بهدف توفير مرجعية علمية للأزمات والكوارث ووضع خطط علاجية

«صحة دبي» تدرس آثار «كورونا» النفسية في الكادر الطبي

الدكتورة سامية الخوري: «ستكون هناك دراسة أخرى تتضمن مسحاً شاملاً للمرضى المصابين بـ(كورونا)ـ والأثر النفسي فيهم».

تنفذ هيئة الصحة في دبي دراسة بحثية للوقوف على تداعيات جائحة «كوفيد-19» على الكادر الطبي من الناحية النفسية، بهدف وضع الخطط والبرامج المناسبة لعلاج هذه الآثار وتعزيز الصحة النفسية لديهم، وتوفير مرجعية علمية مدروسة لحالة الأزمات والكوارث في المستقبل.

وأوضحت استشارية ورئيسة قسم الطب النفسي بالإنابة بمستشفى راشد في دبي رئيسة جمعية الإمارات للصحة النفسية، الدكتورة سامية الخوري، أن القسم سيبدأ في إجراء وتنفيذ الدراسة، بهدف معرفة مدى انتشار أعراض مثل الاكتئاب، والقلق، والضغط النفسي، والإجهاد بين الأطباء، والحصول على بيانات ومعلومات دقيقة في هذا الشأن، تمكّن الهيئة من التخطيط المناسب لإعداد برامج الدعم النفسي لهم، بصورة علمية مبنية على الأرقام والدراسة المستوفية.

وتابعت: «تهدف الدراسة أيضاً إلى معرفة العوامل المؤثرة في زيادة حدة التأثر النفسي»، مشيرة إلى أنه تم حساب العينة المستهدفة، التي تشمل 300 من الكادر الطبي العامل في الهيئة، مؤكدة أنه يتم اختيارها عشوائياً، وذكرت أن المدة المقررة للدراسة تبلغ ثلاثة أشهر، وستكون أولية، تتبعها دراسة أخرى تتضمن مسحاً شاملاً للمرضى المصابين بـ«كورونا» والأثر النفسي فيهم. وقالت الخوري إن الهيئة أيضاً بصدد عمل مسح مجتمعي يشمل الأطفال والمعلمين وأولياء الأمور وكبار السن، لمعرفة مدى تأثير الجائحة في المجتمع، ومن ثم تقديم الدعم النفسي لهم، بهدف التدخل المبكر قبل تفاقم هذه الآثار، وعلاجها.

ولفتت إلى وجود العديد من الدراسات الأخرى، التي تقوم بها الهيئة لعلاج تداعيات جائحة «كورونا»، جميعها يحكمها هدف أسمى، هو أن تكون لدى الهيئة مرجعية علمية مدروسة في حالة الأزمات والكوارث في المستقبل.

وقالت إن الهيئة تداركت، خلال الفترة الأخيرة، ما قد يمر به الطاقم الطبي على كل مستوياته وتخصصاته، خصوصاً أطباء خط الدفاع الأول، من ضغوط وظروف نفسية خاصة، قد تصيب بعضهم بالاكتئاب والتوتر، حيث سارع أطباء الصحة النفسية إلى تقديم الدعم النفسي الفوري لهم، على مدار الـ24 ساعة.

تويتر