أطلقت 3 تطبيقات تميّز المخالطين وتلاحق العدوى وتراقب الحجر
«صحة أبوظبي» تحاصر «كورونا» بالذكاء الاصطناعي
أكدت دائرة الصحة في أبوظبي مواصلة سعيها لمواجهة فيروس كوفيد-19، وضمان سلامة أفراد المجتمع عبر توظيف إمكانات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية المتقدمة التي يتمتع بها القطاع الصحي في الإمارة، مشيرة إلى إطلاقها ثلاثة تطبيقات ذكية تسهم في محاصرة فيروس كورونا المستجد، وتحد من انتشاره؛ الأول تطبيق «منصة الرعاية الصحية عن بُعد»، والثاني TraceCovid، والثالث تطبيق «خليك في البيت».
وأكد الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس الدائرة، لـ«الإمارات اليوم»، أن «التقنيات الحديثة تساعد في الحفاظ على صحة المجتمع بصورة أكثر فعالية وكفاءة، وتمكننا في الوقت نفسه من الاستجابة السريعة لتوفير الرعاية الصحية».
ويتيح تطبيق «منصة الرعاية الصحية عن بُعد» للجمهور والمصابين بفيروس كورونا الحصول على باقة من خدمات التشخيص الطبي المبدئي والتوجيهات الطبية اللازمة، والدعم والاستشارات الطبية وتشخيص الحالات غير الطارئة، وحجز المواعيد، والحصول على وصفات الأدوية والخدمات اللوجستية، إضافة إلى طلب الوصفات الطبية عبر الإنترنت.
وتضم المنصة العديد من المميزات، منها تقديم الدعم اللازم للأشخاص ممن يعانون أمراضاً مزمنة أو كبار السن، أو من هم بحاجة لتجديد وصفة طبية معينة، ويفضلون عدم زيارة المراكز الصحية خلال هذه الفترة، إضافة إلى الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، الموجودين في العزل المنزلي، إذ يتضمن التطبيق أداة «فحص الأعراض» المُدعمة بالذكاء الاصطناعي. والتطبيق مزود بخاصية المحادثة المباشرة المدعمة، لتقييم وتشخيص أعراض المستخدم عبر التطبيق، وتوجيهها إلى أخصائي الرعاية الصحية عبر رابط الفيديو، بهدف تقديم مزيد من الاستشارات عند الضرورة. ويتيح التطبيق للأطباء التواصل عن بُعد مع مرضاهم بسهولة وسرعة، ويمكن لممارسي الطب العام أيضاً إرسال الرسائل النصية لمناقشة نتائج الاختبارات والفحوص والملاحظات مباشرة من خلال واجهة الاستخدام في التطبيق.
ويسهم التطبيق الثاني TraceCovid في تتبع عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ومكافحته بين أفراد المجتمع، حيث يسهم في تحديد الأشخاص المخالطين للمصاب بالفيروس، سواء كانت هناك علاقة تربطهم به أم لا، شريطة أن يكونوا من مستخدمي التطبيق، وذلك لتسريع وتيرة توفير الرعاية الصحية اللازمة وضمان اتخاذ الإجراءات الوقائية الاحترازية حفاظاً على صحة المجتمع وسلامته.
ويتعرف التطبيق، اعتماداً على خاصية البلوتوث، إلى الأشخاص الذين حمّلوه، فإذا كان هناك هاتفان قريبان من بعضهما يتم تبادل معرف تتبع آمن مخزن في كل منهما. وفي حال أصيب أحد مستخدميه بالفيروس، تقوم الجهات المختصة بالوصول إلى بيانات التتبع الخاصة بالمصاب، التي تتضمن قائمة بمعرفات التتبع الآمنة التي كان هاتفه قريباً منها، مع ضمان التأكيد التام على سرية البيانات الشخصية، وتالياً تحديد المخالطين المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى، حتى يمكن الاتصال بهم بسرعة لتسهيل إجراءات الرعاية الصحية والحجر الصحي المناسبة لمنع انتشار الفيروس.
ويوفر تطبيق «خليك في البيت» آلية للتأكد من التزام المطالبين بالحجر المنزلي بالتعليمات الخاصة بالحجر، وعدم مخالطة أشخاص آخرين أثناء فترة الحجر لحمايتهم وحماية المجتمع، من فيروس كوفيد-19، حيث يتيح التطبيق للدائرة البقاء على علم بموقع الأشخاص أثناء الحجر المنزلي الإلزامي، وتحديد مواقعهم والتأكد من عدم مخالفة شروط الحجر.
15 ألف مستخدم في «ملفي»
تضم منصة «ملفي»، النظام المبتكر الأول من نوعه على مستوى المنطقة لتبادل المعلومات الصحية في أبوظبي، أكثر من 15 ألف مستخدم.
ويمثل النظام الجديد، الذي بدأت 83 منشأة طبية تبادل المعلومات عبره، أداة مهمة للأطباء لاتخاذ القرارات المتعلقة بالمرضى بطريقة أسرع وأكثر كفاءة، الأمر الذي يمنع الازدواجية في خدمات الرعاية الصحية، ويسهم بشكل مباشر في رفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة وتحسين مخرجاتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news