أم تتبرع بأعضاء رضيعتها لإنقاذ مريضة بالفشل الكلوي

في لفتة إنسانية، منحت أم، الأمل في حياة طبيعية لمريضة بالفشل الكلوي، بعد التبرع بأعضاء رضيعتها المتوفاة، والتي بلغ عمرها عند الوفاة أسبوعين ووزنها أقل من ثلاثة كيلوغرامات، حيث أصرت الأم على التبرع بأعضائها عقب وفاتها لتترك في الدنيا أثراً، وتم زراعة كليتها لمريضة تبلغ من العمر 48 عاماً واستطاعت الاستغناء بعد ذلك عن الغسيل الكلوي، لتصبح بذلك أصغر متبرعة على مستوى الإمارات والمنطقة من ناحية العمر والوزن.

وأفادت الاحصاءات الصادرة عن اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء في الإمارات، أنه عقب تفعيل القانون الصادر عام 2016 الخاص بزراعة الأعضاء تبرع ستة أشخاص بأعضائهم عقب الوفاة اسهمت في إنقاذ 19 شخصاً من خلال هذه الأعضاء منهم 13 شخصاً داخل الدولة وستة أشخاص في المملكة العربية السعودية وذلك وفقاً للإجراءات الخليجية الموحدة التي تسمح بالتبرع بالأعضاء بين الدول الخليجية.

وشهدت مستشفى القاسمي، الحالة الأولى من متبرع بعد الوفاة حيث انقذ المتوفى حياة خمسة أشخاص، فيما جرت حالة التبرع الثانية في مستشفى الفجيرة حيث أنقذ المتوفى حياة ثلاثة أشخاص، وجرت الحالة الثالثة في مستشفى كليفلاند أبوظبي وأنقذ المتوفى حياة ثلاثة أشخاص من بينهم أول زراعة قلب داخل الدولة، فيما جرت العملية الرابعة في المستشفى السعودي الألماني وكانت لطفلة متوفاه تبلغ من العمر أسبوعين، حيث حرصت والدتها بعد التأكد من وفاتها على التبرع بكليتيها، لمريضة بالفشل الكلوى.

وشهدت مدينة الشيخ خليفة في عجمان العملية الخامسة للتبرع بالأعضاء وأسهمت في إنقاذ حياة أربعة أشخاص، حيث تم التبرع بإحدى الكليتين إلى طفل يبلغ من العمر 14 عاماً من الجنسية الأردنية، وأجريت عملية الزراعة بنجاح في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، فيما تم إرسال الكلية الثانية إلى مواطن يبلغ من العمر 42 عاماً يعاني فشل كلوي، كما تم نقل كبد إلى مستشفى كليفلاند كلينيك في أبوظبي لإنقاذ مريض مواطن يبلغ من العمر 60 عاماً، وكانت هذه العملية الأولى من نوعها لعمليات زراعة الكبد داخل الدولة، فيما تم نقل الرئتين إلى مريض يعاني فشل رئوي في المملكة العربية السعودية.

فيما تمت عملية التبرع السادسة بعد الوفاة في مستشفى الفجيرة وتم خلالها إنقاذ ثلاثة أشخاص حيث تم التبرع بكليتين زرعت الأولى في مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي، والثانية تمت زراعتها مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، كما تمت زراعة الرئة كأول عملية زراعة رئة في الدولة لمريض في مستشفى كليفلاند كلينيك.

من جانبها أعلنت مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" عن إجراء ثلاث جراحات لزراعة أعضاء من متبرع متوفى، وتضمنت أول زراعة مزدوجة للرئتين في الإمارات، مشيرة إلى أن عائلة المتوفى تبرعت برئتيه وكليتيه وكبده، فأجريت زراعات الرئتين والكبد وإحدى الكليتين في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» الذي يعد المركز الأول والوحيد في الإمارات لزراعة الأعضاء المتعددة، فيما تم نقل الكلية الأخرى لاستخدامها في جراحة زراعة أخرى في مدينة الشيخ خليفة الطبية.

وتضمنت عملية الزراعة المزدوجة للرئتين، استئصال رئتي المريض معاً واستبدالهما بالرئتين المتبرع بهما، حيث وأجريت العملية لامرأة تبلغ 45 عاماً كانت تعاني تليفاً رئوياً حاداً، مجهول السبب، وهو مرض تدرجي لا يمكن علاجه، يسبب كثيراً من التندب في الرئتين، وعادة ما يعيش المرضى ما بين ثلاث وخمس سنوات بعد تشخيصه في حال عدم الزراعة.

وشهدت العملية استخدم طريقة مبتكرة عبر إحداث ثقبين على كل جانب من جانبي الصدر دون الحاجة إلى المجازة القلبية الرئوية، حيث يسهم هذا النوع من الجراحات في تقليل الندوب وتسريع عملية التعافي، فيما أجريت عملية زراعة الكبد لمريضة من رأس الخيمة كانت تعاني تليفاً حاداً في الكبد، وأسهمت جراحة زراعة الكلية في إنقاذ حياة مريض آخر من المرضى المدرجين على قائمة الانتظار في المستشفى.

 

تويتر