تستقبل ضِعف عدد المرضى اليومي لمراكز العلاج التقليدية

«خليفة الطبية»: العيادات الافتراضية لمرضى السرطان مستمرة بعد «كورونا»

صورة

أفاد استشاري أمراض الدم والباطنة في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتور حسني الحتيتي، باستقبال العيادات الافتراضية لمرضى السرطان، ضعف عدد المرضى اليومي للعيادات التقليدية في المستشفى.

وأشار إلى استمرار العيادات الافتراضية بعد انتهاء أزمة «كورونا»، جنباً إلى جنب مع عيادات المستشفى، لخدمة المرضى وتقليل عدد زياراتهم إلى المستشفى.

وقال الحتيتي لـ«الإمارات اليوم»: «توفر الزيارات الافتراضية طريقة سهلة وآمنة للحصول على الرعاية الصحية بوساطة المكالمات الهاتفية، أو مكالمات الفيديو على شاشات الهواتف المتحركة أو أجهزة الكمبيوتر، من دون الحاجة إلى مغادرة المنزل».

وشدد على أن العيادات الافتراضية تضمن الاتصال الآمن وحفظ المعلومات السرية، ويتم التأكد من هوية المريض قبل البدء في الاستشارة.

وأوضح أن منظومة التطبيب عن بعد وفرت للمريض آلية سهلة لإدارة أموره الصحية من المنزل، من دون الحاجة إلى الحضور شخصياً.

وأضاف: «بعد انتهاء جائحة (كورونا) لن يكون هناك شيء اسمه طب افتراضي 100% أو العودة للطب التقليدي 100%، فعلى الرغم من أن فيروس (كوفيد-19) فاجأ العالم، إلا أننا تعلمنا منه الكثير واستطعنا التفاعل مع الأمر، ووضع خطط عمل تضمن توفير أعلى درجات الأمن والسلامة للمرضى».

وأوضح الحتيتي أن التشخيص عن بُعد يشمل نوعين من المرضى، الأول مريض معروف ويتابع مع الطبيب من قبل، والنوع الثاني مريض جديد يتواصل للمرة الأولى مع الطبيب، لافتاً إلى أن النوع الأول من المرضى سهل التعامل معه من خلال العيادة الافتراضية، حيث يكون لدى الطبيب التاريخ المرضى الكامل للشخص، وفي حال الحاجة إلى تحاليل أو أشعات فيمكن إجراؤها في أقرب منشأة صحية للمريض، وإرسال النتائج، ليتم بعد ذلك تجديد العلاج أو تغييره، أو صرفه وإرساله لمنزل المريض.

وأشار إلى أن النوع الثاني الخاص بالمرضى الجدد، يتم تحديد الاحتمالات بناءً على الاستشارة الافتراضية، وترتيب زيارة واحدة للمريض لعمل كل الأشعة والتحاليل والإجراءات المطلوبة، لإعداد ملف طبي متكامل للمريض، وبعدها يمكن متابعة الحالة عبر العيادة الافتراضية.

وتابع الحتيتي: «من واقع العمل الفعلي، أتابع ما لا يقل عن 25 مريضاً يومياً عبر العيادة الافتراضية، وهو ما يصل إلى ضعف الحالات التي يتابعها الطبيب في المدة الزمنية نفسها في العيادة التقليدية بالمستشفى، حيث يستغرق المريض وقتاً أطول».

وأشار إلى أن مواعيد العيادة الافتراضية محددة مسبقاً، ما يتيح للطبيب تجهيز ملف المريض والاطلاع على تاريخه المرضى قبلها بيوم، وتحديد الاحتمالات والإجراء الواجب اتخاذه.

التاريخ المرضي للمصاب

أكد استشاري أمراض الدم والباطنة في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتور حسني الحتيتي، أن التاريخ المرضي للمراجع لا يمكن التخلي عنه في أي نوع من العيادات، سواء الافتراضية أو التقليدية، وقد أسهم التطور التكنولوجي في تحديث ملفات المرضى دورياً، حيث يمكن حالياً للطبيب الدخول على ملف المريض والاطلاع على التحاليل وزياراته السابقة للأطباء، ما يتيح التعرف إلى الحالة الصحية للمريض بشكل كامل.

وأشار إلى أن زيارة المريض للمستشفى باتت لها مبررات واضحة وضرورية، حيث وفرت العيادة الإلكترونية العديد من الخدمات للمرضى، وقللت خروجهم من المنزل للحفاظ عليهم، خصوصاً أن مرضى السرطان يعانون ضعفاً في المناعة، وذلك مطلوب خلال الفترة الحالية لتقليل فرص إصابتهم بعدوى «كورونا»، كما أنه عقب انتهاء الجائحة ستسهم العيادات الخارجية في تقليل الزحام والضغط على المنشآت الطبية.


- منظومة التطبيب عن بُعد وفرت للمريض آلية سهلة لإدارة أموره الصحية من المنزل.

25

مريضاً يستقبلهم الطبيب يومياً في العيادة الافتراضية.

تويتر