«دبي لتطوير نمو الطفل» بدأ تأهيلهم ودعم أسرهم نفسياً

تشخيص 6 أطفال من أصحاب الهمم خلال «الحجر الصحي»

صورة

قالت مدير إدارة أصحاب الهمم في هيئة تنمية المجتمع بدبي، مريم الحمادي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الفريق المختص في الهيئة شخص ست حالات جديدة لأطفال من أصحاب الهمم، خلال نظام تقييد الحركة في أبريل الماضي، في إطار الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مضيفة أن انضمام الحالات الجديدة زاد عدد المسجلين في مركز دبي لتطوير نمو الطفل، التابع للهيئة، والمختص بعلاج وتأهيل الأطفال في سن مبكرة إلى 56 طفلاً.

وأضافت الحمادي أن ظروف الحجر الصحي، وضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية المشددة، جعلت التعامل مع الحالات الجديدة بالغ الصعوبة، بسبب تعرض أسرهم لصدمتين في آنٍ واحد، صدمة اكتشاف وتأكد حالة الإعاقة عند أطفالهم من جهة، وصدمة وجوب تقبل إعاقة أطفالهم والتعامل معها خلال أزمة صحية عالمية، رمت بأثقال وضغوط نفسية وحياتية غير مسبوقة على الأفراد والمجتمعات.

وأكدت أن الفريق نجح في التعامل مع أسر الأطفال وتدريبها على مساعدة أطفالها، وتطبيق خطط العلاج المطلوبة لكل حالة حسب نوع الإعاقة وشدتها، لافتة إلى أن الحالات تضمنت ثلاثة أطفال مصابين بـ«طيف التوحد»، وحالتين بـ«داون سندروم»، والحالة السادسة «إعاقة متعددة».

ولفتت إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي لأسر الأطفال، الذي كان شرطاً في تحقيق نجاح أي خطة علاج يحتاجونها.

وتابعت الحمادي أن «العلاج في مركز دبي لتطوير نمو الطفل يقوم على نظام التدخل المبكر من منظور اجتماعي، يرى أن الطفل من أصحاب الهمم جزء من منظومة أكبر منه، وأنها مسؤولة تجاهه لأنه يمثل جزءاً منها. وتتكون المنظومة من عناصر مختلفة تضم الأسرة والبيئة والحي والمنطقة والمدرسة، وهي جميعاً مسؤولة عن تأدية الدور المطلوب منها تجاه الطفل».

وشرحت الحمادي أن أي طفل في المركز يتم علاجه وفق خطة، توضع وتحدد أهدافها وفقاً لمعلومات عن حالته، تم جمعها خلال جلستَي تقييم رئيستين: الأولى في المركز، والثانية في المنزل، إضافة إلى البيانات الواردة في التقارير التشخيصية الأخرى المعتمدة من جهات الاختصاص، الأمر الذي مثل تحدياً أكبر بالنسبة لأسر الحالات الجديدة، خلال أزمة كورونا.

ولفتت إلى عدم وجود قائمة انتظار في المركز لحالات أطفال مطلوب علاجها وتأهيلها، حيث تتبع الهيئة أسلوباً في التعامل مع الحالات، يضمن البدء في علاجها دون تأخر عبر التنسيق مع الجهات والمراكز المختصة، لتطبيق خطة علاجه، في حال عدم إمكان المركز استقباله، بسبب عدم توافر وقت لدى المعالجين.

النموذج الاجتماعي

يطبق مركز دبي لتطوير نمو الطفل برنامج للتدخل المبكر الذي يقدم خدمات تأهيلية تعتمد على النموذج الاجتماعي بالتعاون مع مختلف المؤسسات في المجتمع لضمان وصول الأطفال من أصحاب الهمم من عمر الولادة حتى العام السادس من عمرهم لخدمات تدخل شاملة ومتكاملة تتضمن تمكين وتدريب الأسرة لتكون عنصراً أساسياً ومحورياً في حياة الطفل لتعمل على دعمه في الوصول إلى أقصى إمكاناته.

كما تتمحور برامج المركز على البيئة الطبيعية، كإطار للتدخل وتطوير المهارات النمائية لدى الطفل، ممّا يضمن الدمج الاجتماعي والتعليمي للأطفال.

تويتر