السمنة واضطرابات النوم ونمط الحياة غير الصحي عوامل محفزة للمرض

45 عاماً المتوسط العمري للإصابة بالسرطان في الدولة

نهيان بن مبارك يتوسط المشاركين في المؤتمر. من المصدر

كشف مؤتمر ومعرض التميز في علاج الأورام، الذي يقام تحت رعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، أن المتوسط العمري للإصابة بالسرطان في الدولة يبلغ 45 عاماً، حسب رئيسة المؤتمر استشارية الأورام الدكتورة شاهينا داود.

وأوضحت داود أن علاج الأمراض السرطانية حسب التركيبة الجينية وانتشار ثقافة الكشف المبكر عن السرطان ضاعفا فرص الشفاء من المرض بمختلف أنواعه، لافتة إلى تسجيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع خمسة أدوية جديدة لعلاج السرطان في الدولة خلال العام الجاري.

وقالت داود، في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر، إن الإمارات سجلت خمسة أدوية جديدة لعلاج السرطان في الدولة خلال العام الجاري، لافتة إلى أن الدولة تتميز بكونها حاضنة لكل الأدوية المعتمدة والمسجلة عالمياً في علاج الأورام السرطانية، والطرق والأساليب العلاجية المبتكرة.

وذكرت أن المتوسط العمري للإصابة بالسرطان في الدولة يبلغ 45 عاماً، ويعد ذلك متدنياً مقارنة بالمعدلات العالمية التي تتجاوز 55 عاماً، لافتة إلى وجود عوامل محفزة للغدد السرطانية التي عادة ما تكون كامنة في جسم المصاب، أبرزها السمنة واضطرابات النوم، ونمط الحياة غير الصحي.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «نحن الآن على وشك إيجاد علاج نهائي لمرض السرطان من خلال النهج المبتكر القائم على الشفرة الجينية»، مشدداً على أهمية تعزيز الوقاية وإزالة الوصمة الخبيثة المرتبطة به، وتحسين آليات الكشف عن السرطان والوقاية منه، مع ضرورة إدراك مدى أهمية التغييرات في أنماط الحياة والبيئة وإجراء البحوثات الدقيقة الشاملة في تسريع إيجاد علاج لمرض السرطان.

من جهتها قالت مؤسس ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، الدكتورة مريم مطر، إنه لابد من مراعاة الأصول الجينية للمفحوصين عند الكشف عن مرض السرطان، حيث يتم الكشف على كل أنواع السرطان الأكثر انتشاراً، ويتم فحص نحو 200 طفرة جينية ترفع نسبة الإصابة بالمرض، من بينها نحو 10 طفرات لها علاقة بالأصول الجينية للمريض، وبالتالي لابد أن يتأكد الطبيب والمريض من وجود نسبة عادلة من الطفرات الجينية التي يتم فحصها مبكراً والتي لها علاقة بأصول متلقي الخدمة، قبل الدفع لطلب أي نوع من فحوص الكشف المبكر.

وأوضحت أن الأطباء كانوا يجرون نوعين من الطفرات الجينية عند فحص سرطان الثدي، وكانت النتيجة سلبية خصوصاً في نساء الشرق الأوسط والخليج، بينما مع التقدم العلمي تبين أن هناك طفرات أخرى هي أكثر وجوداً وتزيد نسبة الإصابة بهذا المرض، ولذلك فحص سرطان الثدي لم يعد معتمداً على الفحوص القديمة المختصة بالعرق الأبيض، بل تم التوسع لكشف الطفرات الجينية صاحبة العلاقة بأصول الشخص المفحوص.

وأكدت أنه على المفحوص أن يخبر الطبيب بأصله وليس بالضرورة جنسيته، فهناك مرضى بريطانيون أصولهم هندية أو إفريقية، وهنا يمكن فحص طفرات جينية أخرى، مشددة على ضرورة الكشف المبكر لأن إصابة شخص واحد في الأسرة بالسرطان تضاعف احتمالية إصابة بقية أفراد الأسرة من الأبوين نفسهما.

وكشف أستاذ أورام الثدي والأشعة العلاجية في جامعة هارفارد، الدكتور ألفونس تغيان، أن الاكتشاف المبكر لمرض سرطان الثدي يرفع نسبة الشفاء إلى 99% على العكس من الاكتشاف المتأخر الذي تنخفض به نسبة شفاء المرضى، محذراً من انخفاض متوسط أعمار مصابي سرطان الثدي في المنطقة العربية التي تراوح بين الثلاثينات والأربعينات، رغم أن متوسط العمر في أميركا وأوروبا يصل إلى 55 عاماً.

تحذير من التدخين الإلكتروني

حذر أستاذ أورام الثدي والأشعة العلاجية في جامعة هارفارد، الدكتور ألفونس تغيان، من خطورة التدخين الإلكتروني، مشدداً على أنه لا يقل خطورة عن التدخين العادي، وأن كل ما تردده شركات التبغ حول العالم ما هو إلا دعاية، وكثير من الناس يعتقدون أن تدخين السجائر الإلكترونية يقلل فرص إصابتهم بالسرطان وهو أمر غير صحيح، بل على العكس هناك حالات ماتت بسبب توقف الرئة عند تدخينهم إلكترونياً.

وأشار إلى أن بعضاً ممن تضرروا من التدخين الإلكتروني، رفعوا قضايا ضد شركات التبغ وقضت المحاكم بتعويضهم بمبالغ كبيرة، كما منعت بعض الولايات الأميركية مثل ماساتشوستس التدخين الإلكتروني لخطورته على الصحة.


- اعتماد 5 أدوية

مبتكرة لعلاج

السرطان في الدولة.

تويتر