حميد محمد القطامي: «المنتدى خرج عن الشكل المألوف والصور النمطية للمؤتمرات والملتقيات».

«صحة دبي» تنفذ استراتيجية جديدة لعلاج الأمراض المزمنة

كشفت هيئة الصحة في دبي أنها بصدد تنفيذ استراتيجية علاجية جديدة، في مراكزها الصحية، تعتمد على دمج العلاج النفسي بالدوائي، لعلاج الأمراض المزمنة، وفق المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية في الهيئة، الدكتورة منال تريم.

وقالت تريم، في تصريحات صحافية على هامش منتدى دبي الصحي الثالث، الذي بدأت فعالياته أمس، إن الهيئة افتتحت أول عيادة في أحد مراكز الصحة النفسية، مهمتها التعرف إلى الحالات القابلة للإصابة بالأمراض النفسية بشكل مبكر، ووقايتها عبر برامج علاجية.

وأكدت أن الهيئة بصدد تنفيذ خطة لإدخال العلاج النفسي في عيادات علاج السكري، وعيادات كبار السن، خلال العام الجاري، وتدريب الأطباء على اكتشاف الأعراض النفسية للمرضى.

وذكرت أن الهيئة تنفذ استبياناً يشمل مراجعي المراكز الصحية كمرحلة أولى، ثم ربطه بنظام الملف الإلكتروني الموحد «سلامة»، لافتة إلى أن المرحلة الثانية من الاستبيان ستكون مفتوحة أمام الجميع للمشاركة فيها، وذلك في فبراير المقبل، من خلال منصة الهيئة الإلكترونية عبر الهواتف الذكية.

ويتضمن الاستبيان عدداً من الأسئلة، يتم تحليلها إلكترونياً، وتظهر نتائج التحليل ما كان هذا الشخص يعاني مشكلة نفسيه أم لا، ومن ثم ينتبه طبيب الأسرة لذلك، ويحوله إلى أخصائي الصحة النفسية لتلقي العلاج اللازم.

إلى ذلك، ذكرت تريم أن منتدى دبي الصحي ناقش محور التغيرات البيئية وأثرها في الصحة العامة، وذلك بالتزامن مع إطلاق قانون التغير المناخي في الدولة، الذي يهدف إلى توفير بيئة صحية وسعيدة من خلال متابعة التغيرات المناخية، ودراسة تأثيرها في صحة الإنسان.

ولفتت إلى أن المنتدى شهد أيضاً مناقشة مجموعة من القضايا والإشكاليات الصحية والتقنية، وموضوعات مهمة حول الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم، إضافة إلى عرض نماذج ناجحة لتطوير المؤسسات الصحية، وطرح تجارب واقعية وقصص نجاح متنوعة، موضحة أن المنتدى يركز في دورته الثالثة على مناقشة العديد من الموضوعات والقضايا، منها مستقبل الصحة والذكاء الاصطناعي، والصحة الرقمية والروبوتات، والرعاية الشاملة والتأمين الصحي، والتمويل، وصحة المجتمع وقادة المستقبل، إلى جانب القضايا والتحديات المرتبطة بإنترنت الأشياء والحوسبة الكمية وتقنية بلوك شين، وقضايا الشباب الصحية.

من جهته، قال مدير عام هيئة الصحة في دبي، حميد محمد القطامي، إن الهيئة حرصت على الانفتاح على العالم، وتوثيق الشراكات بينها وبين كبرى مؤسساته الصحية، وشركاته الرائدة المنتجة للتقنيات والحلول الذكية، كما حرصت على تنظيم هذا المنتدى، الذي خرجت به عن الشكل المألوف للمنتديات، والصور النمطية للمؤتمرات والملتقيات، حتى تمكنت من تعزيز مكانة دبي على الساحة الطبية، ودعم دورها الإيجابي المؤثر في حركة تطور العلوم والبحوث الطبية والتجهيزات والتقنيات والحلول الذكية.

ويشهد المنتدى للمرة الأولى على مستوى القطاع الصحي في الدولة أعمال «هاكاثون دبي الصحي»، الذي تمتد مناقشاته وحواراته لمدة 30 ساعة متواصلة، ويركز على بحث جميع الموضوعات والقضايا المتصلة بأصحاب الهمم، وذلك وفق أنظمة الرعاية المتكاملة التي تتبناها مدينة دبي، وتعمل الهيئة على تنفيذها.

ويصاحب المنتدى منصة لعرض آخر الابتكارات والتقنيات الصحية الذكية، فضلاً عن المعرض المفتوح لمجموعة الشركات والمؤسسات المتخصصة الناشئة، التي يصل عددها إلى 20 شركة.

من جهته، أكد وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وجود ارتباط بين التغير المناجي وصحة المجتمع، حيث تؤثر تداعيات التغير المناخي والأحوال الطبيعية في حياة الناس في العالم.

وأشار إلى أن بعض الدول حدث فيها تغير في التركيبة السكانية، وهجرة بعض الحيوانات، بسبب التقلبات الجوية والتغيرات المناخية، لافتاً إلى أن تداعيات المناخ مؤثرة بشكل كبير في دول الخليج، ويتجسد ذلك في ندرة وشح المياه، والعواصف الرملية، التي تؤدي إلى إصابة البعض بأمراض القلب والحساسية. وذكر الزيودي أن دول الخليج شهدت خلال السنوات الأخيرة زيادة في موجات الحرارة، وأحياناً موجات بارد، ما يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض.

وأشار إلى أن هناك مشروع قانون اتحادي (التغير المناخي) كإحدى مبادرات الاجتماعات الحكومية التي عقدت أخيراً، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية والمختصة على مستوى الدولة، إضافة إلى القطاع الخاص.

إليسا تروي تجربتها مع السرطان

أكدت الفنانة اللبنانية إليسا، خلال جلسة بعنوان «محاربة سرطان الثدي.. التغلب على الصعاب»، ضمن فعاليات منتدى دبي الصحي، أهمية العامل النفسي في محاربة الأمراض المزمنة والمميتة، مثل مرض السرطان، مشيرة إلى أن والدها كان يعاني سرطان المعدة، وأجرى عملية استئصال جزء منها، مع الخضوع للعلاج الكيماوي، وتوقع الأطباء أن يعيش ستة أشهر، إلاّ أنه عاش سبع سنوات، بفضل الطاقة الإيجابية والرعاية النفسية التي تلقاها من عائلته ومحيطه.

وكشفت إليسا أنها خضعت لعمليتين جراحيتين، كانت الأولى استئصال ورم سرطاني، وأنها عاودت نشاطها الفني بعد مرور أسبوعين، ومن ضمنه إحياء حفلها في القرية العالمية بدبي، وتعرضت خلاله للإغماء نتيجة التعب، وتعرضت لبعض المضاعفات الصحية، منها تورم يدها بسبب زيادة كمية المياه فيها، وكانت تسحب المياه منها كل أسبوع، مع عدم قدرتها على تحريكها لمدة شهر ونصف الشهر، ما أدى إلى إصابة العصب في يدها أثناء إجرائها العملية الجراحية الثانية، حيث عانت شدة الألم لمدة شهر.

الأكثر مشاركة