بالفيديو: فحص مبتكر لتتبع مسار عدوى «كوفيد19» في الدولة

صورة

كشف الأستاذ المشارك في علم الوراثة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، مدير مركز الجينوم التابع لمستشفى الجليلة التخصصي البروفيسور أحمد أبوطيون، عن التوصل إلى فحص مخبري مبتكر يتيح تحديد مصدر الفيروس، ويتتبع مسار انتقال عدوى «كوفيد19»، بشكل تسلسلي في الدولة، وصولا إلى الناقل الرئيس للعدوى.

وقال أبوطيون لـ«الإمارات اليوم» إن المركز توصل إلى الفحص المخبري الجديد، بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي، وجامعة محمد بن راشد للعلوم الصحية، الأسبوع الجاري، بعد الانتهاء من دراسة علمية أجراها فريق متخصص، مضيفا أن الدراسة في طور الإعداد حالياً لنشرها في إحدى المجلات العلمية الرائدة عالمياً.

وأكد أن إحدى فوائد الفحص الجديد قدرته على تحديد زمن حدوث العدوى بدقة، ومصدرها، الأمر الذي يمكن المختصين من التعرف إلى أي شخص لم يلتزم بالحجر الصحي المحدد بـ«14» يوماً، قبل السماح له بالخروج مرة أخرى والاختلاط بالمجتمع.

 

وتابع أن الفحص يمكن المختصين من معرفة ما إذا كان مصدر العدوى من داخل الدولة أم من خارجها، من خلال تحديد تسلسل البصمة الوراثية للفيروس، ومقارنتها بقاعدة البيانات الموجودة داخل الدولة، التي تضم معلومات عن الفيروسات الموجودة في أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الآلية الجديدة تتيح تحديد الدولة التي جاء منها الفيروس.

وتساعد المعلومات صناع القرار في الدولة على تحديد الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها.

وذكر أبوطيون أن الآلية الجديدة تقدم معلومات دقيقة تتعلق بالأماكن التي تسجل فيها النسبة الأكبر للإصابة، سواء كانت المراكز التجارية أم المدارس أم أي أماكن أخرى، تمهيدا لاتخاذ القرارات الرقابية والاحترازية المناسبة.

ولفت إلى أن الفحص يعتبر قليل الكلفة، إذ تعادل كلفته كلفة الفحص العادي للكشف عن الفيروس. وهو يستغرق 48 ساعة، كحد أقصى، لظهور النتيجة.

وأضاف أبوطيون أن المركز يعكف حالياً على إجراء دراسة بحثية جديدة للوقوف على أسباب اختلاف مضاعفات «كوفيد19» بين شخصين من الفئة العمرية نفسها، ومن الجنس ذاته، على الرغم من تطابق حالتيهما الصحية، لافتا إلى ظهور حالات لديها أعراض أكثر حدة من غيرها، دون أسباب واضحة.

وأكد أن الدراسة سترصد التغيرات الجينية بين هذه الفئة من المرضى لمعرفة الجينات التي تسبب الاختلاف في مستوى أو حدة المضاعفات، وما إذا كان هناك أسباب أخرى متعلقة بالفيروس نفسه.

تويتر