الهيئة طورت أول حافلة للتبرع بالدم في الدولة. من المصدر

«صحة دبي» تجمع 49.5 ألف وحدة دم خلال عام

كشفت هيئة الصحة في دبي عن تحصيل 49 ألفاً و500 وحدة دم خلال العام الماضي، إلى جانب ما يقرب من 5500 وحدة صفائح دموية، و391 بلازما الدم، من خلال 658 حملة للتبرع بالدم، على الرغم من تفشي وباء كورونا، وما رافق ذلك من إجراءات صحية وتدابير احترازية.

ويقارب مجموع الوحدات التي جمعها المركز العام الماضي عدد الوحدات التي تمكن من جمعها عام 2019، إذ يبلغ عددها 53 ألفاً و150 وحدة دم.

وأكدت المدير الطبي لمركز دبي للتبرع بالدم، الدكتورة مي رؤوف، لـ«الإمارات اليوم» أن العام الماضي شهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين على التبرع بالدم، إذ بلغ عدد المتبرعين نحو 66 ألف متبرع.

وذكرت أن الثقة التي يحظى بها المركز من أفراد المجتمع، ومعايير الأمان الصحي المتوافرة لعملية التبرع، واعتماد المركز على أفضل التقنيات والحلول الذكية، واستناده إلى طرق المعاملات اللاورقية بنسبة 100%، أسهمت في ارتفاع حصيلة وحدات الدم التي نجح المركز في تجميعها العام الماضي.

وقالت الدكتورة مي رؤوف إن الزيادة السنوية في كميات الدم التي يجمعها المركز تعود إلى تنامي وعي المجتمع بأهمية التبرع بالدم، إضافة إلى وجود حافلات متنقلة للتبرع توفر على الراغبين مشقة الوصول إلى المركز.

وذكرت أن مواطني الإمارات تقدموا صفوف التبرع بالدم، إذ بلغ عددهم 6231 مواطناً و1313 مواطنة.

وأفادت بأن توزيع وحدات الدم على المستحقين من المرضى والمصابين والحالات الطارئة جاء كما يلي: 34% لمرضى الثلاسيميا، و30% للمرضى والحالات الحرجة في المستشفيات التابعة للقطاع الصحي الخاص، إلى جانب المستشفيات التابعة للهيئة (16% لمستشفى دبي، و14% لمستشفى راشد، و4% لمستشفى لطيفة، و2% لمستشفى حتا)، مؤكدة أن التوزيع استند إلى حاجة ومتطلبات كل مستشفى من وحدات الدم.

وقالت إن الهيئة طورت خلال فبراير، العام الماضي، أول حافلة للتبرع بالدم في الدولة للعمل بالطاقة الشمسية، تماشياً مع توجهات الدولة واستراتيجية دبي للتحول نحو الطاقة النظيفة، حيث تم استبدال بعض الأجهزة داخل حافلة نقل الدم الجديدة، لتعمل بمولدات تستمد طاقتها من الشمس. كما دشنت الهيئة، من خلال شراكتها الاستراتيجية مع «دبي القابضة»، حافلة متطورة للتبرع بالدم، مجهزة بأحدث الوسائل لضمان راحة وسلامة المتبرعين بالدم، وتمكين المركز من الوصول إلى أماكن المتبرعين.

وأكدت الدكتورة مي رؤوف أن هذه الخدمة أسهمت في ضمان توفير وحدات الدم المطلوبة للمرضى المحتاجين لنقل الدم. وقالت إن نسبة رضا المتعاملين تجاه المركز وصلت إلى 99%.

وكانت الهيئة أدخلت إلى المركز تقنية جديدة، العام الماضي، تمنع حدوث أخطاء في سحب عينات الدم من المتبرعين، إذ تقوم على مطابقة الرقم الإلكتروني الموجود على كيس الدم مع الرقم الإلكتروني لعينات الدم المسحوبة، إضافة إلى إدخال تقنية تهبيط عمل الكائنات المجهرية على وحدات الصفائح الدموية، التي تضمن سلامة هذه الوحدات بتعطيل عمل جميع الكائنات المجهرية، ما يسهم في دعم جودة وسلامة نقل الدم للمرضى.

يذكر أن مركز دبي للتبرع بالدم هو أول مركز في الدولة يحصل على اعتماد جمعية بنوك الدم الأمريكية، حيث حاز على هذا الاعتماد الدولي للمرة الأولى في 2012 بفضل التقنيات المتطورة والخدمات الذكية المتوافرة فيه، إذ تسهم في تمكينه من تقديم أفضل الخدمات، ما يحقق رؤية الهيئة «نحو مجتمع أكثر صحة وسعادة»، واستراتيجيتها في جعل دبي وجهة رائدة للرعاية الصحية.

66

ألف متبرع شاركوا في 658 حملة نفذتها «صحة دبي».

الأكثر مشاركة