يحرم شرعاً على المريض أو المشتبه في إصابته التوجه إلى الأماكن العامة

«الإمارات للإفتاء»: لقاح «كورونا» لا يفسد الصوم

«الإمارات للإفتاء» دعا إلى التعاون مع جهود الحكومة والإسراع بأخذ جرعات التطعيم. أرشيفية

أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن أخذ لقاح «كورونا المستجد» (كوفيد-19) عبر الحقن (الإبر) في نهار رمضان لا يفسد الصوم، ولا يؤثر في صحته، ولا ينقص أجر الصائم، لأنه ليس من المفطرات المنصوصة ولا في معناها، وإذا وجد متلقي التطعيم ألماً أو مشقة معتبرة بسبب الحقنة فلا بأس أن يفطر وعليه القضاء.

وأصدر المجلس بياناً بشأن بعض المستجدات الفقهية المتعلقة بشهر رمضان، التي ناقشها خلال اجتماعه الثالث لسنة 2021، إذ أكد على ما ورد في الفتوى رقم (11) لسنة 2020، بضرورة الالتزام بالأمور الآتية: يجب شرعاً على جميع فئات وشرائح المجتمع الالتزام التام بكل التعليمات الصحية والتنظيمية الصادرة عن الجهات المختصة في الدولة، بالإضافة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع انتقال المرض وانتشاره، ولا يجوز شرعاً مخالفتها بأي حالٍ من الأحوال، ويحرم شرعاً على كل من أصيب بهذا المرض أو يشتبه في إصابته به، الحضور في الأماكن العامة، أو الذهاب إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة أو الجمعة أو العيدين أو التراويح، ويجب عليه الأخذ بجميع الاحتياطات اللازمة بدخوله في الحجر الصحي، والتزامه بالعلاج الذي تقرره الجهات الصحية في الدولة، كي لا يسهم في نقل المرض إلى غيره، ومن فعل خلاف ذلك فهو آثمٌ شرعاً ومعاقبٌ قانوناً.

ودعا المجلس الجميع للتعاون مع الجهود التي تبذلها حكومتنا، من خلال الإسراع بأخذ جرعات التطعيم في موعدها المحدد، مع المحافظة على الالتزام التامّ بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية التي وجّهت بها الجهات الصحية، لافتاً إلى أن التهاون في استخدام اللقاح لمن هو مهيّأ لذلك قد يعرض صاحبه للإثم، نظراً إلى أنه قد يتسبب في تعدي ضرر المرض للآخرين مع القدرة على منعه أو تقليل أضراره.

كما دعا المجلس الجميع إلى الالتزام التام بالإجراءات الوقائية، بعدما أذنت الجهات المختصة بإقامة صلاة التراويح في المساجد، وأهمها لبس الكمامة، وتحقيق التباعد الجسدي بين المصلين، كما يدعو المجلس عموم المصلين إلى عدم تعطيل الطرقات المجاورة للمساجد بافتراشها للصلاة إلا ما تمّت تهيئته لذلك، حرصاً على سلامة المصلين، ولمنع الضرر عن المارّة فهم أصحاب الحقّ في الطريق. وأوصى المجلس جميع أئمة المساجد بتخفيف الصلاة اتباعاً لهدي النبي في التخفيف على الناس، وتطبيقاً للإجراءات الوقائية التي وجّهت بها الجهات المختصة.

ويشجع مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي المصلين الذين ينشطون للصلاة في بيوتهم - خصوصاً كبار السن، من المواطنين والمقيمين وأصحاب الأمراض المزمنة أو ضعف المناعة - أن يحيوا سنَّة إقامة صلاة التراويح في بيوتهم، وذلك من خلال صلاتها جماعةً مع أهل بيتهم، أو منفردين، ولهم أجر التراويح كاملاً بإذن الله تعالى.

وحثّ المجلس جميع الراغبين في الحصول على الأجر الجزيل الذي جعله الله في إفطار الصائم، على الالتزام بالإجراءات التي وجهت بها الجهات المختصة، من خلال تقديم وجباتهم عبر الجمعيات الخيرية الرسمية المختصّة، التي ستكون وكيلاً عن المحسنين في تسليم وجبات إفطار الصائمين، وفق الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تراعي الضوابط الصحية، وتقلل فرص انتشار المرض بين النّاس.

صلاة العيد يصحّ أن تؤدّى في البيوت

قال مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي إن صلاة العيد سُنّة مؤكدة، يصح أن تؤدى في البيوت عند الحاجة، ولذلك إذا رأت الجهات المعنية أن المصلحة العامة تقتضي عدم إقامتها في المساجد، فإنه يجب الالتزام بهذه التعليمات وعدم التجمع لإقامتها، بل يؤديها الشخص، جماعةً مع أهل بيته من دون خطبة، أو منفرداً.

فتاوى

أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أنه:

-يجب شرعاً الالتزام بالتعليمات الصحية والتنظيمية الصادرة من الجهات المختصة.

-يحرم شرعاً على المصاب بفيروس «كورونا» أو يشتبه في إصابته به، الحضور في الأماكن العامة.

-التهاون في استخدام اللقاح لمن هو مهيّأ لذلك، يعرض صاحبه للإثم لأنه قد يسبّب الضرر للآخرين.

المجلس دعا إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية في صلاة التراويح أهمها لبس الكمامة والتباعد الجسدي.

تويتر