تدريب أطفال التوحّد على حماية أنفسهم من عدوى «كورونا»

حدّدت وزارة تنمية المجتمع، خطوات عدة تساعد أولياء الأمور على تعليم أطفالهم من أصحاب الهمم (الحالات الذهنية والتوحد) كيفية الوقاية من العدوى بفيروس «كورونا»، وكذلك تدريبهم على كيفية التغلب على مشكلات النوم التي تزداد الحاجة إلى حلها خلال فترة الحجر والتزام البيوت ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأكدت الوزارة، عبر دليل التعلم المنزلي، أن العزل المنزلي الذي اضطرت إليه المجتمعات، لا يمكن أن يجبرها على إيقاف خطط وبرامج التعلم البشري، مشيرة إلى أن دولة الإمارات اعتبرت التغيرات التي طرأت بسبب جائحة كورونا فرصة لتطوير وسائل وطرق تعليمية مختلفة تؤدي الغرض نفسه، وذلك لتطبيقها في تأهيل كل الفئات الطلابية، بمن فيهم أصحاب الهمم.

وتظهر إجراءات التدريب المنصوص عليها في الدليل ضرورة اتباع أولياء الأمور خطوات معينة تمكنهم من تدريب أطفال التوحد على اتباع التعليمات تتطلب منح مدة زمنية محددة لكل خطوة، وتكرار التلقين بطريقة لفظية وعملية، حتى يستطيع الطفل فهم وتعلم الممارسة المراد اتباعها، مثل غسل اليدين أو العطس في المنديل، أو رمي المنديل في سلة المهملات، وما شابه ذلك من التعليمات المهمة.

وتشير خطة التدريب المنصوص عليها في الدليل الى أهمية لفت انتباه الأطفال بمثيرات تساعد في جذبهم على ممارسة التدريب، لاسيما أن أطفال التوحد ومتلازمة داون، وهم من ذوي الإعاقة الذهنية، يميلون عادة الى الحركة والتحرر من القيود، في وقت يجب فيه الالتزام بالمنازل تنفيذاً لتعليمات الوقاية من الفيروس.

ويضم الدليل عدداً من المحاور التي تدرج إجراءات تدريب الأطفال على عدد من الممارسات والمهارات، وذلك بما يسهم في استثمار الروتين الحياتي اليومي خلال وجود الطالب من أصحاب الهمم فـي المنزل في تطوير مجموعة مـن المهارات البدنية والمعرفية والسلوكية، برفقة ومساعدة ودعم الوالدين وأفراد الأسرة.

ويمكن الاطلاع على تفاصيل الدليل من خلال الرابط https:/‏‏‏‏‏/‏‏‏‏‏www.mocd.gov.ae/‏‏‏‏‏ar/‏‏‏‏‏about-mocd/‏‏‏‏‏autism/‏‏‏‏‏home-education-guide-for-children-with-autism-and-intellectual-disability.aspx

يذكر أن إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، وضعت خططاً أسبوعية لتعليم الطلاب المسجلين لديها في مراكز تأهيل أصحاب الهمم، وبرنامج التدخل المبكر، والورش المهنية، البالغ عددهم 915 طالباً، بحيث يستمرون في التعلم والتدريب، بغض النظر عن نوع الإعاقة.

برنامج تدريبي

طبقت وزارة تنمية المجتمع خلال العام الماضي برنامج تدريبي استهدف أشقاء أصحاب الهمم لتمكينهم من المساهمة في تنمية مهارات أخوتهم ودعمهم معنوياً.

وتركزت محاور البرنامج على تحفيزهم على المشاركة الفاعلة في حياة أخوتهم، والتخلص من أية تأثيرات سلبية بسبب وجود فرد في الأسرة لديه إعاقة، وذلك من خلال دورات توعوية وترفيهية نظمتها مراكز أصحاب الهمم التابعة للوزارة بهدف تفعيل دور الأخوة كعنصر مساند في عملية التأهيل الى جانب الوالدين.

تويتر