حمّلوا المرضى المبادرين بالسلام مسؤولية أخلاقية

أطباء ينصحون بالابتعاد عن «المخاشمة» والمصافحة للوقاية من الفيروسات

تجنب الملامسة خلال أيام انتشار الأوبئة إجراء احترازي للوقاية من العدوى. أرشيفية

دعا أطباء مختصون في الأمراض الصدرية والصحة العامة إلى تعليق ممارسة العادات التي تتضمن أنواعاً من الملامسات، مثل المصافحة و«المخاشمة»، إلى حين الانتهاء من موسم الإنفلونزا، وفترة انتشار فيروس كورونا عالمياً.

وذكّروا الأشخاص المبادرين بممارسة هذه العادات، على الرغم من علمهم المسبق بإصابتهم بعدوى تنفسية؛ بالمسؤولية الأخلاقية تجاه الآخرين. وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» ضرورة أن يبتعد المصابون بأعراض البرد والإنفلونزا عن أماكن التجمعات البشرية، وتلافي المناطق المغلقة المزدحمة، منعاً لنقل العدوى إلى الأشخاص الموجودين فيها، كما طالبوا مرضى الإنفلونزا بأن يلزموا منازلهم خلال فترة العلاج.

وقالوا إن على المرضى والأصحاء غسل الأيدي دوماً بالماء والصابون، لضمان عدم انتقال الفيروس من شخص إلى آخر.

وتفصيلاً، أكد استشاري الأمراض الصدرية في جمعية الإمارات الطبية، الدكتور بسام محبوب، ضرورة الابتعاد عن عادات المصافحة والمخاشمة والسلام بالتقبيل خلال فترة انتشار الفيروسات، بشكلٍ عام، وذلك لتلافي نقل العدوى لآخرين.

وتابع أن «لهذه السلوكيات أهمية شديدة في مجتمعنا، لأنها تنطوي على كثير من المعاني الأخوية والقيم الاجتماعية الإيجابية، لكن الأفضل تجنبها في الأوقات التي تشهد قلقاً أو خوفاً من انتشار العدوى، مع الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار».

وحذر محبوب الأشخاص الذين يعانون أعراض أي عدوى تنفسية من الاختلاط بالآخرين، وحمّلهم المسؤولية الأخلاقية تجاه ما قد يسببونه لهم من أذى، مشيراً إلى أن بعض الدول تحمّلهم مسؤولية قانونية أيضاً، بسبب تعمدهم الضرر بالآخرين.

وقالت أخصائية طب الأسرة في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة ندى الملا، إن على أفراد المجتمع أن يتفهموا أسباب الامتناع عن عادات مثل المخاشمة والمصافحة خلال موسم انتشار الإنفلونزا، وحتى إعلان القضاء على فيروس كورونا عالمياً، لافتة إلى أن «الإجراء وقائيّ، إذ يهدف للحد من انتشار الأمراض المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي على وجه العموم، وليس تقليلاً من ترحابنا بهم».

وتابعت: «في حال المصافحة، ينصح بتطهير اليدين باستمرار، والابتعاد عن ملامسة الفم والعين، منعاً لانتقال أي عدوى».

ودعت الملا إلى الابتعاد عن الأشخاص المصابين بأمراض تنفسية، وعدم الاختلاط بهم، تلافياً لانتقال العدوى.

وحث استشاري الأمراض الصدرية، الدكتور جمال عبدالرزاق، على ارتداء الكمامات في أماكن التجمعات، والحرص على استخدام مطهرات الأيدي باستمرار.

وأضاف أن «على الأشخاص الذين يعانون الرشح، والزكام، والحمّى، والتهاب البلعوم، التزام منازلهم إلى حين التعافي بشكل كامل».

كما حذر استشاري الأمراض الصدرية في مستشفى الزهراء في دبي، الدكتور شريف فايد، من عادات المخاشمة، والمصافحة، والسلام بالقبلات، خلال هذه الأيام، احترازياً.

وقال إن من الممكن الاكتفاء بالسلام بالمصافحة فقط، شرط أن تغسل اليد بالماء والصابون أو المطهر بعدها، فيما تشكل عادة المخاشمة خطورة أكبر، إذ ينتج عنها تلامس بين الشخصين، وتزداد احتمالات الإصابة المباشرة في حال كان أحد الأشخاص مصاباً بمرض تنفسي.


رذاذ العطس يقطع مسافة 15 متراً

شدد استشاري الأمراض الصدرية في مستشفى الزهراء، الدكتور شريف فايد، على ضرورة تجنب الأشخاص المصابين بالعطس المباشر، إذ يصل الرذاذ محملاً بالفيروسات، وفي بعض الحالات يمكنه أن يقطع مسافة تراوح ما بين 10 و15 متراً، بحسب وزن الفيروس.

في حال المصافحة يُنصح بتطهير اليدين باستمرار، والابتعاد عن ملامسة الفم والعين.

تويتر