الإمارات.. تراجع إصابات "كورونا" وارتفاع حالات الشفاء

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن قيامها بإجراء 29 ألف و984 فحص جديد للكشف عن الإصابات بفيروس كورونا، وتماثل 112 حالات جديدة للشفاء حيث تعافوا تماما من أعراض المرض بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولهم المستشفى، ليبلغ بذلك عدد حالات الشفاء حتى الآن 2090 حالة،  فيما تم رصد وتسجيل 490 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد19" لجنسيات مختلفة، ليبلغ بذلك عدد الحالات التي تم تشخيصها 10 آلاف و839 حالة إصابة حتى الآن، كما تم الإعلان عن 6 حالات وفاة جديدة، ليصل عدد حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا إلى 82 حالة، جاء ذلك خلال الإحاطة الدورية العشرين، لحكومة الإمارات للتعريف بآخر المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

وتفصيلاً، عقدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الإحاطة الدورية للتعريف بآخر المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19، تحدثت خلالها المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، والمستشار الصحي للقيادة العامة لشرطة دبي، العميد الدكتور علي سنجل، فيما أظهرت الإحصاءات اليومية تراجعاً في أعداد المصابين الجدد بالفيروس بنسبة تصل إلى 10% عما تم تسجيله أمس في ارتفعت حالات الشفاء.

وأكدت الشامسي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة مستمرة في توسيع نطاق الفحوص مستمرة لتغطية جميع المواطنين والمقيمين وفي مختلف مناطق الدولة، مشيرة إلى أن التوسع في الفحص أسهم في تسجيل 490 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، تم عزلها جميعًا، وتتلقى العلاج اللازم، وبذلك يصل إجمالي الحالات المسجلة في الدولة إلى 10,839 حالة، وشفاء 112 حالة جديدة  ليصل إجمالي حالات الشفاء في الدولة إلى 2090 حالة، ويصبح بذلك عدد الحالات التي ما زالت تتلقى العلاج 8667 حالة، بالإضافة إلى تسجيل وفاة 6 أشخاص من جنسيات مختلفة من المصابين بفيروس كورونا، نتيجة مضاعفات ارتبطت بأمراض مزمنة، وبذلك يصل إجمالي الوفيات في الدولة إلى 82 شخص.

وشددت الشامسي، على حرص الجهات المعنية بأزمة فيروس كورونا المستجد، كافة، وبتوجيهات من قيادات الدولة على متابعة نبض الجمهور من مواطنين ومقيمين خلال الأوضاع الراهنة، والتفاعل مع أسئلتهم وتوفير الإجابات لها، مشيرة إلى أن الكثيرين من الجمهور يتسألون عن إجراءات الرقابة على سلامة الطعام من الإنتاج إلى التداول، وسبب النصح بعدم تبادل الطعام بين الأسر في رمضان خاصة وأنها عادة سنوية، في حين يسمح بطلب الوجبات من المطاعم.

وقالت الشامسي: "السبب في ذلك يعود إلى أن جميع المطاعم والمخابز في الدولة تخضع إلى نظام رقابة حكومي يلزمها بوجود مشرف صحي معتمد، وحصول العاملين بها على شهادات التدريب المعتمدة من قبل إدارات سلامة الغذاء في بلديات الدولة، وذلك لضمان سلامة وصحة صناعة الغذاء، وخلوه من أي ملوثات".

وأضافت: "الأنظمة الرقابية على صحة وسلامة الغذاء لا يمكن تطبيقها على الوجبات المصنوعة في المنازل، لذا لا يُنصح في مثل هذه الظروف بعدم تبادل الوجبات بين الأسر حرصاً على سلامة الجميع، وتجنب انتقال العدوى من خلال الأدوات والأواني المستخدمة، مشيرة إلى أنه لا يُسمح أيضاً بتوزيع الوجبات التي يتم طهيها في المنازل على الأفراد في المجتمع، لذلك يجب التواصل مع الجمعيات الخيرية المنتشرة في الدولة، والتي تتولى بشكل آمن طهي وتوزيع الطعام للمئات خلال شهر رمضان

وأشارت الشامسي، إلى أن الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وبتوجيهات من قياداتنا الرشيدة، حرصت على التخفيف على العمالة الذين تأثرت حياتهم نتيجة الإجراءات الاحترازية، وتقديم كل سبل الدعم المادي والرعاية لهم، وذلك إيماناً بأنهم شركاؤنا في التنمية، لافته إلى أنه تم تنظيم حملات توعية للعمالة تضمنت محاضرات وورش حول الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتوزيع نشرات توعوية وعرض أفلام تثقيفية بعدة لغات عن كيفية الالتزام بالإجراءات الصحية وبقواعد الصحة العامة.

