«الصحة» تدعو المدخنين إلى اتخاذ قرار الإقلاع وتنبه من مخاطر ترويج منتجات إلكترونية كبدائل أقل ضرراً

يهدف اليوم العالمي للامتناع عن التبغ، الموافق يوم 31 مايو، الذي جاء هذا العام تحت شعار: «حماية الشباب من تلاعب شركات وصناع التبغ ومنعهم من استخدام التبغ بكل أشكاله»، إلى إذكاء الوعي بالمخاطر الصحية والأعباء الاقتصادية التنموية التي يسببها للحكومات والمجتمعات، وضرورة الاستمرار بتطبيق السياسات الفاعلة للحد من استهلاك التبغ. ويعتبر المدخنون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية، عند إصابتهم بـ«كوفيد-19»، وفق منظمة الصحة العالمية.

وتعتبر الإمارات من الدول السباقة في الانضمام للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ، وخصصت مؤشراً وطنياً لنسبة انتشاره وخططاً لخفضه إلى 15.7 عام 2021. وشكلت لجنة وطنية لمكافحة التبغ، تتكون من 12 جهة حكومية، لاقتراح التشريعات واللوائح والنظم المتعلقة بمكافحة التبغ، وبناء قاعدة بيانات حول استخدام التبغ ومنتجاته وتجارته. ونجحت جهود الدولة بخفض نسبة المدخنين البالغين نحو 18% منذ عام 2010، وفق المسح الصحي 2017-2018. وفرضت الدولة الضريبة الانتقائية على التبغ ومشتقاته بنسبة راوحت بين 50 و100%.

وأطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع العديد من المشروعات والمبادرات، لرفع الوعي بأخطار التدخين، وتشجيع المدخنين على الإقلاع، مثل إنشاء شبكة من 16 عيادة في مراكز الرعاية الصحية الأولية مع خطة للتوسع، والعيادة المتنقلة لدعم الإقلاع عن التدخين، بالإضافة لمبادرة «أذكى من أن تبدأ»، ومبادرة «أنا ودرت والحين دورك». وعملت على بناء شراكات فاعلة مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، لتفعيل تطبيق بنود قانون ولائحه مكافحة التبغ. كما أصدرت دليلاً إرشادياً وبرنامجاً تدريبياً متكاملاً، يقدم عبر نظام مهاراتي (Online) لبناء قدرات ومهارات الأطباء في مجال تقديم خدمات الإقلاع عن التدخين، وتوحيد العمل ليتسق مع أحدث أساليب وطرق العلاج المتاحة عالمياً.

كما تقوم وزارة الصحة ووقاية المجتمع بحملات توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع بمخاطر استخدام التبغ، لاسيما في ظل جائحة «كوفيد-19»، وبيان دور التدخين برفع خطر الإصابة بفيروس كورونا ونقل العدوى بين المدخنين. وفي ظل هذه الظروف وبمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، تدعو الوزارة جميع المدخنين إلى اتخاذ القرار السليم والإقلاع عن التدخين. كما تنبه إلى خطورة الأساليب التي تستخدمها شركات التبغ والصناعات ذات الصلة، من خلال ترويج منتجات إلكترونية كبدائل «أقـل ضرراً» من السجائر التقليدية، في غياب أي دليل علمي يدعم هذه الادعاءات.

تويتر