دعم التشخيص السريري ومتلازمة الالتهابات واختيار بلازما النقاهة

3 حالات لفحص الأجسام المضادة لـ «كورونا»

الاختبارات المصلية توفر معلومات مفيدة لعلاج المرض. ■ من المصدر

حدد الدليل الإرشادي لاستخدام الفحص المصلي لـ«كوفيد-19»، الصادر عن الجهات الصحية في الدولة، ثلاث حالات فقط يجب أن يقتصر عليها استخدام الاختبارات المصلية للأجسام المضادة، تشمل دعم التشخيص السريري في حالة المرض المتأخر مع وجود فحص PCR سلبي من 9 أيام إلى 14 يوماً، ودعم تشخيص متلازمة الالتهابات متعددة النظم للأطفال، أو الحالات التي تظهر في وقت متأخر من مسار المرض، إضافة إلى اختيار بلازما النقاهة «متبرعو بلازما النقاهة» لاستخدامها في علاج المصابين.

ووفقاً للدليل يجب ألا يستخدم الاختبار المصلي للأجسام المضادة لتشخيص العدوى الحادة أو اتخاذ قرارات بشأن العودة إلى مقر العمل، ومن المهم أيضاً معرفة أن التفاعل المتبادل مع الفيروسات التاجية الأخرى قد يؤدي إلى نتائج إيجابية خاطئة.

وأكد المختبر المرجعي الوطني في أبوظبي أن اختبارات الأجسام المضادة أو ما يعرف بالاختبارات المصلية توفر معلومات مفيدة لعلاج المرض وتحليل انتشاره، إلى جانب تقديمها فوائد محتملة للمساعدة على تخطيط الموارد البشرية في الشركات والمجتمعات.

وأفادت نائب الرئيس التنفيذي رئيسة القسم العلمي في المختبر، الدكتورة ليلى عبدالوارث، بأن الهدف من الاختبارات الجديدة ليس استبدال اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل للنسخ العكسي RT- PCR الذي يعتمد عليه على نطاق واسع، بل تعزيز التكامل بين نوعي الاختبارات للوصول إلى أفضل النتائج.

وقالت: «في الوقت الذي لاتزال فيه الأبحاث جارية فإن نتائج الاختبارات المصلية يمكن أن تساعد أقسام الموارد البشرية في مرافق الخدمات الأساسية ذات المخاطر العالية، مثل الرعاية الصحية والتمريض المنزلي، على تحديد الموظفين المناسبين لمختلف المهام والأمكنة، اعتماداً على ما إذا كانت لديهم أجسام مضادة ضد فيروس (كوفيد-19) أم لا، وتالياً ضمان حمايتهم من التعرض للعدوى»، مشددة على ضرورة عدم حدوث أي تغيير في استخدام معدات الوقاية الشخصية من جانب العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وأشارت عبدالوارث إلى ضرورة الاستمرار في توخي الحذر وعدم الاطمئنان الكامل إذا جاءت نتيجة اختبارات الأجسام المضادة إيجابية، موضحة أنه «يمكن لأي شخص إجراء هذه الاختبارات لتحديد ما إذا كان قد أصيب بالفيروس وتم تطوير أجسام مضادة في جسمه، إلا أنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال تجاهل الاحتياطات، خصوصاً أنه لاتزال هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات حول الطبيعة الوقائية للأجسام المضادة».

من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي للمختبر، عبدالحميد العبيسي، أن الاستخدامات المحتملة للاختبارات المصلية ستصبح ذات أهمية متزايدة مع مرور الوقت، مشيراً إلى أن القيمة الحقيقية للاختبارات المصلية ستصبح أكثر وضوحاً عندما نحصل على مزيد من الأدلة العلمية في ما يتعلق بالطبيعة الوقائية للأجسام المضادة، إضافة إلى مستوى تركيز واستمرارية هذه الحماية.

وأكد العبيسي أن تطوير وطرح الصيغة الجديدة للاختبارات المصلية ينسجمان مع أهداف المختبر بتوسيع نطاق الخدمات التي يقدمها لتلبية احتياجات الحكومة والمجتمع في فهم طبيعة الفيروس، وتالياً الحد من انتشاره وتداعياته، لافتاً إلى أنه منذ بداية تفشي المرض عمل المختبر على تعزيز قدرته لإجراء أعداد أكبر من اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل للنسخ العكسي بشكل كبير، فضلاً عن إضافة تقنية اختبار سريع وأدوات تحليل برمجية جديدة.

المختبر المرجعي الوطني

أكد الرئيس التنفيذي للمختبر المرجعي الوطني، عبدالحميد العبيسي، أن المختبر راجع العديد من الاختبارات المصلية الجديدة واختار مجموعة الاختبار الخاصة به بناء على مستويات الحساسية الخصوصية العالية التي تؤكد دقة الاختبار، وتتميز المجموعة المختارة بنسبة تفرد تزيد على 99.5٪، لافتاً إلى أن المختبر يمتلك القدرات والموارد اللازمة لتحليلها وتسليم النتائج خلال ساعات قليلة. وأشار خبراء المختبر إلى أن النتائج المصلية تقدم إضاءة مهمة لأغراض العلاج السريري، مثل تشخيص الإصابة بفيروس كوفيد-19 للمرضى الذين يتأخر تشخيص المرض لديهم بعد 9 أيام إلى 14 يوماً من الإصابة به، كما يمكن الاستفادة من المعلومات المستخلصة من الاختبارات المصلية في تحليل بيانات علم الأوبئة حول فيروس كورونا المستجد، ما يساعد الحكومات والجهات الصحية على وضع سياسات وقائية والتخفيف من تأثير المرض.

تويتر