ولفتت إلى أن الجهات المعنية بالعمالة في الدولة حرصت على تنفيذ زيارات تفتيشية لمجمعات العمال السكنية، والتأكيد على الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية داخل هذه المجمعات، ونظافة وتعقيم أماكن الطبخ، وقاعات تناول الطعام، كما امتدت الزيارات التفتيشية إلى المحلات التي يرتادها العمال، والعيادات والحافلات المستخدمة في نقلهم إلى مواقع العمل.

وقالت الشامسي: "اقتضت الاجراءات الاحترازية تقييد تنقل بعض العمال، الأمر الذي تطلب تكاتفت جهود الجهات الحكومية والخيرية لتوفير المتطلبات الحياتية والصحية المختلفة لهم في أماكن سكنهم، مثل توزيع مواد تموينية وحقائب غذائية متكاملة لهم، بالإضافة إلى توفير المعقمات والكمامات، ما يعكس حرص حكومة الإمارات على حماية الحقوق الصحية للعمال، من خلال توفير الفحوصات والعلاجات والخدمات الصحية الأساسية لهم، وإلزام الشركات وأصحاب الأعمال بتوفير تأمين صحي لهم يغطي تكاليف التشخيص والعلاج في كل الأوقات.

وأضافت: "تتكفل حكومة الإمارات بكافة تكاليف التشخيص والعلاج للعمال المصابين بفيروس كورونا المستجد، كما أعلنت هيئة الهلال الأحمر، تكفلها التام بالمصابين بالفيروس وأسرهم، وكذلك أسر المتوفين بسبب المرض"، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تُعد من أولى الدول العربية التي سارعت إلى تطبيق مجموعة من الإجراءات التنظيمية للعلاقة بين أصحاب الأعمال والعاملين لصون حقوق الطرفين في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث تُلزم القوانين الإماراتية أصحاب الأعمال بدفع مكافاة نهاية الخدمة وتذكرة عودة إلى العاملين الذين يتم إنهاء عملهم.


من جانبه أكد المستشار الصحي للقيادة العامة لشرطة دبي، العميد الدكتور، علي سنجل، أن الأشخاص الذين يتبعون أسلوب حياة صحي قادرون على تجنب الأمراض لعمر متقدم جداً، وحماية أنفسهم حتى من العدوى، وهو ما تم رصده مع الحالات المصابة بكوفيد19، حيث تغلب العديد من كبار السن على الفيروس دون عناء".

وقال سنجل: "هناك دراسات أكدت أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يسبب مضاعفات عند أصحاب السمنة المفرطة، كما أن آثار التدخين مضرة على صحة الفرد ومستقبله، ومعظم الحالات اللي تعرضت لمضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المستجد كانت من المدخنين، على عكس تأثيره على الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل معتاد ويتبعون أسلوباً صحياً، حيث يكونون أقل عرضة لمضاعفات المرض، ولا تتعدى احتمالية الإصابة 4 من كل ألف"، مشيراً إلى أن الخوف مرفوض، لأن الخوف يضعف مناعة جسم الإنسان، لافتاً إلى أن الحذر والحكمة وراحة البال تسهم في تقوية مناعة الأجسام، وتساعد على مواجهة أية عدوى.

ودعا إلى اتباع نظام أكل صحي متزن، يعتمد على الألياف مثل الخضراوات والفواكه والبذور، والابتعاد عن السكريات والدهون بشكل، حتي يقوى الجسم، وينمو نمواً صحياً بعيد عن الأمراض، مشيراً إلى أنه في ظل الظروف الحالية من المهم تناول الطعام باعتدال، خاصة وأن الإفراط في الطعام يؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي والجسم ككل.

وشدد على أهمية ممارسة الرياضة الصحيحة لتقوية مناعة الجسم، وتعزيز الدورة الدموية، مع الابتعاد عن التوتر المستمر أو أي عوامل نفسية سلبية كالغضب والحزن الشديد والابتعاد عن السهر حتى لا يتعرض الجسم لعدوى مستمرة، بسبب ضعف جهاز المناعة، مطالباً الأسر بالتكاتف وإعادة ترتيب الأولويات، لخدم هذا الوطن الغالي.

تويتر