«صحة أبوظبي»: لا تخرجهم من التجارب السريرية

السماح لمتطوعي لقاح «كورونا» بالحصول على تطعيم الإنفلونزا وإجراء PCR عند السفر

متابعة المتطوعين بطرق مكثفة بحسب البروتوكول المعتمد. من المصدر

أكدت الباحث الرئيس للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح غير النشط لمكافحة فيروس «كوفيد-19»، الدكتورة نوال الكعبي، أن إجراء المتطوعين المشاركين في تجارب المرحلة الثالثة من اللقاح، فحص كورنا PCR (مسحة الأنف)، خلال السفر إلى خارج الدولة أو العودة، لا يخرجهم من التجربة، كما أن حصولهم على تطعيم الإنفلونزا لا يؤثر في مشاركتهم بالتجارب.

وقالت الكعبي لـ«الإمارات اليوم»: «نشجع المتطوعين وغيرهم، ابتداء من عمر ستة أشهر، على أخذ لقاح الإنفلونزا».

وطمأنت المتطوعين، الذين يضطرون إلى السفر للخارج، ويُطلب منهم الحصول على نتيجة سلبية لفحص (بي.سي.آر) إلى إمكان إجراء الفحص، لافتة إلى أنه لا يؤثر في استمرار مشاركتهم بالتجارب السريرية.

وشرحت أن التجارب السريرية والدراسات التي تجريها الدولة، تخطو خطوات إيجابية نحو اللقاح الواعد، خصوصاً أن أكثر من 31 ألف متطوع يمثلون 125 جنسية، شاركوا فيها وجميعهم بخير، مؤكدة أن الأعراض الجانبية التي رصدت في التجارب السريرية الثالثة بسيطة ومتوقعة، وتماثل أي أعراض لأي لقاح آخر، ولم تسجل أي أعراض جانبية خطيرة تحتاج إلى تدخل طبي فوري، كما أن النتائج الأولية مشجعة من ناحية وجود الأجسام المضادة في الجسم، وتابعت أن أكثر الأعراض شيوعاً الشعور بالألم في منطقة الحقن.

وتُجرى عملية متابعة المتطوعين بطرق مكثفة بحسب البروتوكول المعتمد، تستمر لمدة 42 يوماً، ما يتطلب جدول زيارات لمراكز التجارب السريرية لعدد لا يقل عن 17 زيارة لمراقبة الوضع الصحي، وبحث نتائج اللقاح، إضافة إلى ذلك يوجه المتطوع بعدم السفر في هذه الفترة، كما تكون هناك متابعة دورية واستشارات طبية عن بعد، قد تصل مدتها إلى ستة أشهر، كما تم تخصيص خط اتصال للطوارئ على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع، للمتطوعين في التجارب السريرية، تديره شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة).

وأكدت دائرة الصحة في أبوظبي، وشركة «جي 42 للرعاية الصحية»، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، وهي الجهات المسؤولة عن تسجيل وفحص واختبار المتطوعين المشاركين في التجربة السريرية الثالثة من اللقاح غير النشط لفيروس «كوفيد-19»، ضرورة إبلاغ المسؤول الطبي عن أي أعراض جانبية محتملة في غضون 24 ساعة، من خلال زيارة عيادة الرعاية الصحية، أو الاتصال بالخط المخصص لحملة «لأجل الإنسانية».

وتستمر المشاركة في التجربة نحو شهرين، وقد تستغرق فترة المتابعة 12 شهراً.

ويمتلك المتطوع حرية الانسحاب في أي وقت، ومهما كان قراره فلن يتحمل مسؤولية عن الانسحاب، ولن ينعكس ذلك على العلاج الخاص به.

وكانت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أقرت، بالتنسيق مع دائرة الصحة، إعفاء المتطوعين في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح «كوفيد-19» غير النشط، من أي فحوص أخرى للفيروس خارج نطاق برنامج التجارب، وقررت استخدام تطبيق الحصن للتعريف بالمتطوعين للاستفادة من الإعفاء، إذ يتعين عليهم تثبيت البرنامج على هواتفهم الذكية، كما أجازت الوزارة، أخيراً، الاستخدام الطارئ للقاح، بحيث يُعطى للعاملين في خط الدفاع الأول باعتبارهم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.


رعاية صحية شاملة

تعد التجارب الأولى للمرحلة الثالثة للقاح «كوفيد-19» غير النشط في دولة الإمارات العربية المتحدة، إحدى أكبر التجارب على مستوى العالم، حيث استطاعت استقطاب أكثر من 31 ألف متطوع خلال ستة أسابيع فقط، فيما أكدت دائرة الصحة بأبوظبي متابعة حالة المتطوعين وفقاً للبروتوكولات المعتمدة لهذه الدراسة، من خلال الاتصالات أو المقابلات المباشرة مع الفريق الطبي.

ويحصل المتطوعون على رعاية صحية شاملة، حيث تم تزويدهم بأجهزة تتبع الصحة واللياقة البدنية بهدف قياس المؤشرات الحيوية للجسم، وتعد هذه أول مرحلة تجارب من نوعها تضم تكنولوجيا قابلة للارتداء، تمكّنهم من مراقبة معدل ضربات القلب، والتنفس، وغير ذلك.

31

ألف متطوع يشاركون في التجارب السريرية للقاح غير النشط لمكافحة «كوفيد-19».

تويتر