يصرّون على المصافحة باليد والخشم وخلع الكمامة

«مستهترون» يستقبلون معارفهم بـ«بعدك خايف من كورونا؟»

أكد مواطنون ومقيمون وجود مستهترين في محيطهم من المعارف والأقارب والأصدقاء، يتهاونون في الإجراءات الاحترازية المطبقة للحدّ من انتشار «كوفيد-19»، ويصرّون على المصافحة باليد والخشم وخلع الكمامة وتجاهل مسافة الأمان، مشيرين إلى أنهم يسمعون في المجالس من يردد عبارة «بعدك خايف من كورونا؟» للتقليل من أهمية الإجراءات الاحترازية.

وتواصل الجهات الصحية المختصة في الدولة التحذير من التهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية، ومن التصرفات غير المسؤولة التي من شأنها خلق «بؤر خصبة» لنقل العدوى، ومضاعفة احتمالات الإصابة بـ«كورونا».

وقال «أبوراشد» إنه رصد تهاوناً من بعض معارفه بشأن الإجراءات الاحترازية، بعد تطعيم نسبة كبيرة من أفراد المجتمع، لافتاً إلى أنه فوجئ بترديد البعض أنهم لا يخافون من الإصابة بـ«كورونا»، بحجة أنهم جميعاً مطعمون وحصلوا على جرعتي اللقاح.

وأضاف أن هناك اعتقاداً خاطئاً بأن التطعيم ضد الفيروس مبرر للتهاون في الالتزام بإجراءات الوقاية، مثل التعقيم والتباعد وارتداء الكمامة وغيرها، مؤكداً أهمية تكثيف حملات التوعية داخل المجتمع للحدّ من انتشار فيروس كورونا.

واتفق معه عبدالله أحمد، الذي قال إن هناك مستهترين يتجاهلون التحذيرات الصادرة من الجهات الصحية بخصوص الالتزام بإجراءات الوقاية، مشيراً إلى أن أحد أصدقائه غضب منه عندما رفض معانقته، لكنه تفهم الموقف عندما شرح له أن هذا الإجراء من أجل المحافظة على سلامته وعدم التسبب في نقل العدوى للآخرين من دون قصد.

ورأى محمد عثمان أن المشكلة تكمن في نقص الوعي لدى البعض بأهمية مواصلة إجراءات الوقاية «فهناك أشخاص أصيبوا بعد التطعيم».

وتابع أن «فيروس كورونا، لايزال يشكل أكبر تهديد تواجهه المجتمعات حول العالم»، مؤكداً أن «تهاون البعض في الإجراءات الاحترازية، غالباً ما يواجه بالرفض من المحيطين بهم»، وأن «الاطمئنان الزائد لدى البعض بعدم احتمالية إصابتهم، ليس له محلّ أو سند من الحقيقة»، داعياً إلى مواصلة وتكثيف حملات التوعية للوصول إلى مجتمع خالٍ من الإصابة بـ«كوفيد-19».

وتواصل الجهات المختصة في الدولة جهودها للتوعية بالإجراءات الاحترازية للحدّ من انتشار الفيروس، إذ أهابت بأفراد المجتمع التعاون والالتزام بالإجراءات لمواجهة «كوفيد-19»، مؤكدة أن الصحة العامة أولوية ومسؤولية اجتماعية، والتكاتف المجتمعي ضرورة لا غنى عنها، إضافة إلى أن مراعاة التعليمات واجب شرعي ووطني يضمن السلامة ويقود إلى التعافي.

وحذّر أطباء من التهاون في الإجراءات الاحترازية، إذ يُشكل المتهاونون حلقة رئيسة في انتشار فيروس كورونا، لافتين إلى أن «التصرفات غير المسؤولة تتسبب في عدم الوصول إلى التعافي التام من الفيروس، بسبب نقله إلى الآخرين، خصوصاً المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة».

يُذكر أن منظمة الصحة العالمية أوصت بالاستمرار في تطبيق التدابير الاحتياطية، خصوصاً ارتداء الكمامات، والتباعد الجسدي، وغسل اليدين، وعدم التجمع في مجموعات كبيرة بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا التطعيم ضد فيروس كورونا، خصوصاً في ظل عدم توافر معلومات كافية عن فترة استمرار المناعة الناتجة عن اللقاحات.

• التطعيم لا يبرر التهاون في الالتزام بإجراءات الوقاية.

تويتر