ارتفاع نسبة المتعافين إلى 43% من إجمالي حالات الإصابة

الإمارات تسجل أعلى معدل شفاء من «كورونا» خلال يومين

شهدت الأيام الـ10 الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الشفاء من فيروس «كورونا». من المصدر

سجلت دولة الإمارات ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المتعافين من فيروس كورونا المستجد (كوفيدـ19)، خلال اليومين الماضيين، بنسبة 21.11% من إجمالي حالات الشفاء المسجلة في الدولة، كما تخطت أعداد المتعافين أعداد الإصابات الجديدة، للمرة الأولى في الدولة، إضافة إلى تناقص أعداد المرضى الذين لايزالون يتلقون العلاج في المستشفيات، ووصول نسبة الشفاء إلى 43.055% من إجمالي حالات الإصابة المسجلة في الدولة.

وأرجع أطباء في مستشفيات العزل هذا التحسن الملحوظ إلى كفاءة المنظومة الصحية في الدولة، التي أدت إلى الاكتشاف المبكر للحالات المصابة عبر توسيع نطاق الفحوص الاستباقية، ما أسهم في حصر الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد والمخالطين لها وعزلهم، وتقديم الرعاية الصحية لهم، فيما أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن جهود جنود خط الدفاع الأول، من أطباء وممرضين ومسعفين، تتواصل، وتنعكس نتائجها في تزايد حالات الشفاء، وتزايد واتساع فحوص (كوفيد-19) اليومية على مستوى الدولة.

وطبقاً للإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وصل إجمالي عدد فحوص «كورونا» على مستوى الدولة إلى أكثر من 1.7 مليون فحص، وشهدت الأيام الـ10 الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الشفاء، حيث ارتفع عدد المتعافين من 4295 شخصاً في التاسع من مايو الجاري إلى 10 آلاف و791 حالة أمس، بنسبة ارتفاع بلغت 151.2%.

وأجمع الأطباء على أن اكتشاف الإصابة في بدايتها يساعد على الشفاء بشكل سريع، كما أنه يقلل فرص حدوث أي مضاعفات للمريض، إضافة إلى تقليل عدد المخالطين، ما يترتب عليه حصر الفيروس ومنع انتشاره بين الآخرين، على عكس التأخر في التشخيص، الذي يترتب عليه تأخر في تلقي العلاج، وزيادة فرص حدوث مضاعفات، ونقل العدوى إلى الآخرين، وأكدوا على أن الالتزام بالتباعد الاجتماعي خلال الفترة المقبلة سيسهم في استمرار زيادة حالات الشفاء.

ووفقاً لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، يسهم البروتوكول العلاجي الذي يتم تنفيذه مع حالات الإصابة البسيطة في زيادة أعداد المتعافين، وذلك عبر اتباع عدد من السلوكيات الصحية اليومية، تتضمن القيام بالأنشطة الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي، وتقوية الجهاز المناعي، والمحافظة على الوزن المثالي، والامتناع عن التدخين، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي للمرضى، من خلال توفير أطباء نفسيين لمساندتهم على تخطي حالة القلق التي قد تصيب بعضهم، خصوصاً أن الجانب النفسي والممارسات الصحية يساعدان في تعزيز المناعة ومقاومة الأمراض، ويسهمان في تسريع التعافي من المرض.

كما أسهم تخصيص مستشفيات لعزل المرضى، والتوسع في إنشاء المستشفيات الميدانية في استيعاب كل المرضى، وتقديم العلاج الواقي لهم، حيث شهدت الفترة الأخيرة افتتاح 15 مستشفى ميدانياً، توفر أكثر من 5750 سريراً، منها ثمانية مستشفيات في إمارة أبوظبي، ومستشفيان في دبي، ومستشفى في كل من الشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، في إطار مواصلة دولة الإمارات جهودها لحصار انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).


التباعد الاجتماعي كلمة السر

أكد أطباء وممرضون في مستشفيات العزل أن الالتزام بالتباعد الاجتماعي في الظروف الراهنة يُعد جدار الحماية الأول لصد انتشار فيروس كورونا (كوفيدـ19»، والحد من تداعياته السلبية، ودعوا جميع أفراد المجتمع إلى مساعدتهم في أداء واجبهم عبر البقاء في البيوت، خصوصاً في هذه الفترة، واستبدال الزيارات العائلية بالتواصل عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.

وأشاروا إلى أن الالتزام بتوصيات الجهات ذات الاختصاص، التي نصت على ضرورة التباعد الاجتماعي، وعدم إجراء زيارات عائلية خلال عيد الفطر، لمنع انتشار الفيروس نتيجة الاختلاط، سيسهم في محاصرة المرض خلال الفترة المقبلة بشكل كبير، وارتفاع أعداد الشفاء، مقابل تناقص أعداد الإصابات الجديدة. ووصفوا التباعد الاجتماعي بأنه كلمة السر لهزيمة الفيروس والقضاء عليه.

فيما كررت وزارة الصحة ووقاية المجتمع تشديدها على ضرورة تجنب الممارسات اليومية الناقلة للفيروس، والالتزام بالتعليمات الرسمية الصادرة عن الجهات ذات الاختصاص بالدولة، وتشارك مسؤولية الالتزام حفاظاً على سلامة الجميع، محذرة من خطورة عدم الالتزام، أو التساهل في الإجراءات الوقائية المعلنة.


نسبة وفيات أقل من 1%

لعبت كفاءة المنظومة الطبية الإماراتية دوراً بارزاً في تسجيل الإمارات نسبة وفيات أقل من 1% من إجمالي عدد الإصابات (0.905%)، لتكون بذلك من أعلى دول العالم في معدلات الشفاء، وأقل دول العالم في معدلات الوفيات، حيث تحرص الدولة على توفير أي علاج لسلامة المواطنين والمقيمين، واتباع بروتوكولات معينة للوقاية والعلاج، وبروتوكولات أخرى لرعاية مرضى العناية المركزة، وفقاً لآخر الأبحاث العلمية.


38 ألف فحص جديد

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن إجراء أكثر من 38 ألف فحص جديد، للكشف عن فيروس كورونا المستجد، على فئات مختلفة في المجتمع، باستخدام أحدث تقنيات الفحص الطبي، بهدف الاكتشاف المبكر وحصر الحالات المصابة. وأسهم الفحص في تسجيل 873 حالة إصابة جديدة بالفيروس من جنسيات مختلفة، وجميعها مستقرة وتخضع للرعاية الصحية، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة 25063 حالة. وأعلنت الوزارة عن ثلاث حالات وفاة من جنسيات مختلفة من تداعيات الإصابة بـ«كورونا»، ليبلغ عدد الوفيات في الدولة 227 حالة. كما أعلنت الوزارة عن شفاء 1214 حالة لمصابين بالفيروس، ليبلغ مجموع حالات الشفاء 10 آلاف و791 حالة.


5 أدوية

تستخدم الإمارات خمسة أدوية ضمن البروتوكول الخاص بعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تشمل عقار هيدروكسي كلوروكين، وعقار فافيبيرافير، ومضاد فيروسات «RNA»، ومانع التجلط، إضافة إلى «البلازما»، والعلاج بالخلايا الجذعية.

تويتر