الإيذاء النفسي الأكثر استهدافاً للمراهقين في العالم العربي

اعتبر 65% من المشاركين في استطلاع أجرته صحيفة «الامارات اليوم»، أخيراً، أن الإيذاء النفسي هو الأكثر استهدافاً للمراهقين في المجتمعات العربية، من بين أنواع الإيذاء الأخرى التي يتعرضون لها.

وتعكف وزارة تنمية المجتمع حالياً على وضع نظام موحد على مستوى الدولة، يحمي أفراد الأسرة من مختلف أشكال «الإيذاء»، بما فيه الإيذاء الصادر عن فرد آخر من الأسرة نفسها.

وشددت على أن واقع الأسرة الإماراتية لا يدعو إلى القلق، ولا يبعث على التشاؤم، فالأسرة لاتزال تتصدر المشهد الاجتماعي والأخلاقي في الإمارات، وهي محور الاهتمام على المستويين الفردي والمؤسسي.

وأكدت الوزارة أن النظام سيعمل وفقاً لمحاور «سياسة حماية الأسرة» التي تعمل على وضع آليات تمكن الجهات ذات الاختصاص من تطبيقها.

وأوضحت أن الآليات تتضمن إنشاء نظام للإبلاغ عن الإساءة، على مستوى الدولة، سيكون جاهزاً خلال ثلاث سنوات، وإنشاء قاعدة بيانات موحدة للربط بين المؤسسات والجهات ذات العلاقة بالحماية الأسرية في الدولة، إضافة إلى إنشاء مركز لحماية الأسرة.

وكانت تقارير منظمة الصحة العالمية كشفت أخيراً عن تعرض نحو مليار طفل على مستوى العالم لنوع أو أكثر من أنواع العنف، في وقت كثفت فيه الجهات المختصة في الإمارات، خلال السنوات الأخيرة، الجهود المطلوبة لضمان حماية الطفل والأسرة وكل فئات المجتمع الأخرى من مختلف أنواع الإيذاء، والعمل على منع أشكال الإساءة عبر إطلاق مجموعة من السياسات والبرامج.

ووجهت «الإمارات اليوم» سؤالاً للقراء، في استطلاع أجرته على حسابها على منصة التواصل الاجتماعي «توتير»، حول أكثر أنواع الإيذاء التي يتعرض لها المراهقون (الفترة العمرية بين 17 و21 عاماً) في المجتمعات العربية، فأكد 65% من المشاركين، البالغ عددهم 430 شخصاً، أن الإيذاء النفسي يأتي في المرتبة الأولى، مقابل 10% منهم وجدوا أن المراهقين يتعرضون للإيذاء الجسدي أكثر من أي نوع آخر من الإساءة.

وتنص تقارير المنظمة على تعريف إساءة معاملة الأطفال بأنها الإيذاء والإهمال اللذان يتعرّض لهما الأطفال دون سن 18 سنة.

ويشمل ذلك جميع أشكال إساءة المعاملة، الجسدية والعاطفية، وكذلك الإيذاء الجنسي، والإهمال، والاستخفاف، والاستغلال التجاري، أو غيره من أنواع الاستغلال، التي تتسبّب في إلحاق أضرار فعلية أو محتملة بصحة الطفل، وتهدد بقاءه على قيد الحياة، أو نماءه، أو كرامته، في سياق علاقة من علاقات المسؤولية أو الثقة أو القوة.

وتدرج المنظمة العنف الممارس من الشريك، أحياناً، في قائمة ضروب إساءة معاملة الأطفال.

وأفادت البيانات التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية في يونيو الماضي، بأن التقديرات الموجودة لديها تشير إلى أن ما يقارب مليار طفل على مستوى العالم، تعرّضوا لحالات عنف بدني أو جنسي أو وجداني، أو عانوا الإهمال، خلال عام 2018، وهو ما ينتج عنه حكماً إيذاء نفسي وعاطفي.

تويتر