بالفيديو.."صحة دبي" تتوسع في خدمات الصحة النفسية لاحتواء تداعيات كوفيد19

كشفت هيئة الصحة في دبي أنها تتجه لتنفيذ خطة للتوسع في تقديم خدمات الصحة النفسية، لمواجهة تداعيات مرض كوفيد19، على الكوادر الطبية، وأفراد المجتمع، وقالت استشاري، ورئيس قسم الطب النفسي بالإنابة في مستشفى راشد بدبي، رئيس جمعية الإمارات للصحة النفسية الدكتورة سامية الخوري أن أعراض " الخوف، الوساوس، القلق، الغضب، التوتر، الحزن" أكثر الأمراض النفسية التي سببتها جائحة كورونا.

وأوضحت الدكتورة سامية لـ" الإمارات اليوم" أن صحة دبي حرصت على تقديم خدمات الدعم النفسي، على مدار 24 ساعة، للمرضى في أقسام العزل، لأهميتها في تعزيز الجهاز المناعي لدى المرضى، وتمكينهم من التغلب على المرض، وسرعة التعافي.

ولفتت إلى أن التوسع في تقديم خدمات الصحة النفسية ستشمل الأطفال والبالغين، وكبار السن، خصوصاً مع بدء عودة الحياة الاقتصادية، وعودة كافة الموظفين إلى عملهم مرة أخرى.

وأشارت إلى أن عدد الحالات التي تعامل معها قسم الصحة النفسية، من المتأثرين بتداعيات كوفيد 19، نحو 1000 شخص، منهم كادر طبي ومرضى.

وقالت الخوري أن هيئة الصحة في دبي تداركت التداعيات والآثار التي قد يسببها الوباء، فبادرت بإعداد وتقديم برامج دعم نفسي وفق أرقى المعايير العالمية، تستهدف حماية كافة فئات المجتمع، وإدخال السرور والطمأنينة إلى نفوس المرضى وذويهم، حيث بادرت الهيئة أيضاَ إلى تعزيز حملة التباعد الاجتماعي والجسدي، من خلال تنفيذ مبادرة توصيل الأدوية إلى المرضى في منازلهم، على أن يقوم الطبيب بالتواصل مع المريض وأهله قبل موعد توصيل الدواء للإطمئنان عليه ومتابعة حالته.

وأكدت أنه لم يتم تعطيل أو تأجيل أي موعد للمراجعين للعيادات النفسية منذ بداية الأزمة، حيث حرصت الهيئة على تقديم الاستشارات النفسية عبر وسائل التواصل الالكترونية حسب المواعيد.

تقوية المناعة :

وأكدت الدكتورة سامية أن " صحة دبي" أدركت ما قد يمر به المرضى خلال فترة الحجر الصحي من العزلة والتوتر والقلق، لذا قامت بتقديم خدمات الاستشارات النفسية لهذه الفئة على مدار 24 ساعة، شملت أيضاَ المرضى في مناطق العزل والمستشفيات والفنادق، الأمر الذي كان له دوراً كبيراً في تحفيز الجهاز المناعي لدى مرضى " كوفيد19" من خلال تخفيف حدة الخوف، والتوتر والضغط العصبي الذي يمرون به.

وتابعت" تداركت الهيئة أيضاً ما قد يمر به الطاقم الطبي على كافة مستوياته وتخصصاته، خصوصاً أطباء خط الدفاع الأول، من ضغوطات وظروف نفسية خاصة، والتي قد تصيب بعضهم بالاكتئاب والتوتر، حيث سارعت أطباء الصحة النفسية إلى تقديم الدعم لنفسي من خلال عدة وسائل أبرزها التواصل الهاتفي، وتقديم محاضرات توعوية عبر التقنيات الذكية، لتعزيز الصحة النفسية ورفع الطاقة الإيجابية لديهم، كما تحرص الهيئة على إرسال رسائل نفسية بشكل متواصل لدعم وتعزيز قدراتهم في مواجهة المرض.

تويتر