العدد اليومي الأكبر خلال 4 أشهر.. وتحذير من التساهل في الوقاية

930 إصابة جديدة بمرض «كوفيد-19» خلال 24 ساعة

الدكتورة فريدة الحوسني: «ستتم محاسبة المخالفين للإجراءات الوقائية، سواء أفراد أو مراكز تجارية أو مطاعم غير ملتزمة».

عقدت حكومة الإمارات إحاطة إعلامية استثنائية، أمس، حول المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة (كوفيد -19)، أعلنت خلالها عن تسجيل أعلى معدل إصابات يومي خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، مشيرة إلى أن أسباب الزيادة في الإصابات تعود إلى التساهل في الإجراءات الوقائية، مثل التباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، وإلى عدم التزام بعض مراكز التسوق والمحال التجارية بالإجراءات الاحترازية، التي تتضمن تطبيق السعة الاستيعابية، إضافة إلى تهاون مؤسسات تعليمية خاصة، وعدم تطبيقها إجراءات العزل، على الرغم من الضوابط التي وضعتها وزارة التربية والتعليم.

وتفصيلاً، أكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الإمارات، الدكتورة فريدة الحوسني، تسجيل 930 إصابة جديدة بمرض «كوفيد -19»، خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو أعلى رقم يومي منذ أربعة أشهر. وبذلك يصل إجمالي الإصابات المسجلة في الدولة إلى 76 ألفاً و911 إصابة.

كما أكدت تسجيل 586 حالة شفاء جديدة، ليصل إجمالي حالات الشفاء في الدولة إلى 67 ألفاً و945 حالة، ووفاة خمسة أشخاص من تداعيات الإصابة بالمرض، ليصل إجمالي الوفيات إلى 398 شخصاً في الدولة.

وأضافت: «تجاوزنا الـ900 حالة في اليوم، بزيادة تعادل خمسة أضعاف عدد الحالات المسجل قبل شهر من اليوم»، مشيرة إلى أن 62% من إجمالي المصابين هم من الذكور، و38% من الإناث، و12% من الحالات والإصابات خلال الأسبوعين الماضيين تعود لأفراد مواطنين ومقيمين قادمين من خارج الدولة، على الرغم من حصولهم على نتائج سلبية في بلد المغادرة، وفق الاشتراطات، و88% من الإصابات المكتشفة كانت نتيجة المخالطة والتجمعات، يشمل ذلك الأفراح ومناسبات العزاء والعمل وكسر بروتوكول الحجر الصحي.

وتابعت أن 10% من الإصابات اكتشفت من خلال الفحص المسبق للطواقم الإدارية والتعليمية في المدارس وأولياء الأمور والطلبة، الذين اختاروا الرجوع للمدارس، مشددة على أن «الزيادة تتطلب وقفة مع أنفسنا، واستحضار كل ما قمنا به من إنجازات خلال الفترة الماضية بفضل تعاوننا والتزامنا».

وأوضحت الحوسني أن «أسباب الزيادة في عدد الحالات اليومية مرتبطة بالالتزام الفردي، وذلك يشمل التساهل من بعض الأفراد في الإجراءات الوقائية، مثل التباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، والاستمرار بالزيارات والتجمعات في المنازل، أو المطاعم، وعدم التزام بعض مراكز التسوق والمحال التجارية والمرافق العامة بالإجراءات الاحترازية، مثل تطبيق السعة الاستيعابية، والتباعد الجسدي، وإلزامية ارتداء الكمامات. كل ذلك أسهم في الزيادة الأخيرة في عدد الحالات، إضافة إلى رصد تجاهل بعض الأفراد لظهور الأعراض المرضية عليهم، وعدم الاستجابة الطبية لها، مع تعمد الاستمرار في مخالطة الآخرين، وعدم التقيد بالوقاية».

وأكدت تهاون عدد من المؤسسات التعليمية الخاصة في الدولة، وعدم تطبيقها إجراءات العزل وإيقاف الدراسة لمدة 14 يوماً بعد اكتشاف حالات فيها، على الرغم من الضوابط والإجراءات التي وضعتها وزارة التربية والتعليم للمؤسسات التعليمية، ما أدى إلى إغلاق مدارس، لافتة إلى وجود حالات أيضاً قدمت للدولة وظهرت عليها الأعراض لاحقاً، أسهمت في انتشار الفيروس محلياً، وزيادة عدد الإصابات. وأكدت الحوسني أن «الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث باشرت مع لجان الطوارئ والأزمات في الإمارات المحلية تشديد الرقابة والتفتيش، وسيحاسب مخالفو الإجراءات الوقائية، سواءً من الأفراد أو المراكز التجارية أو المطاعم غير الملتزمة»، مشيرة إلى أن «معادلة التعافي بسيطة جداً: فإما أن نلتزم فتقل الإصابات.. أو نتهاون فتزيد أعدادها».

وشددت على أن «التوازن بين إجراءات التعافي التدريجي في القطاعات الحيوية كافة يتزامن مع مسؤوليتنا جميعاً، الأفراد والعائلات والمؤسسات».

وقالت الحوسني: «كل شخص مخالط لحالة إيجابية، يجب عليه تطبيق بروتوكول الحجر المعتمد، وألا يعتمد على نتيجة الفحص السلبية التي تجرى له بعد اكتشاف الحالة كعذر له في العودة لممارسة حياته الطبيعية، لأن فترة حضانة الفيروس قد تستمر إلى 14 يوماً»، مضيفة أن «اليوم الـ14 للمخالطة هو الأساس في قرار الخروج من الحجر.. لا نتيجة الفحص السلبية»، ودعت كل أسرة تود الاحتفال بمناسبة قريبة، إلى الابتعاد عن إقامة التجمعات، وقصرها على عدد محدود جداً من العائلة، واتخاذ الإجراءات الوقائية كافة.

ونفت ارتباط الفتح التدريجي للأنشطة وعودة الدراسة، بالزيادة في الإصابات، مؤكدة أن «حكومة الإمارات وضعت كل الإجراءات الاحترازية والاشتراطات لفتح وعودة القطاعات المختلفة، والمطلوب الالتزام بها والتقيد بتطبيقها، سواء من الأفراد أو المؤسسات».

وشددت الحوسني على تشديد الرقابة والتفتيش، ومحاسبة المخالفين للإجراءات الوقائية، وتطبيق الغرامات الملزمة بناءً على قرار النائب العام، مشيرة إلى أن المطلوب منا جميعاً كمجتمع أن نتكاتف بشكل أكبر، ونتعاون أكثر لتحقيق الالتزام التام.

وقالت: «صحتكم أمانة، ونحن في القطاع الصحي نعمل جاهدين من أجلكم، فكونوا شركاء معنا في الحد من انتشار الفيروس».


الدكتورة فريدة الحوسني:

• «الزيادة تتطلب وقفة مع أنفسنا، واستحضار كل ما قمنا به من إنجازات خلال الفترة الماضية بفضل تعاوننا والتزامنا».

• «معادلة التعافي بسيطة جداً: فإما أن نلتزم فتقل الإصابات.. أو نتهاون فتزيد أعدادها».

• «اليوم الــ 14 للمخالطة هو الأساس في قرار الخروج من الحجر.. لا نتيجة الفحص السلبية».


• %62 من إجمالي المصابين هم من الذكور، و38% من الإناث.

• %12 من الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين لأشخاص قادمين من خارج الدولة.

• %88 من الإصابات المكتشفة كانت نتيجة المخالطة والتجمعات.

تويتر