنا وأنتم بصحة وعافية».


أهم بنود بروتوكول عيد الأضحى

■ ألا تزيد مدة خطبة العيد على 15 دقيقة مع الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية المعمول بها مسبقاً.

■ إحضار سجادة خاصة للصلاة.

■ يمنع للأفراد المقيمين مع أشخاص مصابين ويتلقون العلاج والمقيمين مع أشخاص مخالطين من الحضور للصلاة.

■ يتم غلق المساجد مباشرة بعد الصلاة وعدم السماح بالجلوس، مع استمرار غلق المرافق الخدمية.

■ استمرارية تعليق فتح مساجد ومصليات الطرق الخارجية ومحطات التزود بالوقود.

■ تجنب التجمعات والمصافحة قبل وبعد صلاة العيد بكل أشكالها والاكتفاء بالتحية والتهنئة عن بُعد.

■ يتم فتح أبواب المصليات والجوامع قبل بدء الصلاة بـ15 دقيقة.

ممنوعون من الصلاة

نصح المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور طاهر العامري، جميع المصلين بإحضار سجادة خاصة، مع الامتناع منعاً باتاً للأفراد المقيمين مع أشخاص مصابين ويتلقون العلاج والمقيمين مع أشخاص مخالطين لمرضى (كوفيد-19) من الحضور للصلاة، كما نصح أيضاً فئات كبار السن والأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة والأطفال من هم أقل من 12 سنة بتجنب الذهاب لصلاة العيد، للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

فحص لـ «زيارات الأقارب»

نصح المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور طاهر العامري، بضرورة أن يقتصر الاحتفال بعيد الأضحى على أفراد العائلة الواحدة التي تسكن بالمنزل نفسه، والأقارب من الدرجة الأولى، مع أهمية إجراء الفحص والتأكد من سلامة الجميع قبل الزيارة، مع ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي، خصوصاً عند الجلوس مع كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى ضرورة تجنب التصافح والعناق، كما يفضل استخدام البدائل الإلكترونية لتوزيع العيديات.

تويتر