مركـز الحبل السـري في "صحة دبي" يطلق التسجيل الإلكتروني لتخزين الخلايا الجذعية

أطلق مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث التابع لهيئة الصحة بدبي خدمة التسجيل الالكتروني لطلب تخزين الخلايا الجذعية في المركز لمدة 30 سنة، ضمن جهوده المستمرة للتسهيل على الأمهات الحوامل للاستفادة من خدمات المركز في كل الظروف، خصوصاً في هذا الظرف الاستثنائي خلال جائحة "كوفيد -19".

وأكدت الدكتورة فاطمة الهاشمي رئيس وحدة استقطاب المتبرعين والباحث الاكلينيكي الأول بمركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث أهمية هذه الخدمة التي ستسهم بشكل فعال في توفير الوقت والجهد على الأمهات، وتفادي مشقة التنقل للوصول الى المركز للاستفادة من الخدمة، إضافة الى تعزيز الإجراءات الوقائية لدى الحوامل في ظل الظروف الحالية، خصوصاً أن فئة الحوامل من الفئات الأكثر عرضة للعدوى.

وأوضحت الدكتورة الهاشمي آلية الاستفادة من الخدمة الجديدة والمتمثلة بقيام الأمهات الراغبات بتخزين الخلايا الجذعية بإرسال بريد الكتروني الى مركز دبي لدم الحبل السري كطلب تسجيل في الخدمة مع كتابة أرقام التواصل المختلفة، حيث يقوم الفريق المعني في المركز بتزويدهن بكل الأوراق المطلوبة لتسجيل البيانات الرسمية وإعادة ارسالها الى المركز عبر البريد الالكتروني DCRC@dha.gov.ae ليتم بعد ذلك مراجعة وتدقيق البيانات، والتأكد من استيفاء الشروط المطلوبة والتسجيل الرسمي في المركز لتخزين الخلايا الجذعية لمدة (30) سنة.

وأشارت الدكتورة الهاشمي الى التنسيق المستمر بين المركز والأمهات بعد التسجيل الرسمي في الخدمة، حيث يتم توصيل الأدوات اللازمة لجمع عينات دم الحبل السري الى الأم لاصطحابها معها أثناء الولادة في المستشفيات الخاصة لاستخدامها من قبل الطواقم الطبية والتمريضية، مشيرة الى توافر هذه المعدات في المستشفيات الحكومية التابعة للهيئة (مستشفى دبي ولطيفة).

واستعرضت الجهود المستمرة التي يقوم بها المركز لتعريف الأمهات بهذه الخدمة من خلال الكوادر الطبية والتمريضية العاملة في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية أثناء المراجعات الطبية للأمهات خلال فترة الحمل.

برامج تدريبية عن بُعد

وأشارت الدكتورة الهاشمي الى الدورات والبرامج التدريبية المستمرة التي ينفذها المركز عن بُعد عبر الوسائل والتقنيات الذكية للكوادر الطبية والتمريضية في مختلف مستشفيات الهيئة حول الطرق المثلى لجمع عينات دم الحبل السري، والحصول على خلايا جذعية ناجحة وقابلة للتخزين عند فصلها عن دم الحبل السري، حيث يتم التدريب العملي عن بعد على دُمية تحتوي على الحبل السري والمشيمة من خلال التفاعل المباشر مع الكوادر الطبية والتمريضية.

كما يتم في نهاية الدورة عقد اختبار قصير عبر الهاتف مع المشاركين في الدورة للتأكد من مدى جاهزيتهم للقيام بسحب العينات بالطريقة الصحيحة وفق المعايير والشروط الخاصة بتخزين الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري، ومنها: عدم تخثر الدم، وعدم وجود مرض مُعدٍ لدى الأم المتبرعة أو وجود تشوه في الطفل، وألا تكون العينة مجهولة الهوية وخالية من معلومات الأم المتبرعة، وألا تكون كمية الدم المستخلصة أقل من الكمية المطلوبة، وألا تكون الخلايا الجذعية قليلة العدد والحيوية.

وقالت إن المركز تمكن حتى الآن من تدريب (37) من الكوادر الطبية والتمريضية بمستشفى حتا عن بُعد واستقبال العينات الناجحة التي تم تخزينها في المركز وفقاً لأفضل المعايير والاشتراطات والبروتوكولات المعمول بها عالمياً، وبدرجة عالية من الخصوصية والدقة للاستفادة منها لاحقاً في علاج أمراض الدم المختلفة عند الحاجة اليها.

وأوضحت الدكتورة الهاشمي أن المركز أسهم حتى الآن بالتعاون مع المراكز العالمية في علاج (20) حالة مرضية كانت تعاني الثلاسيميا، والانيميا المنجلية، واللوكيميا، وفنكوني الانيميا بعد تزويد هذه المراكز بالخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري والمخزنة في المركز، مشيرة الى نجاح المركز منذ تأسيسه عام 2006م، وحتى الآن في تخزين أكثر من (7000) عينة من الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري لأمهات من مختلف الجنسيات.

وأشارت الى المختبرات المتطورة والمتخصصة المتوافرة في المركز والتي تتم فيها عملية التحضير واستخلاص الخلايا الجذعية، والتأكد من البطاقة التعريفية لوحدة الدم وعينات الأم المتبرعة، وذلك تحت ظروف معقمة، ثم تخزين وحدات الدم وتجميدها تدريجياً تمهيداً لحفظها في حاضنات نيتروجينية خصصت لهذا الغرض تمهيداً لاستخدامها في علاج أمراض الدم المختلفة.

 

تويتر