%71 من سكان الإمارات حصلوا على اللقاح

%84 من المصابين بـ «كورونا» غير مطعمين.. والتحورات الفيروسية تزيد الوفيات

فريدة الحوسني خلال الإحاطة الإعلامية أمس. من المصدر

كشفت حكومة الإمارات عن وصول نسبة المطعمين إلى 71% من إجمالي سكان الدولة، فيما بلغت نسبة المصابين بفيروس «كوفيد-19» من المطعمين 16%، وغير المطعمين 84%، وأرجعت ارتفاع حالات الوفاة في الدولة خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع السابق له، إلى انتشار التحورات الفيروسية، وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية.

وتفصيلاً، أكدت المتحدث الرسمي، باسم القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، خلال إحاطة إعلامية خاصة للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة (كوفيد-19)، والرد على الاستفسارات الخاصة باللقاحات، حفاظ دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً في معدل الجرعات التي تم توزيعها لكل 100 شخص، ولاتزال الحملة الوطنية للتطعيم في الدولة تحقق أهدافها، مشيرة إلى وصول مجموع الجرعات التي تم تقديمها حتى اليوم أكثر من 15 مليون جرعة، فيما بلغ معدل توزيع اللقاح 152.41 جرعة لكل 100 شخص، في حين بلغ عدد الفحوص أكثر من 15 مليون فحص، ما يُعد إنجازاً يحسب للدولة التي تؤكد يوماً بعد آخر أنها أحد أهم النماذج العالمية الناجحة في الحد من انتشار الأزمة.

وشدّدت الحوسني على أن لقاح «كوفيد-19» أثبت فعاليته في تقليل نسب الإصابة، وليس منعها بالكامل، كما أثبتت اللقاحات نجاحها في تقليل نسب الدخول للمستشفيات والعناية المركزة، وتقليل معدل الوفيات، وكررت تأكيدها على أهمية أخذ اللقاح، لحماية المجتمع من المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالفيروس.

وقالت الحوسني: «تم تقديم اللقاح لأكثر من 71% من إجمالي سكان الدولة، والذي يمثل 91.8% من الفئة المؤهلة، ولكن كانت نسبة المصابين بالفيروس من المطعمين 16%، في حين أن غير المطعمين بلغت نسبتهم 84%، كما لم تتجاوز نسبة المطعمين المصابين الذين تم إدخالهم إلى المستشفى أكثر من 11%، في حين كانت نسبة غير المطعمين 89%، مشيرة إلى أن هذه المعدلات أيضاً كانت واضحة في الحالات التي أدخلت للعناية المركزة، حيث كانت النسبة الأعلى لغير المطعمين، وذلك بنسبة 92% في حين كانت نسبة المطعمين 8%».

وأرجعت ارتفاع حالات الوفاة في الدولة خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع السابق له، إلى انتشار التحورات الفيروسية، وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية، إلى جانب التردد في أخذ اللقاحات، وكانت أغلب الوفيات لأشخاص غير مطعمين، إذ بلغت نسبتهم 94% في حين كانت نسبة المطعمين 6%.

وأشارت الحوسني إلى أن وجود العديد من المتغيرات في الجائحة تتطلب تحديث ومراجعة الإجراءات القائمة دورياً، ومواكبة هذه المتغيرات وإدراك أهمية الالتزام بالتوصيات والإجراءات الصحية اللازمة للتغلب على الجائحة. «وبتعاوننا جميعاً والتزامنا يمكن أن نصنع الفارق».

ولفتت إلى زيادة الحديث عن «متحور دلتا» والقلق منه بسبب سرعة انتشاره، مقارنة مع المتحورات السابقة، إذ تشير الدراسات العالمية إلى أن قابلية انتقال متحور دلتا ارتفعت بنحو 40 – 60%، بالإضافة إلى أن البيانات الحديثة والواردة إلي الجهات الصحية في الدولة، من بعض الدول تشير إلى أن خطر دخول المستشفى يتضاعف بعد الإصابة بمتحور دلتا، مقارنة مع متحور ألفا، خصوصاً عند أولئك الذين يعانون حالات صحية أخرى.

وأشارت إلى أن السلالات المتحورة تُعد نسخة من الفيروس تضم مجموعة من الطفرات الجينية، وهو أمر متوقع لفيروسات كورونا على مدى سنوات، وقد تم تسجيل عدد كبير من التحورات لفيروس سارس كوف-2 المسبب لمرض «كوفيد-19» أغلبها لم يسبب تغييراً في خصائص الفيروس، ولا يشكّل خطورة، إلا أن هناك عدداً قليلاً من المتحورات التي تم رصدها تسببت في تغير بعض خصائص الفيروس منها زيادة سرعة الانتقال، أو تغير شدة المرض المرتبط به، أو تأثر أداء اللقاحات أو الأدوية العلاجية أو أدوات التشخيص.

