تؤدي إلى ارتفاعه.. وتسرّع ضربات القلب

مختصون يحذرون مرضى الضغط من «صدمة المعدة» و«سجائر الإفطار»

صورة

حدد أطباء إجراءات ونصائح لمرضى الضغط خلال شهر رمضان المبارك، لضمان عدم حدوث مضاعفات خطيرة لهم، أبرزها جدولة مواعيد الدواء، وقياس ضغط الدم دورياً.

وحذروهم من تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة، لأن ذلك يسبب صدمة للمعدة، كما حذروهم من الشراهة في تدخين السجائر عقب الإفطار. وقالوا إن المدخنين من هذه الفئة قد يعانون اضطراب الضغط خلال الصوم، بسبب انسحاب النيكوتين.

وتفصيلاً، شرح استشاري ورئيس قسم القلب في مستشفى دبي، الدكتور جاسم الهاشمي، أن الضغط ينتظم تلقائياً، غالباً، في ساعات الصيام، وينعكس هذا على حالة المريض إيجاباً، بفضل شعوره بتحسن نمط التنفس وقلة الشعور بالإنهاك أو الصداع.

‏وأضاف: «تساعد الرياضة المعتدلة في تحسين مستوى انتظام ضغط الدم أثناء فترة الصيام، وتحديداً رياضة المشي لمدة نصف ساعة، على أن تكون قبل موعد الإفطار بـ60 دقيقة».

وحذر الهاشمي مرضى الضغط من تناول كميات كبيرة من الطعام في بداية فترة الإفطار، «لأن ذلك يؤثر سلباً في العلامات الحيوية (ضغط الدم، ونبض القلب، ومعدل التنفس)، ‏وقد يؤدي عنصر المفاجأة في النمط السلوكي للصائم من فترة صيام تتعدى 14 ساعة إلى الإفطار بكمية كبيرة إلى حدوث خلل في الدورة الدموية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم».

وقال إن «الأفضل تناول كميات قليلة من الطعام، والإكثار من شرب الماء، تعويضاً عن النقص الذي حصل في فترة الصيام، ما يسهم في انضباط الدورة الدموية أثناء تناول الإفطار».

‏وفي ما يتعلق بأدوية مرضى ضغط الدم في رمضان، فقد نصح ‏المرضى الذين لديهم انتظام في ضغط الدم بأخذها بعد الإفطار مباشرة، وعدم تناولها قبل السحور.

أما المرضى الذين ليس لديهم انتظام في ضغط الدم، فنصحهم بمراجعة الطبيب المختص، نظراً لنوعية الأدوية التي يتناولونها، لمساعدتهم على تقسيمها بحسب فترة الإفطار، أي بما يتناسب مع طريقة حياة المريض اليومية في رمضان.

وأكد الهاشمي أن «المرضى الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم، ويأخذون أدويتهم بشكل مستمر، يستطيعون صوم شهر رمضان، وقد يكون له أثر إيجابي في انتظام ضغط الدم لديهم».

كما أكد عدم وجود مضاعفات محددة تصيبهم أثناء الصيام، لكنه لم يستبعد حدوث الأعراض المصاحبة لارتفاع ضغط الدم عموماً - كما الحال أثناء فترة الإفطار - منها الشعور بالصداع، خصوصاً في المنطقة الأمامية من الرأس، والإحساس بضيق في النفس وعدم الراحة والتوتر.

وقال: «في حال وجود هذه الأعراض مع ارتفاع ضغط الدم بمعدل فوق 180 فالأفضل عدم الصيام والعلاج الفوري للارتفاع أو الأعراض، سواء بأخذ الدواء أو الذهاب إلى الطبيب».

وأكد الهاشمي أن «هناك عادات لها تأثيرات جانبية خطيرة على المرضى، مثل التدخين، إذ يمارسها كثيرون بشراهة بعد الإفطار، ظناً منهم أنها ترضي أمزجتهم، محذراً من أن «التدخين بشراهة بعد الإفطار يؤدي إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم، ما يسبب تسارع ضربات القلب وضيق النفس و‏الصداع والتوتر»، داعياً إياهم إلى الإقلاع عن التدخين حتى يهنأوا بصيام مريح وخالٍ من الأمراض.

وقالت استشارية طب الأسرة، الدكتورة حمدة خانصاحب، إن على مرضى الضغط الالتزام بإجراءات محددة، خلال شهر رمضان، حفاظاً على سلامتهم، أبرزها أخذ أدويتهم بانتظام، وتجنب الأكلات المالحة، كونها تؤدي إلى رفع الضغط بشكل مباشر، مع قياس ضغط الدم بشكل منتظم.

ولفتت إلى أنه «في العموم لا يوجد مانع طبي من صيام مرضى الضغط، مثل غيرهم من مصابي السكري والأمراض المزمنة الأخرى».

وذكر استشاري الأمراض الباطنية، الدكتور ضرار عبدالله، أن بعض مرضى الضغط المدخنين عرضة لاضطراب ضغط الدم خلال شهر رمضان، بسبب انسحاب النيكوتين، إذ يؤدي ذلك إلى الشعور بالعصبية والتوتر والصداع، ويؤثر في ضغط الدم، ناصحاً المرضى بتعديل مواعيد أخذ الدواء، ومراقبة ضغطهم باستمرار.

• الضغط ينتظم تلقائياً في ساعات الصيام، ما ينعكس على حالة المريض إيجاباً.

• يفضّل أخذ أدوية ضغط الدم في رمضان بعد الإفطار وعدم تناولها قبل السحور.

تويتر