أعضاء 6 متوفين تنقذ حياة 19 مريضاً

أم تتبرع بأعضاء رضيعتها لإنقاذ مريضة بالفشل الكلوي

كلية الرضيعة المتوفاة أنقذت حياة مريضة بالفشل الكلوي. من المصدر

في لافتة إنسانية، منحت أم الأمل في حياة طبيعية لمريضة بالفشل الكلوي، بعد التبرع بأعضاء رضيعتها المتوفاة، والتي بلغ عمرها عند الوفاة أسبوعين ووزنها أقل من ثلاثة كيلوغرامات، حيث أصرت الأم على التبرع بأعضائها عقب وفاتها لتترك في الدنيا أثراً، وتمت زراعة كليتها لمريضة تبلغ من العمر 48 عاماً، واستطاعت الاستغناء بعد ذلك عن الغسيل الكلوي، لتصبح بذلك أصغر متبرعة على مستوى الإمارات والمنطقة من ناحية العمر والوزن.

زراعة مزدوجة للرئتين

أعلن مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» إجراء ثلاث جراحات لزراعة أعضاء من متبرع متوفى، تضمنت أول زراعة مزدوجة للرئتين في الإمارات، مشيرة إلى أن عائلة المتوفى تبرعت برئتيه وكليتيه وكبده، فأجريت زراعات الرئتين والكبد وإحدى الكليتين في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، الذي يعد المركز الأول والوحيد في الإمارات لزراعة الأعضاء المتعددة، فيما تم نقل الكلية الأخرى لاستخدامها في جراحة زراعة أخرى في مدينة الشيخ خليفة الطبية.

وتضمنت عملية الزراعة المزدوجة للرئتين استئصال رئتي المريض معاً، واستبدالهما بالرئتين المتبرع بهما، حيث أجريت العملية لامرأة تبلغ 45 عاماً، كانت تعاني تليفاً رئوياً حاداً، مجهول السبب، وهو مرض تدرجي لا يمكن علاجه، يسبب كثيراً من التندب في الرئتين، وعادة يعيش المرضى بين ثلاث وخمس سنوات، بعد تشخيصه، في حال عدم الزراعة.

وأفادت الإحصاءات، الصادرة عن اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء في الإمارات، بأنه عقب تفعيل القانون الصادر عام 2016، الخاص بزراعة الأعضاء تبرع ستة أشخاص بأعضائهم عقب الوفاة، ما أسهم في إنقاذ 19 شخصاً، من خلال هذه الأعضاء منهم 13 شخصاً داخل الدولة، وستة أشخاص في المملكة العربية السعودية، وذلك وفقاً للإجراءات الخليجية الموحدة، التي تسمح بالتبرع بالأعضاء بين الدول الخليجية.

وشهد مستشفى القاسمي الحالة الأولى من متبرع بعد الوفاة، حيث أنقذ المتوفى حياة خمسة أشخاص، فيما جرت حالة التبرع الثانية في مستشفى الفجيرة، حيث أنقذ المتوفى حياة ثلاثة أشخاص، وجرت الحالة الثالثة في مستشفى كليفلاند أبوظبي وأنقذ المتوفى حياة ثلاثة أشخاص، من بينهم أول زراعة قلب داخل الدولة، فيما جرت العملية الرابعة في المستشفى السعودي الألماني وكانت لطفلة متوفاة تبلغ من العمر أسبوعين، حيث حرصت والدتها بعد التأكد من وفاتها على التبرع بكليتيها لمريضة بالفشل الكلوي.

وشهدت مدينة الشيخ خليفة في عجمان العملية الخامسة للتبرع بالأعضاء، وأسهمت في إنقاذ حياة أربعة أشخاص، حيث تم التبرع بإحدى الكليتين لطفل عربي يبلغ من العمر 14 عاماً، وأجريت عملية الزراعة بنجاح في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، فيما تم إرسال الكلية الثانية إلى مواطن يبلغ من العمر 42 عاماً يعاني فشلاً كلوياً، كما تم نقل كبد إلى مستشفى كليفلاند كلينيك في أبوظبي، لإنقاذ مريض مواطن يبلغ من العمر 60 عاماً، وكانت هذه العملية الأولى من نوعها لعمليات زراعة الكبد داخل الدولة، فيما تم نقل الرئتين إلى مريض يعاني فشلاً رئوياً في المملكة العربية السعودية.

فيما تمت عملية التبرع السادسة بعد الوفاة في مستشفى الفجيرة، وتم خلالها إنقاذ ثلاثة أشخاص حيث تم التبرع بكليتين زرعت الأولى في مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي، والثانية تمت زراعتها في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، كما تمت زراعة الرئة كأول عملية زراعة رئة في الدولة لمريض في مستشفى كليفلاند كلينيك.

تويتر