تعرّضت لحادث مروري أدى إلى إتلاف الجلد

مستشفى راشد يرقّع ساق امرأة مريضة بأنسجة متبرع متوفى

الفحوص أظهرت التئام الجلد بصورة كاملة مع جسم المريضة. من المصدر

تمكّن أطباء مستشفى راشد من إجراء أول عملية ترقيع لساق امرأة مريضة (فلبينية ـ 34 سنة)، من جلد بشري، بعد تعرضها لحادث مروري أدى إلى إتلاف مساحات كبيرة من جلد الساق اليمنى، وانكشاف العظم والأجزاء الداخلية للأنسجة. وتم خلال العملية استخدام أحدث التقنيات والممارسات العلاجية في زراعة أنسجة تم أخذها من متبرع (متوفّى) لتكوين طبقة طبيعية وتغطيتها بأنسجة وجلد المريضة.

وقال استشاري رئيس قسم جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية في المستشفى، الدكتور خالد العوضي، إن المريضة وصلت مركز الإصابات والحوادث، خلال شهر مايو الماضي، تعاني كسوراً وتهتكاً في الساق اليمنى، إثر تعرضها لحادث سير أدى إلى فقدان 18% من الجلد، وباشر الأطباء إجراء الإسعافات الطبية والعلاجات اللازمة لها، وتحويلها إلى قسم الجراحة لإجراء عملية ترقيع الجلد، وتفادي المضاعفات السلبية التي قد تؤدي إلى تأخير أو عدم التئام الجرح، والتعرض للإصابة بالتيبس في الساق وتليّف الجلد، خصوصاً أن المناطق الداخلية للأنسجة تعتبر شديدة الحساسية للمؤثرات الخارجية من جفاف ورطوبة وحرارة وميكروبات وغيرها.

وأوضح أن الفريق الطبي وضع خطة علاجية للمريضة بعد إجراء الفحوص والتقييم الطبي اللازم للحالة المرضية، للمباشرة في ترقيع الجلد لتغطية المنطقة المصابة بزراعة أنسجة جديدة على العظم لتكوين الأدام، تم أخذها من جلد متبرع (متوفّى) لتعويض ما فقدته المريضة بجلد طبيعي.

وقال العوضي إن الفريق الطبي غطى خلال المرحلة الأولى للعملية الجزء المصاب من الساق بجلد بشري حقيقي، مخزن تحت مستوى عالٍ من التعقيم والجودة، وبعد مرور خمسة أيام من هذا الإجراء تم التأكد من نجاح التغطية والزراعة النسيجية، بتأقلم أنسجة جسم المريضة مع الجلد البشري المزروع وتكوين الأدام، وبعد ذلك ملأ الأطباء التجاويف وغطوا الجزء المصاب بأنسجة وجلد المريضة، مشيراً إلى أن الفحوص أظهرت النجاح التام للعملية، والتئام الجلد بصورة كاملة مع جسم المريضة، من دون أي مضاعفات سلبية.

تويتر