71 مليون درهم سنوياً لمكافحة آفات الصحة العامة في أبوظبي

أعلن مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير) أنه تلقى، العام الماضي، أكثر من 77 ألف طلب مكافحة من الجمهور، نفذها جميعاً.

وقال مدير إدارة مشاريع مكافحة آفات الصحة العامة في «تدوير»، المهندس محمد المرزوقي، إن إمارة أبوظبي لا تهتم بالكلفة وإنما بصحة الناس، إذ تخصص سنوياً 71 مليون درهم لمكافحة آفات الصحة العامة، وتحقيق الحماية لمختلف أفراد المجتمع.

وتفصيلاً، بدأ «تدوير»، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، الجهة المعنية بتطوير البنية التحتية للجودة في أبوظبي، تفعيل برامج مطابقة خدمات الأفراد العاملين بمكافحة آفات الصحة العامة، للتأكد من امتثال العاملين للمتطلبات والمعايير التي حددتها الجهات التنظيمية والخبراء في أبوظبي، إضافةً إلى توافق الخدمات المقدمة في هذا المجال مع معايير الجودة والصحة والسلامة المهنية.

وأكد المرزوقي العمل على تقديم خدمات مكافحة الآفات عبر تطبيق نظم المكافحة المتكاملة، واستخدام أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، وتوعية المجتمع بكل فئاته بأسس الوقاية من الآفات. كما أكد بناء قدرات مواطنة متخصصة في المجال، لضمان مستقبل صحي ومستدام للإمارة، لافتاً إلى العمل على مجموعة من البرامج، تشمل برنامج تأهيل مدير مكافحة آفات الصحة العامة، وبرنامج تأهيل مشرف مكافحة آفات الصحة العامة، وبرنامج تأهيل فني مكافحة آفات الصحة العامة.

وأوضح أن هذه البرامج تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى العاملين في مجال مكافحة آفات الصحة العامة بالأمور المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المُقدمة في أبوظبي، وضمان سلامة المجتمع.

وأضاف: «نسعى إلى رفد العاملين بقطاع المكافحة بالخبرات اللازمة لاستخدام المبيدات الصحيحة في الأماكن المخصصة لها، وتكريس أفضل الممارسات والأساليب الفعالة، بما يعزز الوصول إلى بيئة صحية وآمنة ومستدامة».

وتابع المرزوقي أن لدى «تدوير» أفضل أنواع المبيدات والتكنولوجيات المصنعة عالمياً، سواء من معدات أو مواد المكافحة الآمنة بيئياً أو الخبرات، الأمر الذي أسهم في وضع أبوظبي ضمن التصنيف (أ) من قبل المنظمة الدولية لإدارة الآفات، لنجاحها في تحقيق الصحة العامة والأمن الصحي، وتطبيق أحدث ما توصلت له التكنولوجيا على مستوى العالم من المبيدات والمعدات والمرشات.

ويتضمن برنامج المطابقة الصادر عن المجلس إخضاع العاملين بمكافحة آفات الصحة العامة لعملية مكونة من أربع مراحل، تبدأ بتقييم معرفة وقدرات ومهارات العاملين، من خلال الخضوع للتقييم بالتعاون مع شركة بيرسون فيو، الرائدة في مجال الاختبارات المحوسبة، ثم إصدار شهادات المطابقة لمن يستوفي الاشتراطات والمعايير ويجتاز مراحل التقييم بنجاح، وتقوم الجهات التنظيمية بعد ذلك بترخيص العاملين لمزاولة المهنة، وتجرى مراقبة مستمرة خلال فترة صلاحية شهادة المطابقة.

وتتطلب مرحلة التقييم امتلاك العاملين في هذا المجال مهارات محددة، لتنفيذ عمليات مكافحة الآفات بالمنشآت السكنية والتجارية في أبوظبي، وتقييم مستوى الإصابة بالآفات، وتوفير الخدمة المناسبة والمتابعة المستمرة، ورصد ومكافحة الآفات، وتطبيق تدابير السلامة المناسبة، والإشراف على الإجراءات التشغيلية الآمنة المناسبة، وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير المتبعة عالمياً.

395 مبيداً مسجلاً في الدولة

أكد وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن الوزارة أصدرت 33 مواصفة، تحدد نوع وتركيب المبيدات المتاح استيرادها وتداولها محلياً. كما أنشأت قاعدة بيانات إلكترونية، تضم المبيدات المسجلة والمستخدمة في الدولة. وبلغ عدد المبيدات المسجلة بها حالياً 395 مبيداً.

وأضاف أن الإمارات اعتمدت مجموعة من التشريعات والقوانين المنظمة لتداول واستخدام مبيدات وكيماويات آفات الصحة العامة، ضمن استراتيجيتها للحفاظ على الصحة العامة، وضمان استدامتها.

وقال إن القوانين استهدفت تحقيق الإدارة الفعالة والسليمة للمبيدات، وحماية المستهلك من مخاطرها. وقد عملت في جانبين قانونيين: الأول حظر استيرادها وتصديرها وتداولها في السوق المحلية، دون تسجيلها مسبقاً لدى وزارة التغير المناخي والبيئة، والحصول على ترخيص لها. والثاني تنظيم عملية الإعلان عن المبيدات، لضمان وصول المعلومة الصحيحة للمستهلك وعدم تضليله.

مكافحة البعوض والحشرات كل 15 يوماً

أظهرت إحصاءات صادرة عن «تدوير» تحقيق نجاحات كبيرة، خلال عام 2018، في مكافحة الآفات الناقلة للحشرات، إذ بلغت نسب الإصابة بالآفات الناقلة للأمراض في إمارة أبوظبي 4.8% للصرصور الأميركي، و6.7% للقوارض، و1.6% للذباب، و1% للبعوض، مشيرة إلى تنفيذ عمليات مكافحة البعوض والحشرات في مصارف مياه الأمطار كل 15 يوماً، وعمل مكافحة لفتحات الصرف الصحي مرة شهرياً على مستوى الإمارة.

• 33 مواصفة دقيقة، تحدد نوع وتركيب المبيدات.