خلال الفترة من 2009 إلى 2019

%211 ارتفاعاً في عدد مراجعي عيادات «الطب البديل»

صورة

أظهر تقرير لهيئة الصحة في دبي أن عدد مراجعي عيادات الطب البديل ارتفع بنسبة 211%، من نحو 49 ألف شخص في عام 2009، إلى 152 ألفاً و461 مراجعاً العام الماضي.

وعزا طبيبان سبب الزيادة إلى بحث المرضى عن طرق علاجية بعيدة عن الأدوية الكيميائية والعمليات الجراحية، فضلاً عن الحملات الدعائية المكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تروّج لهذه النوعية من العلاجات.

وحسب التقرير، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، فإن الإقبال على علاجات الطب البديل يشهد تزايداً مستمراً، عاماً بعد آخر، بنسب متقاربة بين الذكور والإناث.

وبلغت نسبة المواطنين من طالبي هذه العلاجات 49.8%، مقابل 50.2% من المقيمين.

وأوضحت الهيئة أن هناك أكثر من 33 نوعاً من العلاج، تستهدف مراجعي عيادات الطب البديل، أكثرها شيوعاً علاجات الجهاز العضلي والعصبي، والتأهيل بعد الإصابات والجراحات، ثم الوخز الإبري، ثم علاج «الإيورفيدا» (مصطلح هندي يعني «علم الحياة»، ويعتمد على منظومة من تعاليم الطب التقليدي).

وقال رئيس شعبة الأمراض الجلدية الإماراتية، الدكتور أنور الحمادي، إن «تزايد الإقبال على عيادات الطب البديل، لا يعني أنها أفضل من العلاج التقليدي، لأن مهنة الطب بشكل عام تقوم على الدليل والبرهان العلمي، وليس على الممارسات الناتجة عن التجارب الشخصية».

ولفت إلى أن معظم المرضى الذين يقبلون على علاجات الطب البديل هم ممن يعانون أمراضاً مناعية مزمنة، ويبحثون عن علاج يجنبهم الخضوع لجرعات من الأدوية الكيميائية، أو مخاطر العمليات الجراحية.

وتابع: «تلعب الحملات الدعائية دوراً كبيراً في ارتفاع هذه النسبة، إذ ينتشر مروّجو هذه النوعية من العلاجات بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي».

وقال أخصائي الصحة العامة، الدكتور سيف درويش، إن «هناك أسباباً مختلفة وراء تزايد الإقبال على الطب البديل، ومعظمها ذات طبيعة شخصية»، مؤكداً أنه لم يثبت علمياً أن هذا النوع من الطب يعادل في جدواه وفائدته الطب التقليدي.

وتابع أن «عدم وجود أعراض جانبية لعلاجات الطب البديل، مثل الأعشاب والإبر الصينية والعلاجات الأخرى، إضافة إلى وجود تقارير غير علمية، تستعرض فوائد هذا النوع من العلاج، يندرجان ضمن أسباب إقبال المرضى عليه».

جدير بالذكر أن الهيئة سمحت للمستشفيات الخاصة، أخيراً، بتقديم خدمات الطب التقليدي والبديل والتكميلي والعلاج الطبيعي، مثل «أيروفيدا»، «العلاج بالطبيعة»، «العلاج المثلي»، «الإبر الصينية»، «طب الأعشاب»، و«الطب اليوناني».

كما سمحت بمعاودة عمل مراكز العلاج الطبيعي، والعلاج اليدوي، لتقويم العظام والعمود الفقري.

تويتر