وقالت الحوسني: «بناءً على نظام التقصي الجيني للسلالات في الدولة، نجد أن السلالة الأكثر شيوعاً هي سلالة بيتا بنسبة 39.2%، تليها دلتا بنسبة 33.9%، وأخيراً سلالة ألفا بنسبة 11.3%، ونؤكد أهمية أخذ الجرعة الداعمة في الوقت الحالي، تعزيزاً لمناعة الجسم، ورفع معدل الأجسام المضادة التي تزيد من مقاومة الفيروس»، مشددة على أهمية الجرعة الداعمة لفئات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مع التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية.

وحذّرت الحوسني من أخذ بعض الأشخاص جرعات لقاح «كوفيد-19» أكثر من الموصى بها، وهو ما يتعارض مع رأي الأطباء، الأمر الذي قد يعرضهم لمضاعفات صحية غير مرغوبة، لذا ننصح الجميع بالالتزام برأي الطبيب المعالج، وذلك حرصاً على صحتهم وسلامتهم، مشددة على أن الالتزام ومواصلة اتباع الإجراءات الاحترازية الصادرة عن الجهات المعنية سيكون كفيلاً بطي صفحة هذه الجائحة.

نصائح للمسافرين

وجَّهت المتحدث الرسمي، باسم القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، نصائح إرشادية للمساعدة في التخطيط للسفر وقضاء الإجازات، خصوصاً مع قرب انتهاء العام الدراسي، شملت التأكد من إتمام الجرعة الثانية من لقاح «كوفيد-19»، وأخذ الجرعة الداعمة للأشخاص الذين أكملوا أكثر من ستة أشهر على الجرعة الثانية، لرفع معدل المناعة والمقاومة للمرض، كما نصحت غير الحاصلين على اللقاح، أو الذين لم يستكملوا الجرعات، بعدم السفر خشية تعرضهم بشكل أكبر للإصابة بالمرض ومضاعفاته.

وقالت: «في إطار التخطيط للسفر، يتعيّن الإطلاع على الوضع الصحي في الدولة التي ترغبون السفر إليها، والتأكد من استقرار حالات (كوفيد-19)، وذلك تجنباً لحدوث أي إجراءات احترازية طارئة أو حظر تجول قد تفرضه بعض الدول حال تفاقم الوضع الصحي بها، مع ضرورة تجنب الأماكن المزدحمة والالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي بغض النظر عن الإجراءات المطبقة في الدول».

تطبيق الحصن

أكدت المتحدث الرسمي، باسم القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، أن تطبيق الحصن يعمل حالياً بكفاءة وفاعلية كالمعتاد، ويمكن لجميع المستخدمين الحصول على نتائج فحوص مسحة الأنف PCR وفحص الدم بتقنية الليزر DPI وحالة التطعيم من خلال التطبيق.

وأشارت إلى اتخاذ الجهات المعنية جميع الإجراءات اللازمة، لاسيما ما يتعلق منها بالحلول التقنية على أعلى مستوى، لضمان فاعلية التطبيق على الدوام، وذلك في إطار الجهود المبذولة لحماية الصحة والسلامة العامة في مواجهة الجائحة.

وأوضحت الحوسني أن مسؤولية ظهور نتائج الفحوص وحالة التطعيم ترتبط بالمقام الأول بمنشأة الرعاية الصحية المعنية التي توفر الخدمة، وهي المعنية بالتواصل مع الحصن وتزويده بالبيانات الخاصة بالفحوص والتطعيم، وفي حال لم تظهر نتيجة المسحة أو التطعيم في التطبيق، يتعين على المستخدم أن يتواصل مع مركز الفحص لأغراض المتابعة، وستقوم المنشآت الصحية بالتنسيق مع تطبيق الحصن في هذا الخصوص، لتزويده بالبيانات.

وأشارت إلى ضرورة تحديث جميع المستخدمين بيانات الهوية لضمان الاستخدام الأمثل لتطبيق الحصن، لافتة إلى أن الجهات المعنية حدثت مركز الاتصال الخاص بالتطبيق، كما يمكن للمستخدمين التواصل مع فريق التطبيق عبر الرقم المجاني 8004676.

تويتر