يضر الأطفال والحوامل.. ويحتوي على منشّطات جنسية خطرة

مختبر دبي: 70% من العسل المخلوط يسبّب جلطات قلبية ودماغية

صورة

أظهرت نتائج دراسة جديدة أجراها مختبر دبي المركزي التابع لبلدية دبي، أن أكثر من 70% من العسل المخلوط بالأسواق يحتوي على منشطات جنسية، فيما أكد استشاري طب الأعصاب في مستشفى راشد، التابع لهيئة الصحة في دبي، الدكتور سهيل الركن، أن هذه النوعية من العسل قد تسبب جلطات قلبية ودماغية، فضلاً عن مضاعفات سلبية على الأطفال والنساء الحوامل.

وأجريت الدراسة على 100 عينة من العسل الموجود بالأسواق، ووجدت أن نسبة العسل المخلوط ليست كبيرة، لكن أكثر من 70% منها مضاف إليه منشطات جنسية، محظور تناولها إلا تحت إشراف طبي، لأنها قد تؤدي إلى وفاة الأشخاص المصابين بأمراض القلب، وتم الكشف عن الدراسة على هامش مؤتمر دبي الدولي الـ13 لسلامة الأغذية، الذي عقد أخيراً.

ونصح المختبر الجمهور بعدم الإقبال على شراء العسل المخلوط، والاستعاضة عنه بالعسل النقي، الذي لا يتضمن أي إضافات عشبية أو غيرها.

ورصدت «الإمارات اليوم» إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي تروج لعسل مخلوط بمنشطات جنسية تدّعي أنها آمنة، ويحتوي العسل على مادة «الاسبانش فلاي»، لزيادة الرغبة، دون خوف أو قلق، لأنها لا تسبب أي آثار جانبية، مثل الصداع أو الغثيان أو خفقان القلب، ولا تسبب ارتفاع ضغط الدم، وتناسب كبار السن، ومرضى الضغط والقلب والسكري، وفق الإعلانات.

ويتولى مختبر دبي المركزي فحص عينات العسل طبقاً للمواصفة القياسية من هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، التي تشير إلى نسبة المكونات في أصناف العسل، إذ إن الحد الأقصى للرطوبة في عسل رحيق الأزهار المتنوعة 20%، ويبلغ الحد الأدنى للسكريات المختزلة، مثل الفركتوز والغلوكوز، 60 غراماً في كل 100 غرام، فيما الحد الأقصى للسكروز يجب أن يكون خمسة غرامات في كل 100 غرام.

من جهته، حذر استشاري طب الأعصاب في مستشفى راشد، الدكتور سهيل الركن، من خطورة هذه النوعية من العسل، التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطرة، على الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، وقد تسبب جلطات قلبية ودماغية في حال تناولها، خصوصاً لمرضى الضغط.

وأوضح الركن لـ«الإمارات اليوم» أن خلط العسل بأي منشطات كيميائية، يشكل خطورة بالغة على الأطفال، بالدرجة الأولى، كونهم يتلقون منشطات وهرمونات تؤثر في نموهم وتركيزهم، كذلك يعرضهم لفرط الحركة وأعراض أخرى تؤثر سلباً في صحتهم ونموهم الطبيعي.

وتابع أن هذه النوعية من العسل تشكل خطورة كبيرة أيضاً على النساء الحوامل، حيث تذهب هذه المواد المنشطة مباشرة إلى الأجنّة في بطونهن، كذلك تصل إلى الأطفال الرضّع عن طريق حليب الأم.

وقال الركن إن أخطر المشكلات الصحية التي قد تنتج عن تناول العسل المخلوط بمواد كيميائية هو احتمالية إصابة بعض الأشخاص بالجلطات القلبية والدماغية، خصوصاً من يعانون مرض الضغط، إضافة إلى الإصابة بالفشل والقصور في الكلى بسبب الثقل الذي تمثله هذه المواد على الكلى.

وطالب الجهات المعنية بالرقابة على هذه المنتجات، بضرورة اتخاذ الإجراءات التفتيشية والرقابية اللازمة تجاه المنافذ التي تبيع هذه النوعية من العسل، لحماية المستهلكين من مخاطرها، خصوصاً أن الباعة لا يعلنون عن أنها مخلوطة.

ويمنح قرار مجلس الوزراء رقم 49 لسنة 2016 بشأن النظام الإماراتي للرقابة على عسل النحل، هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، والجهات الأخرى المختصة، اتخاذ الإجراءات اللازمة لمراقبة منتج العسل في الأسواق، للتأكد من مطابقته للمواصفات القياسية، من خلال التفتيش وأخذ عينات من العسل الموجود بالسوق المحلية، وإجراء الفحوص عليها، والتأكد من أن جميع منافذ البيع بالدولة ملتزمة بحظر عرض أو بيع أي منتج غير حاصل على شهادة مطابقة، إضافة إلى التفتيش على إرساليات العسل عند جميع نقاط الدخول للدولة.

علامة المطابقة

كشفت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات)، أنها تعتزم منع تداول أي عسل، سواء كان محلياً أو مستورداً، لا يحمل علامة المطابقة ذات الصلة بنهاية الربع الأول من العام المقبل. وأضافت أنها بصدد تطبيق نظام رقابي على إنتاج العسل في الإمارات، بعد صدور قرار مجلس الوزراء بالرقابة على منتجات العسل في الدولة، بهدف التأكد من المصدر والتحقق من وجود مواد إضافية مثل السكر وغيره.

وذكرت الهيئة أن تطبيق المواصفات الخاصة بالنحل سيكون إلزامياً، مع منح النحالين مهلة للالتزام بالمعايير الجديدة.

تويتر