حذرا من جرعات المسكنات الزائدة والمهدئات ومضادات الأرق

طبيبان: التفاعل العشوائي للعقاقير يزيد احتمالات «التسمم»

حذر طبيبان من ممارسات خاطئة قد تحول الدواء إلى سم. وعدّدا مخاطر الإصابة وأعراضها، مؤكدين ضرورة الإسراع في طلب الإسعاف واتخاذ إجراءات محددة في حال حدوث إصابة من هذا النوع، لحماية المصاب من المضاعفات المحتملة التي قد تنتهي بالموت.

وقالا إن مؤشر الخطر يزداد مع وجود أدوية من نوع حبوب منع الحمل، والمسكنات، ومهدئات الأعصاب، ومضادات الأرق.

وتفصيلاً، أكدت رئيس قسم الطوارئ في مستشفى راشد، الدكتورة سارة كاظم، أن المستشفى استقبل حالات تسمم ناجمة عن تعرض الجسم لجرعات زائدة من الدواء، أو بسبب ممارسات خاطئة في التعامل مع الأدوية.

وأوضحت أن من أبرز أسباب التسمم الدوائي تناول جرعات زائدة من المسكنات، وحدوث تفاعل دواء مع آخر، ما يؤدي إلى زيادة نسبته في الدم، وظهور آثار سلبية.

ولفتت إلى أن الأعراض الناتجة عن حالات التسمم الدوائية تتفاوت من الطفيفة إلى الخطيرة، وقد تتطلب علاجاً دقيقاً وأمصالاً في بعض الحالات. وقالت إن مستشفى راشد شكل فريقاً مختصاً بمعاينة وعلاج حالات التسمم الدوائية، يتكون من 11 طبيباً. كما يناوب طبيب متخصص في علاج حالات التسمم الدوائي على مدار الساعة، مؤكدة أن «قسم علاج السموم في المستشفى هو الوحيد في دولة الامارات الذي يقدم هذه الخدمة».

وأفاد أخصائي طب المجتمع، الدكتور سيف درويش، بأن التسمم الدوائي يطلق على الحالة المرضية التي تنتج عن تناول شخص ما أدوية بجرعات كبيرة دون وصفة من الطبيب، ويكون ذلك إما عن طريق الفم، أو الحقن، أو الاستنشاق، أو ملامستها للجلد.

وعن أهم أعراض التسمم الدوائي، أوضح درويش أنها تتمثل في صعوبة التنفس والشعور بالاختناق، واتساع حدقتي العينين، واختلاج العضلات، والإغماء، وانخفاض ضغط الدم، ما يؤدي إلى إصابة الجسم باللون الأزرق، ويسبب التعرق، وانخفاض حرارة الجسم، والرعشة، والهلوسة، والنعاس الكثير، وطنين الأذن، وتسارع نبضات القلب.

وأشار درويش إلى أنواع من الأدوية التي قد تسبب تسمماً دوائياً، منها الأدوية والمستحضرات العشبية التي يدعي مروجوها أنها طبيعية، والأدوية الخاصة بتخفيض ضغط الدم، (مثل مثبطات بيتا الأدرينالين، وحاصرات الكالسيوم، ومثبطات الأنزيم المنشط للأنجيوتنسين)، والأدوية الخاصة بتوسيع الأوعية الدموية، والدواء المخصص لخفض السكر، وحبوب منع الحمل، ومضادات الحمى، والمسكنات، وتشمل أدوية الباراسيتامول، والساليسلات، ومضادات الالتهاب غير الاستيرودية، ومضادات الهستامين، والدواء المخصص لترخية العضلات، ومهدئات الأعصاب، إضافة إلى المنومات الخاصة بالأرق الشديد، ومضادات التشنجات العضلية.

وطالب درويش بتوفير الإسعاف الفوري للمصاب بالتسمم الدوائي من خلال الاتصال السريع بالإسعاف، ووضع المصاب على جنبه في مكان مريح، معرض للهواء، ومساعدته على التقيؤ العمد إذا كان فاقداً للوعي، وإجراء التنفس الاصطناعي له في حال عدم وجود تنفس في جسمه، والحرص على عدم ارتفاع درجة حرارة المصاب، أو انخفاضها.

يذكر أن هيئة الصحة كشفت في تصريحات سابقة لـ«الإمارات اليوم» أن قسم علاج التسمم في مستشفى راشد استقبل حالات مصابة بالتسمم، أبرزها التسمم الدوائي من خلال أخذ جرعات زائدة، إما عن طريق الخطأ، أو بقصد من بعض المرضى، كمحاولة للانتحار، إذ يستقبل القسم شهرياً نحو 30 حالة مصابة بهذا النوع من التسمم، مؤكدة أنها تبادر بتقديم الخدمة العلاجية، وفي حال الاشتباه بأن المريض سمم نفسه متعمداً، يعرض على الطب النفسي للمساعدة، وتتركز محالات الانتحار بين فئتي المراهقين والمرضى النفسيين.


6 مسببات للتسمم الدوائي

حدد أخصائي طب المجتمع الدكتور سيف درويش ستة مسببات

رئيسة لحدوث التسمم الدوائي، هي:

- عدم حفظ الدواء في مكان سليم وآمن.

- عدم حفظ الدواء بعيداً عن متناول الأطفال.

- غياب الرقابة والاهتمام الأسري.

- الاستعمال الخاطئ للدواء.

- الإقبال على الانتحار بتناول كميات كبيرة من الأدوية.

- شراء الدواء من الصيدلية دون مشورة الطبيب.

تويتر