«تدوير»: المشروع يبدأ منتصف الشهر.. والرخصة تُجدّد كل عامين

ترخيص العاملين بمجال آفات الصحة العامة في أبوظبي

مؤتمر «آفات الصحة العامة» أوصى بتبني أفضل الممارسات العالمية وتطبيقها في منطقة الشرق الأوسط. من المصدر

كشف مركز إدارة النفايات في أبوظبي «تدوير»، عزمه تطبيق مشروع لترخيص كل العاملين بمجال آفات الصحة العامة في أبوظبي، بداية من منتصف الشهر الجاري، لضمان كفاءة تقديم الخدمات، وأشار المركز إلى وجود نقص في التخصصات الجامعية المرتبطة بإدارة مكافحة الآفات، داعياً إلى افتتاح تخصصات في هذا المجال لإعداد كوادر وطنية.

وأعلن مدير إدارة مشاريع مكافحة آفات الصحة العامة في المركز، المهندس محمد المرزوقي، أن «تدوير» سيطلق مشروعاً، في منتصف الشهر الجاري، يلزم جميع العاملين في مجال آفات الصحة العامة (المدير والمشرف، والفني والعامل)، بالحصول على رخصة مزاولة مهنة، وهذه الرخصة ستجدد كل عامين وستكون صادرة من مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، وذلك للتأكد من أن جميع العاملين في هذا المكان مهنيون ومختصون ويملكون الخبرات اللازمة لاستخدام المبيدات الصحيحة في الأماكن المخصصة لها، وبكميات مضبوطة لا تؤدي إلى أي أضرار، مشيراً إلى أن عدد الشركات المعتمدة والمرخص لها مزاولة نشاط مكافحة الآفات في إمارة أبوظبي، يبلغ 100 شركة، وجميعها سيتم إلزامها بترخيص جميع العاملين فيها.

وأكد المرزوقي، في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر «آفات الصحة العامة» الذي تستضيفه إمارة أبوظبي، وجود حاجة ملحة إلى فتح تخصصات جامعية في مجال مكافحة الآفات، مشيراً إلى أن معظم الجامعات الإماراتية لا تدرس هذا المساق بالتفصيل، حيث نجد متخصصين في المبيدات والتصنيف، لكن لا يوجد متخصصون في إدارة مكافحة الآفات بشكل كامل.

وأوضح أن الخبراء الموجودين في هذا المجال قليلون، والدول العربية بصفة عامة تفتقر إلى الكثير من الخبرات في مجال إدارة مكافحة الآفات، مؤكداً أهمية افتتاح مساقات دراسية متعلقة بآفات الصحة العامة حتى تكون داعمة ورافدة في هذا المجال، ويتم من خلالها إعداد كوادر وطنية متخصصة، خصوصاً أن أعداد المواطنين الموجودين في هذا المجال قليلة جداً، وحصلوا على خبراتهم من خلال الدراسة، وحضور الورش والمؤتمرات المتخصصة التي تعقد في الخارج.

وأشار إلى أن قاعدة بيانات إدارة المكافحة المتكاملة الإلكترونية للآفات التي أطلقتها «تدوير»، سجلت إلى الآن 95% من آفات الصحة العامة، وتم من خلالها ربط الحالات المرضية مع الناقل، ما نتجت عنه سيطرة كاملة قللت من استخدام المبيدات، ومن وجود البؤر نفسها، مشيراً إلى أن القاعدة الإلكترونية قادرة على توثيق وتحليل النتائج وإرساء دعائم التخطيط وتوجيه العمل، والقدرة على استيعاب كل البيانات المتعلقة بعملية المكافحة وربطها بواقع العمل الميداني.

ولفت المرزوقي إلى أن «تدوير» يوفر للمشاركين في المؤتمر شرحاً كاملاً لطرق مكافحة معظم الآفات الموجودة، في المؤسسات الغذائية، مثل الصراصير والقوارض وآفات النمل الأبيض، ومحاضرات عن طرق السيطرة على البعوض، وآخر ما توصل إليه العلم في مجال المبيدات، وكيفية اتخاذ الإجراءات الوقائية التي بموجبها تتم السيطرة على 80% من الآفات، بحيث يكون استخدام المبيدات الحل الأخير، بالإضافة إلى محاضرات متنوعة تغطي جميع جوانب إدارة مكافحة الآفات بشكل كامل.

واستقطب مؤتمر «آفات الصحة العامة» أكثر من 350 خبيراً ومختصاً من داخل الدولة وخارجها، وعرض ما يقارب 200 منتج ومعدة في مجال مكافحة آفات الصحة العامة، لرفد هذا القطاع المهم والحيوي بكل ما هو جديد، من خلال الاستعانة بالابتكارات والاستراتيجيات والتقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال.

وأوصى المحاضرون في الجلسة الختامية بضرورة تبني أفضل الممارسات العالمية، وتطبيقها في منطقة الشرق الأوسط والإقليم، كون ذلك من شأنه أن يعزز الوصول إلى بيئة صحية وآمنة ومستدامة.

تويتر