محمد بن راشد وجه التحية لها عبر «تويتر» لتضحياتها

تعرف إلى الممرضة أسماء الشحي .. نموذج جديد من أبطال الوطن

عبرت الممرضة أسماء مزيود الشحي، وهي من سكان مدينة الظيت الجنوبي في إمارة رأس الخيمة، عن امتنانها وشكرها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لوصف سموه لها عبر «تويتر» بأنها نموذج جديد من نماذج البطولة الإماراتية، مؤكدة أن كلمات سموه التي وجهها لها عبر صفحته، كانت بمثابة تكريم عملي.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نشر تغريدة ومقطع فيديو على موقعه في «تويتر»، منوها بالممرضة الإماراتية الشابة، أسماء مزيود الشحي، التي تمثل نموذجاً جديداً من نماذج البطولة الإماراتية. ووجه سموه التحية إلى أسماء، مثمنا التضحية الكبرى التي تقدمها من أجل الآخرين، بعدما دفعها شعورها بالمسؤولية، وحرصها على أداء واجبها، إلى ترك طفلها الرضيع، للتوجه إلى عملها المحفوف بالمخاطر، لتقضي فيه 12 ساعة متواصلة يوميا. وقال سموه إن «أسماء مزيود الشحي، ممرضة إماراتية في خط الدفاع الأول، تعمل 12 ساعة في اليوم.. ولديها طفل رضيع. كل التحية للنماذج الجديدة من أبطال الوطن».

وقالت الشحي لـ«الإمارات اليوم» إنها تسكن في رأس الخيمة، ولديها ثلاثة أطفال، هم شما (6 سنوات)، ومريم (5 سنوات)، وحمدان (4 شهور)، وتعمل ممرضة في قسم النساء في مستشفى إبراهيم عبيد الله، منذ سبع سنوات. وأضافت أنها بدأت بالعمل في أحد مستشفيات الدولة منذ بداية أزمة «كورونا»، أملا في أن تسهم جهودها في منع الفيروس من الانتشار وفي التقليل من آثاره، لافتة إلى أنها تعمل 12 ساعة يوميا.

وتابعت أسماء أنها تمر بظروف إنسانية بالغة الصعوبة، فطفلها حمدان لم يتجاوز أربعة أشهر من العمر. كما أن ابنتيها الأخريين لا تزالان في سن الطفولة. وقالت إن ابنتيها مريم وشما تقفان أمام باب المنزل يوميا، محاولتين منعها من الخروج للعمل، وتقولان لها: «ماما خلك اليوم في البيت. لا تسيرين الدوام اليوم».

وتابعت: «إنه أمر محزن، فهما لا تدركان حقيقة ما يحدث خارج المنزل، لأنهما لا تزالان صغيرتين، وكل ما تريدانه هو البقاء مع أمهما. لكنني لا أستطيع الاستجابة لهما. لا أستطيع منع نفسي من مساعدة الآخرين في هذا الظرف القاسي، على الرغم من أنني أفتقدهم يوميا، خاصة حمدان، فهو لا يتناول رضعته إلا مرة واحدة في اليوم. إما عند عودتي أو قبيل خروجي من المنزل».

وشرحت أسماء أنها تتوجه إلى منزل آخر، فور انتهاء ساعات عملها، لتبديل ملابسها وتعقيم نفسها جيدا، ثم تذهب إلى المنزل حيث يستقبلها أطفالها مسرعين نحو الباب بشوق. وتابعت أنها تترك أطفالها في بيت جدتهم، حيث يتم رعايتهم من قبل عماتهم ووالدهم.

وأضافت أنها تنسق مع زوجها وشقيقاته هاتفيا يوميا من أجل رعاية الأطفال، وتلبية احتياجاتهم، والرد على تساؤلاتهم، مشيرة إلى أن كل ما تقدمه من تضحيات أسرية هو من أجل وطنها، ومن أجل يحتاج إليها من المرضى في هذه الظروف الصعبة. وأكدت أنها مستعدة للعمل طوال فترة أزمة كورونا للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين، لافتة إلى أن الكوادر الطبية هي خط الدفاع الأول في ظل انتشار فيروس «كورونا».

وتابعت أن «القيادة وفرت كل الإمكانيات والأدوات الطبية من أجل مكافحة الفيروس. كما وفرت الرعاية لجميع المواطنين والمقيمين في الدولة. وأخيرا، منحنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد دفعة قوية لشحذ الهمم ومضاعفة العمل، من خلال لفتة سموه الكريمة».

 

تويتر