أطباء: «التواصل الاجتماعي» تروّج لمنتجات مجهولة تهدّد بالوفاة

«صحة أبوظبي» تحذّر من 151 مكملاً غذائياً مغشوشاً

«صحة أبوظبي» أعدت قائمة بأسماء مكملات غذائية مغشوشة يروّج لها للاستخدام في كمال الأجسام. أرشيفية

حذّرت دائرة الصحة في أبوظبي من 151 مكملاً غذائياً مغشوشاً، يتم الترويج لها للاستخدام في كمال الأجسام، مشيرة إلى أن بعض المنتجات، التي يتم تسويقها كمكملات غذائية، يشكل خطراً على الصحة العامة، خصوصاً عندما لا يتم تصنيعها وفقاً للمعايير العالمية.

وذكرت أن بعض تلك المنتجات يكون ملوّثاً بمكونات بيولوجية مثل الفطريات والميكروبات، أو المعادن الثقيلة، علاوة على ذلك قد تكون مغشوشة بمواد دوائية غير مُعلن عن وجودها في المنتج، مثل «سيبوترامين» أو «السيلدنافيل».

وحذّر أطباء وصيادلة من شراء الأدوية والعقاقير الطبية، وغيرها من مكملات غذائية أو مقويات جنسية، عبر الإنترنت، حتى لا يقع المشتري تحت احتمالية التعرّض للخطر، مشيرين إلى أن الأدوية المعروضة على الإنترنت قد لا تحتوي على المادة الفعالة، أو تكون أدوية مغشوشة، لذلك يكون الشراء من الصيدليات المُرخصة أضمن للمشترى.

وتفصيلاً، أعدت الدائرة قائمة بأسماء مكملات غذائية مغشوشة يروّج لها للاستخدام في كمال الأجسام، وتضمنت 151 منتجاً، تحتوي على مواد محظورة، أو غير مطابقة للمواصفات، من الممكن التسبب في مضاعفات، منها النوبات القلبية والإصابة بالسرطان.

وأوضحت الدائرة، أن المكمل الغذائي هو منتج يستخدم بهدف إضافة قيمة غذائية مكملة للنظام الغذائي، وقد يحتوي على واحد أو مزيج من المكونات التالية: الفيتامينات، المعادن، الأعشاب، الأحماض الأمينية والإنزيمات، مشيرة إلى أنه يتم تسويق المكملات الغذائية في أشكال صيدلانية مختلفة مثل الأقراص، والكبسولات، والمساحيق، أو السوائل، ومن المعروف أن المكملات الغذائية غالباً ما تؤخذ عن طريق الفم، لكن في الوقت الحالي استحدثت بعض المنتجات، التي يتم استخدامها عن طريق الحقن أو الجلد أو الاستنشاق.

ولفتت الدائرة إلى أن المكملات الغذائية لا تهدف الى منع أو تشخيص أو علاج الأمراض، لذلك يجب على المستهلكين الحذر من مثل هذه الإعلانات والادّعاءات المضللة، ودعت الجمهور إلى عدم التردّد في التحدث مع مقدم الرعاية الصحية قبل البدء باستخدام أي من المكملات الغذائية، وذلك لمناقشة الفوائد والمخاطر المحتملة، خصوصاً إن كان الشخص يعاني مشكلات صحية كارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض الكبد والكلى والقلب.

وأضافت أن وجود منتج يحقق نتائج سحرية بشكل سريع وفعال وآمن، هو حلم يتمناه الجميع، لكن للأسف توافر جميع هذه الخصائص في منتج واحد مجرد أكذوبة لا وجود لها.

من جانبه، قال أخصائي الباطنة، محمد سمير، إن «خطورة شراء الأدوية عبر الإنترنت لا تقف على مدى صلاحيتها فقط، حيث إنه من الممكن أن يؤدي تناول أدوية أو مكملات غذائية إلى أضرار ومضاعفات كبيرة، نتيجة تعارضها مع مرض أو نوع من الحساسية قد يكون الشخص يعانيه».

وأيّده في الرأي أخصائي التغذية، وليد الليثي، مشيراً إلى أن بعض المكملات الغذائية ومنتجات بناء الأجسام، قد يسبب تغيّراً في معدل ضربات القلب أو ضغط الدم أو حدوث نزيف، لذا من الضروري أن يقوم الشخص بمراجعة الطبيب قبل الإقدام على تناولها، كما أنه من الأسلم أن يتم شراء هذه المنتجات من أماكن مرخصة ومعروفة لضمان سلامتها.

فيما أكد صيادلة: أحمد النشار، ومريم سليم، ونورا الريش، وسالي زاهر، أن تسويق الأدوية عبر الإنترنت انتشر بشكل كبير، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن الإقبال على الشراء يرجع إلى أن المنتجات المعروضة للبيع في الإنترنت أرخص بنحو 50% من مثيلتها في الصيدليات.

وأشاروا إلى أن معظم الأدوية المعروضة في الإنترنت يتعلق بنمط الحياة، خصوصاً الضعف الجنسي والتخسيس وبناء العضلات ووقف تساقط الشعر ومنتجات للبشرة، لافتين إلى أن جميع المعروض على وسائل التواصل الاجتماعي، منتجات مجهولة المصدر ومحضّرة في أماكن غير مرخصة، ولم توضع تحت الاختبارات والتجربة، واستخدامها مجازفة كبيرة.

رقابة صيدلانية

أكدت دائرة الصحة في أبوظبي، أن المنتجات المحظورة تم منعها، والتحذير من خطورتها من جانب جهات طبية وبحثية عدة، منها وزارة الصحة، معمل مجمع زايد للأعشاب، الهيئة العامة للأغذية والدواء في السعودية، هيئة الغذاء والدواء الأميركية، وزارتا الصحة الأسترالية والكندية، إدارة المنتجات العلاجية في أستراليا، ووكالة الأدوية البريطانية. وجدّدت الدائرة تحذيراتها من شراء مثل هذه الأدوية من خارج الدولة، أو عبر الإنترنت، لعدم أمانها وسلامتها، وضعف الرقابة عليها وافتقادها لأدنى متطلبات التصنيع الجيد للأدوية.

تويتر