جهاز طبي متطور لعلاج المصابين بـ «الفيروس»

«أبوظبي للخلايا الجذعية» يدخل «لامبورغيني» في مكافحة «كوفيد-19»

العلماء يبحثون عن السمات المناعية التي تزيد حدة الإصابة بالفيروس. أرشيفية

أعلن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية عن تركيب جهاز طبي متطور، من شأنه أن يساعد العلماء على تعزيز القدرات والإمكانات والبحث وتحقيق أفضل النتائج، لعلاج المرضى المصابين بفيروس «كوفيد-19».

وأدخل المركز جهاز «هيليوس» لقياس التدفق الخلوي، وهو جهاز قادر على إحصاء خلايا أي عينة وتصنيفها. ويتلقى الموظفون في المركز حالياً تدريباً على تشغيل الجهاز الجديد، الذي أطلقوا عليه اسم «لامبورغيني».

وتبلغ كلفة الجهاز الفريد من نوعه في الشرق الأوسط 3.6 ملايين درهم، وهو استثمار كبير من المركز في تطوير كفاءته وتجاربه الرائدة، للتغلب على الفيروس.

وسيتمكن العلماء في المركز بفضل الجهاز، من التعرف بسرعة ودقة إلى الخلايا البشرية الفردية، ما سيسمح بدراسة ورصد استجابة المريض المناعية للفيروس، والكشف عن آفاق جديدة حول الوباء بناء على القدرة الدفاعية للمريض.

وقال متحدث باسم المركز إن الجهاز يتيح دراسة النتائج السريرية، والتغيرات عند حدوث الالتهابات، أو أي تغير في وظائف المناعة، من خلال عينات دم مرضى (كوفيد-19)، ما يسمح بمعالجة بعض الأسئلة الملحة التي لاتزال دون إجابة في ما يتعلق بالوباء.

ويبحث العلماء عن السمات المناعية والآليات الجزيئية التي تزيد حدة الإصابة بـ«كوفيد-19»، وما إذا كان من الممكن تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابات الخطيرة في وقت مبكر، كما لاتزال أسئلة كثيرة بلا إجابات لديهم، مثل طبيعة التدخلات التي يمكن أن تساعد في الحد من شدة المرض، ونوعية اللقاحات التي قد تثبت فاعليتها.

وأعلن المركز، أخيراً، عن علاج مبتكر لمرضى «كوفيد-19»، الذي يبدو أنه يساعد الجسم على مكافحة الفيروس ويخفف، تالياً، حدة الإصابة. ويتضمن العلاج استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض نفسه، وإعادة إدخالها إلى الرئتين، بواسطة رذاذ ناعم، بعد إعادة تنشيطها. وحقق العلاج معدل نجاح بنسبة 100%.

كما أعلن المركز أمس، أنه سيبدأ تقديم اختبارات شديدة الحساسية لقياس «الحد الأدنى المتبقي من المرض»، الخاص بمرضى السرطان، وهو يُجرى لأول مرة في الإمارات. ويسمح الاختبار للأطباء باكتشاف الخلايا المتبقية المقاومة، التي يمكن أن تؤدي إلى انتكاسة جديدة لدى المرضى. ولم يكن الاختبار متوافراً في الإمارات، حيث كان يضطر مرضى السرطان للسفر إلى الخارج لإجرائه، لاسيما أنه يتطلب استخدام عينة دم حديثة، للحصول على نتائج دقيقة. ويمثل توافر الاختبار في الإمارات خطوة مهمة إلى الأمام في علاج السرطان، لاسيما بالنسبة للبالغين والأطفال الذين يعانون «المايلوما» أو الورم النخاعي المتعدد وسرطان الدم. يذكر أن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية هو مركز رعاية صحية متخصص، يركز على الطب التجديدي، وإجراء بحوث على الخلايا الجذعية واستخدامها في العلاج.


«المركز» أعلن عن تقديم اختبار «شديد الحساسية»، خاص بمرضى السرطان.

تويتر