5 جهات أكاديمية وصحية تدرس اقترانه بهشاشة العظام لدى النساء

70 % من سكان الدولة مصابون بنقص فيتامين «د»

صورة

شدّد الأطباء المشاركون في المؤتمر الدولي الثامن لنقص فيتامين «د»، وتأثيره في صحة الإنسان، الذي افتتحه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أمس، على أهمية تكثيف حملات التوعية والتثقيف حول مخاطر مرض نقص فيتامين «د» على صحة الأفراد، مشيرين إلى أن النسبة المتوسطة للمصابين بنقص الفيتامين تقارب الـ70% من سكان الدولة، بالإضافة إلى وجود علاقة بين نقص فيتامين «د»، ومرض هشاشة العظام لدى النساء في الإمارات.

وقالت الأستاذ المساعد بكلية العلوم الصحية في جامعة زايد، الدكتورة فاطمة العانوني، خلال المؤتمر، الذي تنظمه مجموعة «في بي إس» للرعاية الصحية في أبوظبي، بمشاركة 600 شخص من الخبراء والأطباء والمختصين من داخل الدولة وخارجها، إن خمس جهات أكاديمية وصحية تجري دراسة في الوقت الراهن لاكتشاف العلاقة الاقترانية بين نقص فيتامين «د» ومرض هشاشة العظام لدى النساء في الإمارات، مشيرة إلى أن الجهات البحثية هي جامعة زايد وجامعة خليفة ومستشفى كليفلاند ومستشفى المفرق ومستشفى هيلث بوينت، حيث تشير المؤشرات الأولية إلى وجود علاقة بين نقص فيتامين «د» والخلايا الجينية لدى النساء في الإمارات، ما يؤثر سلباً في مرض هشاشة العظام.

وأكدت أنه سيتم وضع حلول وقائية لمرض هشاشة العظام، من خلال الدراسة التي من المتوقع أن تنتهي في غضون ستة أشهر، للمساعدة على وضع خطة علاجية تتناسب مع الجينات الإماراتية، وفق كل حالة مرضية.

وأفاد استشاري القلب والأوعية الدموية في مستشفى كليفلاند أبوظبي، الدكتور سامر اللحام، بأن تأثير نقص فيتامين «د» يتخطى هشاشة العظام إلى الأمراض القلبية والسرطانات بمختلف أنواعها، بل إن بعض الدراسات الحديثة أثبتت وجود علاقة واضحة بين نقص الفيتامين نفسه وبين أمراض القلب والجلطة الدماغية، لاسيما أن النسبة المتوسطة للمصابين بنقص الفيتامين في الدولة تقارب الـ70% من سكان الدولة.

وأشار إلى أن دراسة أميركية حديثة أوجدت علاقة بين نقص فيتامين «د» وسرطان الجلد، ما يوجب الحاجة إلى فحوص فيتامين «د» للفئات العمرية كافة، كل ستة أشهر، مضيفاً أن الحل يكمن في اتباع أنماط حياة صحية ومتوازنة يتم فيها التعرض للشمس والمشي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً، لافتاً إلى أن المراحل السنية الأكثر خطورة جراء تعرضها لنقص فيتامين «د» هي المراحل ما دون الـ16 عاماً والمراحل السنية فوق الـ60 عاماً.

ومن ناحيته، أكد استشاري الطب النفسي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتور مدحت الصباحي، أن أمراضاً نفسية مثل الاكتئاب والقلق والفصام يكون أحد مصادرها هو نقص فيتامين «د»، الذي يُفقد الشخص جزءاً من تركيزه في بعض الأحيان.

وتابع أن بعض المدارس الطبية تستخدم فيتامين «د» كجزء من علاج مرض الزهايمر الناتج عن بعض الاختلالات في الدماغ، مشيراً إلى أهمية وجود دراسة شرق أوسطية موسعة حول علاقة نقص فيتامين «د» بالأمراض النفسية بشكل عام، حتى يتم وضع الخطط العلاجية على أساسها.

وحول زيادة معدلات الأمراض النفسية بشكل عام، في الوقت الراهن، أوضح الصباحي أن انتشار طرق التشخيص الصحيحة والسريعة للأمراض النفسية، وتقبل الأسر وجود علاجات لها، ساعدا على زيادة معدل الكشف عنها والتشافي منها، مطالباً الأسر بأن تتحرر من هواجس المرض النفسي، كما قدمته الدراما العربية، بسبب ارتباطه بكثير من المعتقدات الخاطئة.


- 600 من الخبراء والأطباء من داخل الدولة وخارجها يشاركون في مؤتمر فيتامين «د».

- انتشار التشخيص الصحيح للأمراض النفسية وتقبل الأسر لوجود علاجات لها، زادا معدل الكشف عنها.

تويتر