«صحة دبي» تدرس إدراجها ضمن الباقات التأمينية

الفيتامينات تدعم المناعة ضد «كورونا».. والتأمين الصحي لا يغطيها

صورة

شكا مراجعون لمستشفيات عدم إدراج فحوص الفيتامينات، وعلاجها ضمن التغطية التأمينية لمعظم الباقات، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حل لهذه المشكلة، خصوصاً بعد تأكيد الجهات الصحية بالدولة أهميتها في تعزيز الجهاز المناعي في مواجهة «كورونا»، فيما أكدت هيئة الصحة بدبي أنها تدرس إدراج فحوص وعلاج الفيتامينات ضمن التغطية التأمينية.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للضمان الصحي، صالح الهاشمي: «نظراً لأهمية الحصول على الفيتامينات الحيوية للجسم، خصوصاً مع تزايد الحاجة إليها لتقوية الجهاز المناعي خلال جائحة «كورونا»، ولكونها غير مدرجة ضمن معظم الباقات التأمينية، تدرس الهيئة حالياً إدراجها ضمن جميع الباقات التأمينية، وستتخذ الاجراءات اللازمة لتحقيق هذه الخطوة في أقرب وقت».

وأوصت الجهات الصحية بالدولة، أخيراً، بضرورة الفحص الدوري لفيتامين «د» للتأكد من عدم انخفاضه، مؤكدة على أهمية فيتامين «د» وفيتامين «ج» والزنك، لتعزيز الجهاز المناعي، ومساعدة الجسم في الوقاية من الأمراض المعدية، بما في ذلك الوقاية من «كوفيد-19»، فيما بينت الدراسات أن نقص أحد هذه العناصر في الجسم قد يجعل الجسم أكثر قابلية للإصابة بالمرض، وذلك للدور المهم لهذه العناصر في تعزيز جهاز المناعة في جسم الإنسان.

وأكد استشاري طب الأسرة، الدكتور عادل سيجواني، أهمية حرص كل إنسان على تحقيق التوازن في معدلات الفيتامينات بجسمه دائماً، خصوصاً الفيتامينات الحيوية مثل فيتامين «د» المهم في تكوين العظام وسلامتها، وتعزيز المناعة، إلى جانب الصحة النفسية.

وأشار إلى أن من الأفضل الحصول على فيتامين «د» من المصادر الطبيعية مثل التعرض لأشعة الشمس بين خمس إلى سبع دقائق يومياً أو من مصادر غذائية طبيعية.

ولفت إلى أن بعض شركات التأمين تغطي فحص وعلاج الفيتامينات لأسباب علاجية فقط، في حين تتطلب بعضها فحوصاً مبكرة لتفادي نقصها من الجسم، وفي هذه الحالة يضطر المريض إلى دفع الكلفة كاملة دون تغطية تأمينية.

وشدد على ضرورة وجود تسهيلات من قبل شركات التأمين في تغطية فحوص وعلاج الفيتامينات، خصوصاً خلال جائحة «كورونا»، لأهمية ذلك في تعزيز الجهاز المناعي في مواجهة المرض.

وطالب استشاري طب الأسرة، الدكتور منصور حبيب، شركات التأمين بضرورة إدراج فحص وعلاج الفيتامينات ضمن الباقات التأمينية كافة، خصوصاً خلال جائحة «كورونا»، مشيراً إلى أن الشركات تنظر إليها على أنها مستحضرات غذائية وقائية وليست علاجية.

وأضاف: «أقترح أن تحدد شركات التأمين مبلغاً سنوياً ضمن الباقة التأمينية خاصة بفحوص وعلاج الفيتامينات، لمنع إساءة استخدام هذه الخدمة، لتقدم في حالة الحاجة فقط».

وطالب مرضى ومراجعون لمستشفيات، محمود جابر، إبراهيم السيد، آيات محمود، محمد السيد، بضرورة إدراج فحوص وعلاج الفيتامينات ضمن التغطية التأمينية لجميع الباقات لدى جميع شركات التأمين الصحي، حيث يطالبون بدفع مبالغ مالية تفوق قدراتهم في بعض الأحيان، مقابل الحصول على هذه الخدمة، خصوصاً مع تنامي الحاجة إلى هذه المكملات الغذائية خلال جائحة «كورونا» لدعم مناعتهم.

وأكدوا أنهم في حاجة ماسة للذهاب إلى المراكز والمستشفيات لإجراء فحوص دورية لقياس معدلات ونسب الفيتامينات في أجسامهم باستمرار، وعلاج الناقص منها، بدلاً عن أخذها دون فحوص وتعريض صحتهم للخطر، الأمر الذي ترفضه شركات التأمين إلا لضرورة علاجية.

وقال الشريك والعضو المنتدب في «شركة كوجنت لوساطة إعادة التأمين»، الدكتور حازم الماضي، إن «مفهوم التأمين قائم على تعويض المؤمّن لهم على الأخطار والأضرار والتي تقع بالفعل، وبالتالي فإن الإجراءات الوقائية لا تكون مغطاة بالضرورة»، مشيراً إلى أن الأمور الوقائية منافع قد تضاف إلى وثيقة التأمين الصحي حال طلب المستفيد ذلك، مقابل كلفة إضافية، أو برنامج تأمين صحي محدد.

وبيّن الماضي أن نقص فيتامين «د»، مرض له تداعيات خطيرة، وبالتالي شركات التأمين تغطي ذلك وتوافق على صرف الدواء للمؤمّن عليه ضمن بروتوكول علاجي، لكن يجب أن يحدث الخطر أي أن يكون المؤمّن عليه لديه بالفعل نقص في هذا الفيتامين، أما في حال كان مستوى الفيتامين طبيعياً في الجسم فهنا نتحدث عن إجراءات وقائية، وبالتالي شركات التأمين لا تغطي ذلك بموجب بنود الوثيقة والمفهوم الذي يقوم عليه التأمين.

إجراء وقائي

قال المدير العام لشركة «غيت ويه إنترناشيونال أشورنس» (وكلاء تأمين)، جورج الأشقر، إن «جزءاً كبيراً من وثائق التأمين لدى الأفراد في السوق المحلية تغطي إجراء فحوص للكشف عن فيتامين (د)، وصرف الدواء للمؤمّن عليه حال تبين أنه يعاني نقصاً في الفيتامين، أما إذا كانت المستويات طبيعية، فهنا نتحدث عن إجراء وقائي، قد يكون مشمولاً في بعض وثائق التأمين».

وذكر الأشقر أن باقات التأمين الأساسية لا تغطي إجراء فحوص للكشف عن الفيتامين، وبالتالي لا يمكن إجراء هذا الفحص بموجب وثيقة التأمين لديهم، مشيراً إلى أنه في حال رأت السلطات الصحية ضرورة لهذا الفيتامين في الجسم، خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة «كوفيد-19»، يمكن إلزام شركات التأمين بتغطية الفحص، مقابل أن تلجأ الشركات إلى رفع سقف أسعار الوثيقة.

تويتر