«البيطري المركزي» يحذر من تقبيل الحيوانات أو الاقتراب المبالغ فيه منها

القطط فريسة سهلة لـ «كورونا».. والكلاب آمنة

صورة

أكد المدير العلمي لمختبر أبحاث الطب البيطري المركزي في زعبيل، الدكتور هابيل أولريش ويرنبيري، أنه ثبت علمياً انتقال فيروس كورونا إلى القطط، وإمكانية انتشار العدوى من قط إلى آخر، لكن لم تثبت حتى الآن إمكانية انتقال العدوى من القطط إلى الإنسان، وإن كان هذا وارداً ومحل دراسة، محذراً من الاقتراب بشكل مبالغ فيه من الحيوانات الأليفة، والتوقف عن بعض الممارسات غير المناسبة في الوقت الراهن مثل تقبيلها.

وقال ويرنبيري، في جلسة نقاشية نظمتها إدارة التفتيش الأمني «k9» بشرطة دبي، عن مخاطر انتقال «كوفيد-19» إلى الحيوانات الأليفة، إنه لم تثبت حتى الآن إمكانية إصابة الكلاب بالفيروس، وإن كانت رصدت فقط آثار الفيروس في فراء كلب، ومن المرجح أن تكون بسبب اقترابه من شخص مصاب.

وقال ويرنبيري إن الأبحاث الأخيرة أثبتت أن فصائل القطط المختلفة أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، مؤكداً ضرورة تنظيف الأسطح والأرضيات جيداً، لأنه من الوارد جداً أن يلتقط الحيوان الأليف الفيروس بقدميه أثناء السير على تلك الأسطح، ثم يلعقها بلسانه أثناء تنظيف نفسه، ومن ثم يصاب بالفيروس ويصبح ناقلاً للعدوى.

وأضاف أنه تم اكتشاف إصابة نمر في حديقة حيوان «برونكس» في نيويورك، كما ثبتت إصابة بعض حيوانات المنك المشهورة بفرائها، ما يؤشر إلى احتمال إصابة أنواع مختلفة من الحيوانات، وربما يؤدي ذلك إلى تطوير أنماط أخرى من فيروس كوفيد-19، تصيب الحيوانات لأنه انتقل في الأساس من حيوان إلى إنسان، لذا يجب الحذر.

وتابع: من الصعب حتى الآن رصد الأعراض التي تدل على إصابة الحيوان بالفيروس في ظل اهتمام العالم بالأعراض البشرية، ومن المبكر الحديث عن اختبارات لهم في الوقت الراهن، لكن لاشك في أن هذا سيحدث فور السيطرة النسبية على انتشار الفيروس.

وأوضح أن الفيروس يمكن أن يستمر في الحيوان لمدة تصل إلى ثمانية أيام، لذا يجب عزل أي حيوانات أليفة، خصوصاً القطط إذا اشتبه في إصابتها بالفيروس، من خلال رصد أي تغيرات عليها أو ارتفاع في درجة حرارتها، حتى لا تعدي غيرها.

وأكد أن سيتم تطوير لقاح يحمي الحيوانات من فيروس كورونا، فور التوصل إلى لقاح للبشر، مشيراً إلى أن كثيراً من المعلومات لم تظهر بخصوص هذا الفيروس، لذا يجب الحرص واتخاذ أقصى احتياطات السلامة، فضلاً عن ضرورة أن تعمل الدول على تطوير نظامها الصحي، منوهاً بمرونة النظام الصحي الإماراتي، واستجابته السريعة، سواء بإجراء معدل فحص عالمي، أو توفير المرافق اللازمة للعلاج والعزل.


40 حظيرة لعزل الكلاب البوليسية

قال مدير إدارة التفتيش الأمني «كيه9» في شرطة دبي، الرائد صلاح المزروعي، إن شرطة دبي عملت على إنشاء 40 حظيرة عزل للحيوانات في إدارة التفتيش الأمني، للتعامل المُبكر في حال اكتشاف أي إصابة للكلاب البوليسية بأي نوع من الفيروسات، مشيراً إلى أن هناك تعقيماً مستمراً في إدارة التفتيش الأمني، وأنه تم إجراء فحوص لكل مدربي الكلاب البوليسية، في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية.

الإجراءات الوقائية

ركزت الحلقة النقاشية، التي شارك فيها بيطريون ومُختصون، على خمسة محاور مهمة، هي: كيفية كشف الإصابات بفيروس كورونا في الحيوانات، وآلية عزل الحيوانات المشتبه في إصابتها بالفيروس، وكيفية تأكيد الإصابات مخبرياً، والإجراءات الوقائية والاحترازية الواجب اتباعها لحماية الحيوانات والعاملين معها، والإجراءات الواجب اتباعها في حال تأكيد إصابة صاحب الحيوان بالفيروس.

الأبحاث الأخيرة أثبتت أن فصائل القطط المختلفة أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.

تويتر