تأسيس أول قاعدة بيانات لـ «الحمض النووي»

21 مركزاً لجمع عيّنات دم «الجينوم» من المواطنين في أبوظبي

البرنامج يهدف إلى استشراف الأمراض والوقاية منها. من المصدر

كشف برنامج الجينوم الإماراتي عن زيادة عدد المراكز الطبية الخاصة بجمع عينات الدم في أبوظبي إلى 21 مركزاً، وذلك في إطار توجهات دائرة الصحة في أبوظبي لتوسيع نطاق برنامج الجينوم الإماراتي في جميع أنحاء الإمارة وزيادة إجمالي عدد مواقع جمع العينات لتسهيل مشاركة المزيد من المواطنين في الإمارة، وتمكين الإماراتيين من جميع الأعمار من المشاركة في البرنامج من خلال توفير عينات الدم.

لاستخدامها في دراسة تهدف إلى استشراف الأمراض الوراثية والمزمنة لدى المواطنين، وطرق الوقاية منها وعلاجها.

ويسعى برنامج الجينوم الإماراتي، الواقع تحت مظلة دائرة الصحة في أبوظبي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع ومجموعة «جي 42 للرعاية الصحية»، إلى وضع خارطة جينية للمواطنين ودمجها مع البيانات الصحية لتقديم رعاية صحية متميزة لهم، اعتماداً على نتائج فحص التسلسل الجيني لمواطني دولة الإمارات، عبر استعمال أحدث تقنيات تسلسل الحمض النووي البشري، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي للاستفادة من نتائج هذا البرنامج لتقديم رعاية صحية متميزة واستشراف المستقبل الصحي للمواطنين، حيث يعتبر هذا المشروع الأحدث من نوعه في المنطقة.

ودعت الجهات الصحية المواطنين إلى المشاركة في برنامج الجينوم الإماراتي، الذي يهدف إلى فهم التركيبة الجينية لمواطني الدولة والاستفادة منها في تقديم رعاية صحية متميزة للجيل الحالي وأجيال المستقبل، حيث يهدف البرنامج إلى وضع خارطة الجينوم الإماراتي لمواطني الدولة وإعداد قاعدة بيانات لها للاستفادة منها في تقديم رعاية صحية متميزة واستشراف المستقبل الصحي لمواطني الدولة من خلال وضع الخطط العلاجية والتشخيصية والوقائية من أجل مستقبل خالٍ من الأمراض.

ونجح البرنامج في تأسيس أول قاعدة بيانات مرجعية حديثة للإماراتيين بناءً على عينات الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين التي تم جمعها من 1000 مواطن، حيث تم تحليل العينات باستخدام منصات التسلسل الجيني من الجيل الثالث والجيل المقبل المتطورة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويتم توسيع نطاق البرنامج حالياً ليشمل عدداً أكبر من المشاركين.

ويسعى البرنامج إلى تحقيق عدد من الأهداف، منها الاستفادة من البيانات والنتائج بهدف تقديم رعاية صحية متميزة لمواطني دولة الإمارات، ومعرفة المسببات الوراثية للعديد من الأمراض لدى مواطني الدولة، وتوقع قابلية الإصابة بالأمراض والتقليل منها أو منع حدوثها، وتمكين الطب الشخصي، ومساعدة العلماء والأطباء في تطوير الاختبارات، والعلاجات الصحية والكشف عن أدوية جديدة، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر الوطنية للريادة في مجال الجينوم.

وسيطلب من المشاركين التوقيع على نموذج الموافقة للمشاركة في البرنامج، وسيتم سحب عينة دم أو أخذ مسحة من باطن الخد، وإعطائها رقماً خاصاً، وتشفيرها لعدم تحديد هوية المشاركين في البرنامج. وسيتم استخراج الحمض النووي من عينة الدم أو مسحة باطن الخد لعمل فحص تسلسل الجينوم الكامل «WGS» وتخزين المتبقي من العينة في بنوك حيوية في مختبر بيوجينكس في مركز أوميكس للتميز في شركة G42 للرعاية الصحية وستكون محمية من قوانين الحماية الشخصية المتبعة في الدولة.

إدراج المرضى الإماراتيين في البرنامج

أدرجت دائرة الصحة في أبوظبي المرضى المواطنين من أصحاب الحالات غير الطارئة في برنامج الجينوم الإماراتي، وفقاً لدليل إرشادي ونموذج للموافقة، حيث تسعى السلطات الصحية في الإمارة إلى جمع العينات وتحليل الجينات الوراثية كخطوة أساسية نحو العلاجات الدقيقة والطب الشخصي، فيما تم تنظيم عملية جمع عينات الدم من المرضى لإرسالها إلى مختبرات G42 للرعاية الصحية.

وافتتحت شركة «G42 للرعاية الصحية»، «مركز أوميكس للتميز» ويعد الأكبر من نوعه في المنطقة والأكثر تطوراً على المستوى التقني والأتمتة والقدرات الحاسوبية والإنتاجية، حيث يتمتع المركز بأعلى مستويات الأتمتة ضمن عمليات أخذ عينات وأرشفتها، إضافة إلى أضخم الموارد الحاسوبية في المنطقة على صعيد القوة والتخزين.

ويحتضن مركز أوميكس للتميز أكبر منصة للتسلسل الجيني من الجيل الثالث في منطقة الشرق الأوسط ويخطط ومعدات متطورة للرسم المرئي إلى مرافقه لإتاحة إجراء دراسات التباين بشكل أفضل، حيث يسعى المركز إلى التوازن بين منصات التسلسل من الجيل الثالث ومن الجيل التالي من التسلسل الجيني والاستفادة من منهجية تسلسل «سانجر» ومن الطفرات الجديدة.

• 1000 عينة تم جمعها لتأسيس أول قاعدة بيانات حمض نووي.

• «البرنامج يهدف إلى وضع الخطط العلاجية والتشخيصية من أجل مستقبل خالٍ من الأمراض».

• «إجراءات المشاركة في البرنامج تتضمن تشفير عينة الدم وإعطاءها رقماً خاصاً، لعدم تحديد هوية صاحبها».

تويتر